المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرك الاصغر


نبيل القيسي
15-05-2012, 07:48 AM
مسائل في الشرك (http://www.way2ganna.com/vb/showthread.php?t=5444) الأصغر
ينقسم الشرك (http://www.way2ganna.com/vb/showthread.php?t=5444) الأصغر (http://www.way2ganna.com/vb/showthread.php?t=5444) إلى قسمين:
القسم الأول: شرك ظاهر، وهو: ألفاظ وأفعال:
فالألفاظ: كالحلف بغير الله، وقول: ما شاء الله وشئت، أو لولا الله وأنت، أو هذا من الله ومنك، أو هذا من بركات الله وبركاتك ونحو ذلك. والصواب أن يقول: ما شاء الله وحده أو ما شاء الله ثم شئت، ولولا الله وحده، أو لولا الله ثم أنت، وهذا من الله وحده، أو هذا من الله ثم منك.
والأفعال: مثل: لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه، وتعليق التمائم خوفًا من العين أو الجن، فمن فعل ذلك يعتقد أن هذه الأشياء ترفع البلاء بعد نزوله، أو تدفعه قبل نزوله فقد أشرك شركًا أكبر، وهو شرك في الربوبية حيث اعتقد شريكًا مع الله في الخلق والتدبير، وشرك في العبودية حيث تألف لذلك وعلق به قلبه طمعًا ورجاء لنفعه، وإن اعتقد أن الله عز وجل الدافع للبلاء والرافع له وحده، ولكن اعتقدها سببًا يستدفع بها البلاء، فقد جعل ما ليس سببًا شرعيًا ولا قدريًا سببًا وهذا محرم وكذب على الشرع وعلى القدر: أما الشرع فإنه نهى عن ذلك أشد النهي، وما نهى عنه فليس من الأسباب النافعة، وأما القدر: فليس هذا من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة التي يحصل بها المقصود، ولا من الأدوية المباحة النافعة، وهو من جملة وسائل الشرك؛ فإنه لابد أن يتعلق قلب متعلقها بها، وذلك نوع شرك ووسيلة إليه.
القسم الثاني من الشرك الأصغر: شرك خفي وهو الشرك في الإرادات، والنيات، والمقاصد، وهو نوعان:
النوع الأول: الرياء، والسمعة، والرياء: إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها، فيحمدوه عليها، والفرق بين الرياء والسمعة: أن الرياء لِمَا يُرى من العمل: كالصلاة، والصدقة، والحج، والجهاد، والسمعة لِمَا يسمع: كقراءة القرآن، والوعظ، والذكر، ويدخل في ذلك تحدث الإنسان عن أعماله وإخباره بها.
النوع الثاني: إرادة الإنسان بعمله الدنيا: وهو إرادته بالعمل الذي يُبتغى به وجه الله عرضًا من مطامع الدنيا، وهو شرك في النيات والمقاصد وينافي كمال التوحيد ويحبط العمل الذي قارنه.
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
ثانيًا: الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر:
1 ـ الشرك الأكبر يخرج من الإسلام والأصغر لا يخرج من الإسلام.
2 ـ الشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار، والأصغر لا يخلد صاحبه في النار إن دخلها.
3 ـ الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، والشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال وإنما يحبط الرياء والعمل للدنيا العمل الذي خالطه.
4 ـ الشرك الأكبر يبيح الدم والمال، والأصغر ليس كذلك.

من كتاب نور التوحيد للشيخ سعيد القحطاني