المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصلح ما بينك وبينه


(بنت الأزهر)
17-07-2012, 02:35 PM
أصلح ما بينك وبينه


إن غالب ما يشتكى المرء هو تألمه من معاملة الخلق له بطريقة قد لا تعجبه أو تبلغ مبلغ الرضى من قلبه فيظل حزينا يريدهم أن يقدروه ويعاملوه بما تهواه نفسه , ولما كانت الأخلاق متفاوتة بين الناس بعضهم بعضا فمنهم من خلقه حسن ومنهم من يسوء خلقه وقد يضطر إلى مخالطة من ساءت أخلاقه بل قد يبتلى بمعاشرته والملازمة له من صاحب أو جار أو أخ أو زوج أو ولد أو غيرهم ممن لا انفكاك له عن مخالطته ,

فما الحل إذن ؟

إن عامله بالحسنى لربما عامله بذلك ولكن قد يغلب طبعه فيناله منه ما يسؤه وإن كان بغير عمد .

فعندما تفكرت فى ذلك وجدت أن هناك أمران :

الأول: أنه قد يكون بسببه هو فقد يعامل غيره بما يكره فيطبق عليه القانون الإلهى فى قوله تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )

والأمر الثانى : أن قلوب الخلق بيد مقلب القلوب فهو سبحانه القادر على أن يثبت قلوبهم على معاملتك بالحسنى بل وقد يسخرهم لخدمتك ويملأ قلوبهم بمحبتك فيتسابقوا لإرضائه وإسعاده ولكن كيف ذلك ؟
إنه بحسن تعامله مع ربه يرزقه حسن معاملة الخلق له
فمتى أصلح ما بينه وبين ربه يصلح الله له ما بينه وبين خلقه ويضع له القبول فى الأرض ,
فلينظر المرء منا وليفتش ما حاله مع ربه , هل راض عنه ؟
وكيف تعامله مع أوامر ربه له واجتنابه لنواهيه؟
ومع الإجابة نجد الحل لتلك المشكلة
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض ) صحيح البخارى