المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخاف وأرجو .. مناجاة !


محمود أبوطاهر
09-09-2012, 06:31 AM
إلى أيِّ قَدْرٍ يجودُ الحليم *** إلى أيِّ وُسْعٍ يكون الكرمْ؟
وكيف مداهُ إذا ما عفا *** وكيف تُراهُ إذا ما انتقمْ؟
وكيف أقيسُ مدى جوده *** وكيف يكونُ إذا ما رَحِمْ؟
وكيف يُوسِّعُ حين تضيقُ *** عن الوصفِ كُلُّ معاني الكَلِمْ؟
أيعفو عن الذنبِ حين يكونُ ** صغيرًا .. فكيف إذا ما عَظُمْ؟!
وهل سوف يَصفحُ حين أعودُ *** إلى الإثمِ عَوْدًا بداءٍ مُلِمْ
إلى كم سيُمهِلُ ربي ويعفو *** أفي حينِ عافيتي والسِّقَمْ؟!
إلهي .. أتغفرُ كل الخطايا *** بعهدِ الشبابِ وحالِ الهِرَمْ؟!
إلهي .. أتقبلُ ذاك الكذوب *** أتغفِرُ نُكرانَهُ للنِّعمْ؟
إلهي .. أترحمُ عبدًا أساء ** وأوفى إساءته للقممْ؟!

إلهي .. أتهدي الظلوم الغشوم *** وتمحو – بعفوك- خطَّ القلمْ
إلهي .. تَرَاهُ عَصيًّا نهارًا *** وتُسْبِلُ سِتْرًا إذا الليل عَمْ
وتُمهلُ ربي وتزدادُ حلمًا *** فيزدادُ إثمًا كذئبِ الغَنَمْ
وتدعوهُ دومًا لجنَّاتِ خُلدٍ *** وللنار يسعى لها مُقْتَحِمْ
إلهي .. أتقبَلُهُ إذ يُناجي *** بعقلٍ كذوبٍ وقلبٍ ظَلَمْ
إلهي .. أترفعُ دعوة هذا الــ *** ضـعيف الذليل إذا ما نَدِمْ؟!
وهل سوف تحْطِمُ أمواجُ جُوْ *** دِكَ صخرَ الكبائرَ ثمّ اللممْ؟!
إلهي .. تشبَّثَ قلبي بوعدك: *** أنا عند ظنِّك عبدي .. فَقُم
تقرَّب – عُبيديَ- شِبْرًا فإني *** أوافي ذِراعًا عُبيْدًا نَدِمْ
وباعًا أوافي ذراعًا فهيا *** عُبيدي .. تقرَّب إليَّ .. هَلُمْ
ففي نهر جودي إذا ما غَمَستُ *** عُبيدي .. مَحوتُ الأسى والألمْ
عُبيدي .. أحبُّك .. لهذا خلقتك *** تتُوبُ فأعفو .. وأُعطي النعمْ
إلهي .. أحبُّك .. إلهي .. أُحبُّك *** سآتي إليكَ وكُلِّي نَدَمْ
سآتي إليكَ بعزمٍ جديدٍ *** عنِ الذَّنبِ أبْعُدُ ألفَ قَدَمْ
أخافُكَ ربي .. وكُلِّي رجاءٌ *** فجُودُكَ ربي كَبَحْرٍ خِضَمْ

فوزية محمد
20-09-2012, 05:03 AM
تقرَّب – عُبيديَ- شِبْرًا فإني *** أوافي ذِراعًا عُبيْدًا نَدِمْ
وباعًا أوافي ذراعًا فهيا *** عُبيدي .. تقرَّب إليَّ .. هَلُمْ
ففي نهر جودي إذا ما غَمَستُ *** عُبيدي .. مَحوتُ الأسى والألمْ
عُبيدي .. أحبُّك .. لهذا خلقتك *** تتُوبُ فأعفو .. وأُعطي النعمْ

ما أحوجنا لهذا القرب..

بارك الله فيك أخانا الكريم