المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة الى السيد محمد حجازي الموقر والسيدة نجلاء الإمام الكريمة


أصيل الصيف
02-08-2009, 06:05 AM
أنتما أجل من من أن تجعلا الكبش المصري إلهًا من دون الله رب موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين :) :)

المقال مقتبس من كتاب ( الأوليات : العرب والأدب والإسلام والجاهلية والشعر )لـ ( أصيل الصيف الأصولي )

ب- الأقنوم وشاول اليهودي:
"يَا مَنْ يبحثُ عن الحقيقة عند شَاوُل، هل تعلم أنك تعبدُ الأكباشَ
المصرية؟ يَا مَنْ يبحثُ عن الحقيقة عند شاول، إنَّ الله ليس كبشاً،
وإنَّ المسيحَ ليس حَمَلاً، إنَّما المسيحُ عبدٌ أرسلَهُ اللهُ إلى بني
إسرائيلَ، وإنَّ الله ليس كمثلهِ شىءٌ".
أصيل الصيف الأصولي.
-1-
ترجع الكنيسة لفظ (أُقْنُوم) إلى السريانية، وتترجمه إلى العربية بلفظ
(شخص)، وتذهب الكنيسة إلى أن لفظ (أُقْنُوم) ليس له مقابل لفظي في اللغة
العربية، وتقارب ألفاظ السريانية إلى ألفاظ العربية أمر معلوم لكون
السريانية ترجع إلى الأصل الذي ترجع إليه العربية.
والحق أقول: إن هذا الرأي الذي ذهبت إليه الكنيسة وهو أن لفظ (أُقْنُوم)
ليس له مقابل لفظي في اللغة العربية رأي كنت في شك منه، فلما رجعت إلى
الفعل (قَنِمَ) في العربية وجدت معناه يفيد معنى بعيداً عن لفظ (شخص) جاء
في اللسان: "قَنِم الطعامُ واللحم والثريد والدهن والرُّطب يَقْنم
قَنَماً فهو قَنِمٌ وأقْنَم: فسد وتغيرت رائحته".
-2-
ثم يسَّر الله لي أن أطالع في تاريخ الحضارة المصرية القديمة وطريقة بناء
الأهرام، فكانت المفاجأة، ذلك أنني عثرت على أصل لفظ (أُقْنُوم) وعثرت
أيضاً على المقابل اللفظي له في اللغة العربية.
فما هو أصل لفظ (أُقْنُوم)؟ وما هو المقابل اللفظي له في اللغة العربية؟


-3-
قلت: أصل لفظ (أُقْنُوم) فرعوني، وهو لفظ (خُنُوم)، فما هو (خُنُوم) في
المصرية القديمة؟
جاء في كتاب الحضارة المصرية القديمة، لمحمد مهران: "كان خُنُوم إلهاً
خالقاً اشتق اسمه من فعل (خنم) بمعنى (يخلق)، مما يشير إلى أنه كان إلهاً
خالقاً منذ البداية، ولم تسبغ عليه صفة الخلق كغيره من الآلهة، خلق نفسه
من نفسه، كما خلق الأرض، ورفع السموات على عمدها الأربعة، وخلق العالم
السفلي والمياه، وخلق الكائنات الموجودة والتي ستوجد، والد الآباء، وأم
الأمهات، وخالق الآلهة والبشر الذين شكلهم من الصلصال على عجلة الفخار"(
).
قلت: ظاهر الفعل (خَنِم) أنه فعل ماضٍ لا مضارع، والثابت عند التحقيق أن
لفظ (خُنُوم) ليس مشتقاً من الفعل (خنم) بل إن الفعل مشتق من الإسم، ولما
كان (خُنُوم) إلهاً خالقاً فقد صار الفعل المشتق من اسمه يدل على معنى
(خلق)، واشتقاق الفعل من الإسم جاز، كما تقول (أورق) من الإسم (الورق).
-4-
ثم تابع مهران قائلاً: "وكان الكبش الأفريقي حيوان خُنُوم المقدس، وهو
نوع من الكباش له قرون تمتد افقياً، وقد ظهر هذا النوع من الكباش منذ
أقدم العصور، ولكنه اختفى وحل محله الكبش الآسيوي الذي لا يزال في مصر
للآن، وكان خُنُوم يصور في هيئة رجل له رأس كبش بقرنين أفقيين...أو ككبش
يقف على قدميه الخلفيتين....وقد مثل أحياناً وله أربعة رؤوس كباش"( ).
"وأما المقاصر الرئيسة لعبادة خُنُوم، فكانت في (سنو) أسوان، وفي جزيرة
أليفانتين وبيجة، وقد ظهر خُنُوم في هذه الأماكن كربٍ لكل جنوب مصر"( ).
"وأما سبب اختيار الكبش رمزاً لخنوم فربما كان ما لمسه القوم في الكبش من
قدره مميزة في الإخصاب"( ).
قلت: لم يكن ذلك سبب اختيار الكبش رمزاً لخنوم، بل كان السبب أن لفظ
(خُنُوم) معناه الكبش، وسيأتي توضح ذلك إن شاء الله.
-5-
ثم تابع مهران قائلاً: "وكانت (عَنْقِتْ) زوجته في بداية الأمر ثم ما
لبثت (ساتت) أن حلت مكانها، وتكوّن ثالوث إليفانتين من خُنُوم وعنقت
وساتت التي ربما كانت زوجة ثانية له، وربما ابنة لهما"( ).
قلت: لم تكن (ساتت) زوجة ثانية، بل كانت ابنة خُنُوم وعنقت، وسيأتي توضح
ذلك إن شاء الله.


-6-
ثم أكمل مهران قائلاً: "هنالك من الأدلة ما يشير إلى وجود عبادة خُنُوم
منذ الأسرة الأولى، فلقد عثر في أبيدوس على قطعة من الألبستر، وقد صوِّر
عليها خُنُوم، كما ظهر اسمه أكثر من ست مرات في نصوص الأهرام من عصر
الملك (وناس)، وظل خُنُوم طوال التاريخ المصري وهو يتمتع بمكانة ممتازة
بين الآلهة المصرية، فضلاً عن المصريين أنفسهم، بل استمر تقديسه عندهم
إلى مدى قرنين أو ثلاثة بعد مولد المسيح "( ).
قلت: واستمرار عبادته إلى القرن الثالث الميلادي هو ما يفسر تأثر شاوُل
اليهودي وهو المعروف ببولس بهذا الإله المصري، فما فعله شاوُل اليهودي في
حقيقة الأمر أنه استعار الإله المصري إلى دينه الجديد، والذي صار يلفظ
بتحوير في لفظه إذ صار (خُنُوم) أقْنُوم.
-7-
ولكن ما هي (عَنْقِتْ) و (سَاتِتْ)؟
جاء في كتاب الحضارة المصرية القديمة: "عبدت الإلهة (عنقت) في منطقة
الشلال الأول، وقد ظهرت في العصور المبكرة كإلهة لبعض جزر المنطقة
كجزيرتي إليفانتين وسهيل، وفي نقش المجاعة من عهد زوسر، نراها خلف
خُنُوم...وقد ارتدت فوق رأسها تاجاً من الريش إشارة إلى أصلها البدائي،
وإن كانت في أحوال أخرى تظهر كما لو كانت قد رفعت شعرها الغزير ذا
الصلابة المعروفة عند شعر النوبيين إلى أعلى، وجمعته في أسفله بمنديل
أحكمت ربطه حول رأسها"( ).
قلت: وتسريحة شعرها بهذه الطريقة تدل على أنها كانت تتشبَّه بصوف النعجة
التي هي أصل هذه المعبودة، كما سيتضح فالشعر الغزير ذو الصلابة هو تشبيه
بصوف النعجة، وجمع الشعر في أسفله بمنديل قد أحكمت ربطه حول رأسها هو
تشبيه بألية النعجة.
ثم تابع مهران: "هذا وقد اعتبر القوم الغزالة من حيوانات عنقت المقدسة
فقدسوها"( ). قلت: الغزالة والنعجة هما شىء واحد كما أن الكبش يطلق على
ذكر الغنم، وعلى كبش الجبل وهو ضرب من الغِزْلان.
أما (ساتت)، فقد جاء عنها في كتاب الحضارة المصرية القديمة: "كانت ساتت
(ساتي= ساتيس) بمعنى ناثرة البذور، إلهة الخصب والحب...وقد تركزت
عبادتها- شأنها في ذلك شأن عنقت – في جزيرة سهيل (3 كيلو جنوبي أسوان)،
كما عبدت في إليفانتين، حيث كونت مع خُنُوم وعنقت ثالوث هذه
المنطقة.....وكانت ساتت تصور على هيئة سيدة ترتدي غطاء النسر، وتاج
الصعيد الأبيض، وتحيط به قرون ظبي"( ).
قلت: ليس معنى (ساتت) ناثرة البذور، ذلك أن (ساتت) كلمة واحدة، و(ناثرة
البذور) كلمتان، وإنما (ناثرة البذور) صفة لسَاتِتْ، والذي يدل على ذلك
دليلاً قاطعاً هو ما سنوضحه الآن إن شاء الله.
-8-
قلت: إنك لو تمنعت قليلاً في ألفاظ الثالوث المصري (عنقت وساتت وخنوم)
فستجد أنها تقابل في العربية ألفاظ (نعجة، وشاة، وغنوم) والغنوم هو ذكر
الغنم الكبير أي الكبش.

-9-
ونحن نعلم أن المصرية القديمة ليست بعيدة عن العربية، بل إنَّ أهم
معبودات قدماء المصرييين وهو (حورس) والذي كان يصور على صورة (الصقر)
يرجع أصله إلى الجزيرة العربية، وهو في العربية طائر (الحر).
جاء في كتاب الحضارة المصرية القديمة: "اسم (حُر) (حور) غريب على اللغة
المصرية القديمة، ولكنه موجود في اللغات السامية، وبعبارة أدق في اللغة
العربية....وقد نقل الدميري عن ابن سيده أن الحر طائر صغير أنمر أصقع
قصير الذنب، عظيم المنكبين والرأس...وما زالت كلمة (حر) تستعمل حتى الآن
في كثير من بلاد العرب وشمال إفريقية لهذا الطائر.
ويرى بعض الباحثين أن الإله حور إنما جاء مع أتباع حور الذين عبروا شبه
جزيرة العرب إلى الشاطىء الإفريقي في أرتيريا ثم صاروا مخترقين البلاد
حتى وصلوا إلى صحراء مصر الشرقية....وفي هذه الحالة فإن الكلمة تدل على
أصل عربي للإله حور، وعلى أي حال....فإن أصل حور ليس من الدلتا، وإنما من
بلاد العرب أولاً، ثم من الصعيد ثانياً"( ).
-10-
عوداً على بَدْء، قلت: ويدل التقارب اللفظي بين ثالوث جزيرة سهيل
وإليفانتين وهو (خُنُوم، وعنقت، وساتت) مع ألفاظ (غنوم أي الكبش ونعجة
وشاة) يدل على الأصل العربي لهذه الآلهة خاصة إذا علمنا أن (خُنُوم) كان
يصور على صورة كبش، أو إنسان برأس كبش. وأن (عنقت) وهي النعجة كانت تصور
على صورة الغزالة، والغزالة والنعجة شىء واحد، أو هما متقاربتان، وأن
(ساتت) وهي الشاة كانت تصور بصورة سيدة يحيط بتاجها قرون ظبي، وكانت إلهة
الخصب والحب، وإنما خصت بذلك؛ لأنها كانت صغيرة السن فهي (شاة)، والشاة
هي صغيرة النعجة، والنعجة هي الأم.
ومما يؤكد الأصل العربي لثالوث (خُنُوم وعنقت وساتت) إضافة إلى التقارب
اللفظي مع ألفاظ (غنوم ونعجة وشاة) أن قدماء المصريين "لم يقدسوا هيئة
الكبش باسمه الحيواني (با)( ) ولكن بأحد اسمين ربانيين هما (خُنُوم)
و(آمنون)" ( ).
-11-
ومن ثم فليس غايتنا هنا أن نثبت الأصل العربي لثالوث جزيرة إليفانتين
التي تقع بالقرب من أسوان، وإنما غايتنا أن نؤكد أن لفظ (أُقنوم) الذي
استعاره شاول اليهودي وهو المعروف ببولس، وهو أول من تحدث عن الثالوث في
النصرانية بلا خلاف عند المحققين، أن نؤكد أن هذا الرجل اليهودي قد
استعار لفظ (أُقْنُوم) من اسم الأله المصري (خُنُوم) الذي عبد في مصر منذ
الأسرة الأولى أي قريباً من الألف الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث
بعد الميلاد، أما شاول اليهودي فقد كان وجوده التاريخي في القرن الميلادي
الأول، وقد قتله الرومان صلباً قريباً من سنة (65م).
-12-
وما يفسر لنا سبب استعارة شاول اليهودي لاسم الإله المصري هو السطوة
القوية التي كانت لهذا المعبود في نفوس قدماء المصريين، فأراد شاول
بصنيعه هذا وهو استعارة الاسم أن يقرب الثالوث الذي صنعه إلى المصريين
حتى يقبلوه، واستعارة النصرانية لمعتقدات الآخرين وسلوكياتهم أمر معلوم
ومقرر عند الباحثين، فمن ذلك أن الكنيسة أباحت دم المخنوقة ودهن الخنزير
من أجل جذب القبائل الجرمانية الوثنية إليها.
-13-
ولكن ما هي التغيرات التي جرت على (خُنُوم) بعد استعارته؟ لقد كان خُنُوم
أي (غُنُوم وهو رأس الغنم الكبير، والمراد به الكبش) لقد كان يرمز في
الثالوث المصري للإله الأب، أما (عَنْقِتْ) أي النعجة فقد كانت ترمز
للإلهة الأم، وأما (ساتِتْ) أي الشاة فقد كانت ترمز للإلهة الأبنة.
وهذا الثالوث المصري هو الثالوث الذي تأثر به شاول اليهودي غير أنه عند
تأثره به اقتصر على استعارة لفظ (خُنُوم) فقط، ثم أطلق هذا اللفظ على
عناصر ثالوثه فقال: خُنُوم الأب، وخنوم الأم، وخنوم الابن، أي: الكبش
الأب، والكبش الأم، والكبش الأبن.
وبعد، فإننا نستطيع أن نكتشف الآن سر وصف الابن في ثالوث شاول بأنه (حمل
وديع)؛ ذلك أن ما يتولد من الكبش والنعجة إذا كان أنثى يسمى شاة، أما إذا
كان المولود منهما ذكراً فإنه يسمى حملاً، ولما كان العنصر الثالث في
ثالوث شاول اليهود ابناً فقد وصف بالحَمَل الوديع، بينما وصفت المولودة
في ثالوث جزيرة سهيل بالشاة.
-14-
ولكننا نعلم أن الثالوث الذي عليه الكنيسة اليوم يتكون من (الأب والابن
وروح القدس)، وليس يتكون من (الأب والأم والابن) فكيف حدث هذا التغيير؟
قلت: لقد حدث ذلك في سنة (381م) في مَجْمَع القسطنطينية وهو مجمع قرر فيه
القساوسة أن الروح القدس إله، وبدخول روح القدس إلى الثالوث بكونه هو
(الخنوم الثالث) خرج (خُنُوم الأم).
-15-
ولكن لماذا خرج (خُنُوم الأم) وحل مكانه (خُنُوم روح القدس)؟
قلت: سبب ذلك أنه ميل للذكورية فثالوث جزيرة إليفانتين يتكون من ذكر هو
(خُنُوم أي الكبش) وانثيين هما (عنقت أي النعجة وساتت أي الشاة)، أما
ثالوث شاول اليهودي وهو الثالوث الأول في النصرانية فيتكون من ذكرين
وأنثى هم (خُنُوم الأب، وخنوم الابن، وخنوم الأم).
ثم حدث ميل للذكورية فخرج (خُنُوم الأم)، وحل مكانه (خُنُوم روح القدس)،
وذلك سنة (381م) كما سبق أن ذكرنا، فصار الثالوث يتكون من ثلاثة ذكور.
-16-
ولكن لماذا مال القساوسة إلى الذكورية في ثالوثهم؟
إن السبب في ذلك أن القساوسة كانوا ينظرون إلى المرأة نظرية دونية
شيطانية، ومن ذلك نشأت عندهم الرهبانية التي نشأت أول من نشأت في مصر
موطن (الخنوم) ثم بلغت عزلتهم للنساء أن أخرجوا خُنُوم الأم من الثالوث
وأحلوا مكانها خُنُوم روح القدس.
-17-
وبخروج خُنُوم الأم ودخول خُنُوم روح القدس إلى الثالوث وقع ما لم يكن في
الحسبان، لقد وقع أكبر خلاف في تاريخ الكنيسة، وهو الخلاف الذي انقسمت
على أثره الكنيسة إلى شرقية (أرثوذكس)، وغربية (كاثوليك) "وسبب الإنقسام
هو السؤال التالي: هل روح القدس منبثق عن الأب؟ وهو رأي الكنيسة الشرقية،
أم أن روح القدس منبثق عن الأب والابن معاً؟ وهو رأي الكنيسة الغربية"(
).
-18-
وسبب الخلاف في هذه المسألة، أن من قال بانبثاق خنوم روح القدس من خنوم
الأب وخنوم الأبن احتج بأن الشىء المنبثق لا ينبثق إلا من اتحاد عنصرين،
لذلك لا بد أن يكون روح القدس قد انبثق من الأب والابن معاً.
واحتج من قال بأن روح القدس انبثق من الأب فحسب بأن خنوم الأب وخنوم
الأبن ذكران، والذكران لا ينبثق من اتحادهما عنصر ثالث؛ لذلك لا بد أن
يكون روح القدس قد انبثق من الأب فقط.
قلت: ولعلك إن تفكرت بهذه المسألة أيقنت أنها من الجدل العقيم الذي كان
حال أصحابها فيها كما قال الله تعالى: ].
قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ
فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَزْنًا

ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي
وَرُسُلِي هُزُوًا) سورة الكهف106

وقال تعالى ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ
قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ
قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ
إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ
أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ
رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
)سورة المائدة: 116-117].
وقال تعالى: ( وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ
الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ
بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ)
[سورة آل عمران: 80].
وقال تعالى: ( لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ
عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ
عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُم [سورة النساء:
172].
وقال تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ
النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ
يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ
أَنَّى يُؤْفَكُونَ [سورة التوبة: 30].

وقال تعالى: ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا
مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا
يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ
الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ
كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا
وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

) سورة المائدة( ): 72- 76•
وقال تعالى : ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ
هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا
إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن
فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

) سورة المائدة: 17].

قال تعالى: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿2) لَمْ
يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) )
سورة الإخلاص].

عاسف المهرة
28-02-2010, 06:48 AM
بارك الله فيك