المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحة سوداء في تاريخ المرأة ..إسمها الحرية


زمن الفتن
13-01-2013, 11:12 AM
صفحة سوداء في تاريخ المرأة ..إسمها الحرية

لقد مرت الحياة بسلسلة من الصراعات كان بدايتها الصراع بين الإنسان والطبيعة الموحشة من جبال ,وحيوانات مفترسة وغابات , وأنهار وبحور فكان لزاما على الإنسان أن يتحد مع أخيه الإنسان ضد الطبيعة,لكن سرعان ما انبسطت الطبيعة وتزينت في عين الإنسان ,فانقلب الصراع إلى صراع آخر بين الإنسان ضد أخيه الإنسان من أجل الطبيعة وتطور الصراع إلى حروب ومحاولات للسيطرة والقوة والنفور ,وكان هناك شيء من المنطقية وراء تلك الصراعات وجاء عصر النهضة وماحمله من تقدم حضاري رائع لكنه كان على حساب الإنسانية ,, لقد أدى التقدم المادي إلى انهيار الجانب المعنوي والروحي يقول جان جاك روسو في هذا التقدم (كلما ازدادت الحضارة ازداد الترف ,وانحلت الأخلاق ,وانتشرت الرذيلة ووصل الإنسان إلى مبدأ اللاعقلانية).
وكانت أولى مبادئ اللاعقلانية ظهور الصراع بين قطبا المجتمع الرجل والمرأة المكملان لعضهما ولايمكن أن يكونوا غير ذلك,بدأت قصة هذا الصراع على يد الأديبة والفيلسوفة (سيمون دي بوفوار) التي يعتبرها كثير من النساء الغربيات في منزلة رسوله أو نبيه ,بل يكاد لايخلو منزل أو مكتبة سيدة من كتاب الجنس الآخر لسيمون ويعتبرونه إنجيلا ,


ماذا يهدف هذا الكتاب وماهي مبادئه
أولا ترفض سيمون الدور الأنثوي وترفض الامتيازات التي أودعها الخالق في المرأة من أحاسيس جميلة ,وطبيعة طيبة المعاني ومشاعر عذبة ,وحسن المظهر وجمال الحياة بها وما تحمله من خصائص فسيولوجيه للحمل والرضاعة.
-دعت إلى عدم الزواج وآثرت العزوبية والانقلاب الأخلاقي
-تدين تكوين الأسرة واعتبرتها العائق الكبير من تحرير المرأة
-نادت سيمون باستبدال فكرة الزواج بالعشق الروحي والجنس دون تكوين الأسرة.
-ترفض فكرة الحمل في قولها عن الجنين ماهو الا قطعة من اللحم منغصة للمرأة وليس لها أي معنى إلا أنه يحمل مفتاح العبودية للمرأة.
- ليس هناك ما يسمى بالرجل أو المرأة فكلنا سواء.
أعرف جيدا أنك سوف تستغرب من هذا الزعم والشكوك لتلك المرأة فلا عجب من ذلك فهي ابنة الفيلسوف بييرون الذي شكك في كل شيء في الحياة وشكك في الوجود وأكسب تلاميذه هذا النوع من الشك المذهبي أي شك من أجل الشك لا من أجل اليقين ,فكانت هناك عبرة من موته فقد مات وهو في الطريق فلم يأتي أحد .. حتى تلاميذه لم يأتوا لنشله ودفن جثمانه لأن الجميع شكوا بموته كما علمهم أستاذهم بييرون . لكن الكلاب التي لا تعرف الشك أتت تنهشه ,, وتتخذ من أعضاء جسمه غذاء لبطونها فغدا مصيره كمصير أي حيوان ومع مرور الوقت تلاقي (سيمون) ما يلقاه والدها فقد أحبت (سارتر) الفيلسوف الوجودي وعاشا عشيقين دون أي رباط ودون تكوين أسرة ,وبدون ولد يجمعهما ,ومرت الأيام ومات العشيق ودخل السن بسيمون وهاهي تقول في كهولتها وهي منعزلة ,والشعور بالفراغ وتفاهة الحياة..


-يا ليت الأيام تعود ويعود سارتر العاشق لأتزوج به,وأنجب له طفلا وأكنس, وأنظف الصحون من أجله ,وأفعل كما تفعله الأمة تجاه الرجل في بلاد العرب , ونحن نقول لا أيتها الحمقاء أن المرأة تعيش في الإسلام وفي بلاد العرب في أعظم صورها فهي الأم ,الأخت والزوجة والابنة ,هي صلة الرحم,هي المصونة المحفوظة كالجوهرة في بيتها الكل يعمل من أجل راحتها وهي تعمل من أجل أبنائها.
-ويزحف التحرر في الغرب ووصلت المرأة إلى ما وصلت إليه من كونها أضحت سلعة رخيصة الثمن مجهولة الهوية مما دفع بعض نساء العالم من الدول الغربية أن يقمن بمظاهرات تطالب بحقهن أن يصبحن نساء وأطلقوا على مظاهرتهم أنا امرأة ومن حقي أن أعيش كامرأة وأطلقوا على المطالبة بالحرية والمساواة بالصفحة السوداء في تاريخ المرأة.