حنين المغازي
20-08-2009, 05:28 AM
قارورة مكسورة وأخرى ماسية
على ضفافِ أحلامٍ من أملٍ مهدوم ..
وبين أشرعةٍ من سرابٍ مهترٍ مكلوم ..
توارى لهُ الشفق ..
ليُهديهِ ضوءَ نجمٍ هلاميٍ محترقٍ بأنفاسِ سماءٍ لا تمطر إلا زخاتِ
أنينٍ منبثق من عمقِ فجرٍ لا يصدح ..
::
أتنفس
أتنفس.. أريجاً من لهيبٍ لا يحرقُ بل يكبح ..
يُدمى أوردتى ويُمزق شرايينى ولـ أوصالى يذبح ..
يَزُجُ بى رغماً عني إلى داخلِ قارورةٍ ماسية عنقها [مُغلق]..
يجوبُ الصمتُ بعضَ زواياها ويجولُ الآلم بين مرفأها..ينطق ..
ويُفضى على جُدارنِها ستينَ قطرةً من جُرحٍ[مُتَقَيحٍ] قــد أُفتق
وبَعثرتْ أحزانَ أعوامٍٍ
تستوقفُ الغدرَ بإصابعِ عــــزةٍ مبتورة
لكن ..
مازالت تُصفعُ وتُكوى وجوهٌ وجباهٌ [ تتسكع ]
ضمنَ حدودِ كيانها الراسي بجذورٍ لا [ تُقْلعْ]
وتُضمدُ جُرحاً رُسمَ على أهدابها لـ يُضفي همساتِ
حنينٍ مغتربةٍ ومسافاتِ شوقٍ مازلت تنزفُ طهراً يتلألأ
في خِضمِ طوفانٍ رعبٍ وظلمةِ عنفٍ وهبوطاً لا يستكينُ ولا يهدأ
::
قارورةٌ قانيةُ اللونِ تَسْبَحُ في أعْمَاقِ بحورٍ ملأتْ جوفها علقمْ .
تحتسيهِ كلَ مساءٍ على شرفاتِ الوجدِ المضمخِ .. قد دكتها أمواجٌ منْ غبارٍلئيم
فى جوفٍ عتيمٍ عُلقت بين حناياها شَذراتِ آلــمٍ تتناثرُ من وراءِ الأفقِ المُعَفْر
[ظُلمة تتخللها ظُلمة] وتقطنُ بين طياتها ألقٌ ياسمينٌ وبيلسانٌ ينزفْ
وقرائحُ زيتونٍ لمْ تنضبْ
ويغلفُ جدارها الشفاف غُبارَ سطى عنوةً على شفافيةِ روحٍ تستنشقُ
أنسامَ الموتِ بـفلسفةِ الانتظارِ المترسبِ في الأنينِ من عمقٍ منبثقٍ فى لُجِّ قاعها
المنحدرِ من أروقةِ حممٍ وهَمٍ وتسهيد
لـيُفزِعَ البراءة ويفتِتَ فولاذَ الليلِ ويحرقُ وشاحهُ ويُكْسِرُ أجنحةَ الضباب
::
ومن على روابي الضوءِ البعيد ...
[عَكََستْ] تلكَ القارورةُ ضوئها الحارِق
وأخرجتْ من جوفِها صرخةً مدويةً أسقطت معها كلَ الأتربة العالقة
بجدارِها الأملسِ الجارح
فعجزتْ كلُ الأيادي الغاصبةِ عن الإقتراب
وشَلتْ حركةُ الأضواءِ الحارقةِ المفزعةِ والتهمتها فى بُؤرةِ اشتعالٍ ثابتة
لتضيىءَ وجهَ آلامٍ مثقلةٍ تحتَ ظلِ وطأةِ الظلمِ في أعوامٍ قدْ مضت
وفي داخل عنقٍ مصمتٍ يُحَرِكهُ سَديمُ الإنصهارِ ليذوبَ فى بوتقةٍ عذبةٍ
يرتشفُ ندي الفجرِ الجديدِ بينَ أكِفٌِِّ الطُهرِ ويشم منها عبقَ رياحينِ التقى
[و]
وأتسعت وأتسعت حتي أستوعبت الأنوات المعتمة
وبقايا غبارٍ وتلالٍ من جبروتِ وعنجهيةٍ سوداءٍ عارية
تكشفُ عن قُبحَ عجوزٍ شمطاءٍ هزيلةٍ ملتحفةٍ بوشاحٍ ممزق
ويتساقطُ من فمها قطراتٍ معفرةٍ برحيقِ دماءٍ مثخنة
ومن بينِ براثنِ أنيابِها تنتفضُ أشلاءَ أطفالٍ ونساء
لم تقوى تلك الهتماء على مضغ صخورها وإعتلاء جبالها
فجثت بخبث ودهاء على حدائقها الغناء وقطفت زهورها
وأقتلعت ثمارها وأحرقت أوراقها الخضراء
::
رأيت كل ما بها وأنا بخارج أسوارها العاتية
أنتظر..
أنتظر..
أن يفتح لى بابها المؤصد أو يأتينى منها خبر
وأرتطمت دموعى المسجونه بسجنها
وتتطايرت كلماتِ المكبلة بسلاسل لهيبها
وبقيت تحت ظلالها أدعوا فمالى حيلة آخرى
أصبحتُ سجينة حرة فى بؤرة الوقت القثييل
الذي لــم يمضي بمفرده بل أخد معه أرواحاً
ودماءٍ ودموعٍ لا تجفْ ..وأحلام طفولة لم تنضجْ
:
:
إنها قارورةً ماسية
تَسْكُننًي وأسْكُنها
أراها قطعة من روحي
مسجونة أنا بداخلها
أتنفس بعمق أريج هواء عزتها الذي أدمنت
وأهرب منها إليها
لأدفن رأسى بين ترابها
وأرتشف من بين ثغرها ثمالة يراع معانيها
شفافةٌ هــي وصلبه تحملُ بداخلِ أعماقِها
شَقاء ونقاء وألم يعتصرهُ أمل في البقاء
لم ولن تكسر تلك القارورة الماسية
لكن
كُسِرتْ قارورة أخرى زجاجية
كُسِرتْ بجُرح مازال قابع بين ضلوعها
ينزف ألماً يسكنه عــــزة
فهى روحي التي أوهبها فــــداءً
لــــ محبوبتى
غـــــزة
بقلمي // حنين للجنة
كتبتها منذ فترة بعيدة في ( حرب غزة)
وعذراً منكم إخوتي إن وجدت بها أخطاء لغوية أو إملايئة ..
...
على ضفافِ أحلامٍ من أملٍ مهدوم ..
وبين أشرعةٍ من سرابٍ مهترٍ مكلوم ..
توارى لهُ الشفق ..
ليُهديهِ ضوءَ نجمٍ هلاميٍ محترقٍ بأنفاسِ سماءٍ لا تمطر إلا زخاتِ
أنينٍ منبثق من عمقِ فجرٍ لا يصدح ..
::
أتنفس
أتنفس.. أريجاً من لهيبٍ لا يحرقُ بل يكبح ..
يُدمى أوردتى ويُمزق شرايينى ولـ أوصالى يذبح ..
يَزُجُ بى رغماً عني إلى داخلِ قارورةٍ ماسية عنقها [مُغلق]..
يجوبُ الصمتُ بعضَ زواياها ويجولُ الآلم بين مرفأها..ينطق ..
ويُفضى على جُدارنِها ستينَ قطرةً من جُرحٍ[مُتَقَيحٍ] قــد أُفتق
وبَعثرتْ أحزانَ أعوامٍٍ
تستوقفُ الغدرَ بإصابعِ عــــزةٍ مبتورة
لكن ..
مازالت تُصفعُ وتُكوى وجوهٌ وجباهٌ [ تتسكع ]
ضمنَ حدودِ كيانها الراسي بجذورٍ لا [ تُقْلعْ]
وتُضمدُ جُرحاً رُسمَ على أهدابها لـ يُضفي همساتِ
حنينٍ مغتربةٍ ومسافاتِ شوقٍ مازلت تنزفُ طهراً يتلألأ
في خِضمِ طوفانٍ رعبٍ وظلمةِ عنفٍ وهبوطاً لا يستكينُ ولا يهدأ
::
قارورةٌ قانيةُ اللونِ تَسْبَحُ في أعْمَاقِ بحورٍ ملأتْ جوفها علقمْ .
تحتسيهِ كلَ مساءٍ على شرفاتِ الوجدِ المضمخِ .. قد دكتها أمواجٌ منْ غبارٍلئيم
فى جوفٍ عتيمٍ عُلقت بين حناياها شَذراتِ آلــمٍ تتناثرُ من وراءِ الأفقِ المُعَفْر
[ظُلمة تتخللها ظُلمة] وتقطنُ بين طياتها ألقٌ ياسمينٌ وبيلسانٌ ينزفْ
وقرائحُ زيتونٍ لمْ تنضبْ
ويغلفُ جدارها الشفاف غُبارَ سطى عنوةً على شفافيةِ روحٍ تستنشقُ
أنسامَ الموتِ بـفلسفةِ الانتظارِ المترسبِ في الأنينِ من عمقٍ منبثقٍ فى لُجِّ قاعها
المنحدرِ من أروقةِ حممٍ وهَمٍ وتسهيد
لـيُفزِعَ البراءة ويفتِتَ فولاذَ الليلِ ويحرقُ وشاحهُ ويُكْسِرُ أجنحةَ الضباب
::
ومن على روابي الضوءِ البعيد ...
[عَكََستْ] تلكَ القارورةُ ضوئها الحارِق
وأخرجتْ من جوفِها صرخةً مدويةً أسقطت معها كلَ الأتربة العالقة
بجدارِها الأملسِ الجارح
فعجزتْ كلُ الأيادي الغاصبةِ عن الإقتراب
وشَلتْ حركةُ الأضواءِ الحارقةِ المفزعةِ والتهمتها فى بُؤرةِ اشتعالٍ ثابتة
لتضيىءَ وجهَ آلامٍ مثقلةٍ تحتَ ظلِ وطأةِ الظلمِ في أعوامٍ قدْ مضت
وفي داخل عنقٍ مصمتٍ يُحَرِكهُ سَديمُ الإنصهارِ ليذوبَ فى بوتقةٍ عذبةٍ
يرتشفُ ندي الفجرِ الجديدِ بينَ أكِفٌِِّ الطُهرِ ويشم منها عبقَ رياحينِ التقى
[و]
وأتسعت وأتسعت حتي أستوعبت الأنوات المعتمة
وبقايا غبارٍ وتلالٍ من جبروتِ وعنجهيةٍ سوداءٍ عارية
تكشفُ عن قُبحَ عجوزٍ شمطاءٍ هزيلةٍ ملتحفةٍ بوشاحٍ ممزق
ويتساقطُ من فمها قطراتٍ معفرةٍ برحيقِ دماءٍ مثخنة
ومن بينِ براثنِ أنيابِها تنتفضُ أشلاءَ أطفالٍ ونساء
لم تقوى تلك الهتماء على مضغ صخورها وإعتلاء جبالها
فجثت بخبث ودهاء على حدائقها الغناء وقطفت زهورها
وأقتلعت ثمارها وأحرقت أوراقها الخضراء
::
رأيت كل ما بها وأنا بخارج أسوارها العاتية
أنتظر..
أنتظر..
أن يفتح لى بابها المؤصد أو يأتينى منها خبر
وأرتطمت دموعى المسجونه بسجنها
وتتطايرت كلماتِ المكبلة بسلاسل لهيبها
وبقيت تحت ظلالها أدعوا فمالى حيلة آخرى
أصبحتُ سجينة حرة فى بؤرة الوقت القثييل
الذي لــم يمضي بمفرده بل أخد معه أرواحاً
ودماءٍ ودموعٍ لا تجفْ ..وأحلام طفولة لم تنضجْ
:
:
إنها قارورةً ماسية
تَسْكُننًي وأسْكُنها
أراها قطعة من روحي
مسجونة أنا بداخلها
أتنفس بعمق أريج هواء عزتها الذي أدمنت
وأهرب منها إليها
لأدفن رأسى بين ترابها
وأرتشف من بين ثغرها ثمالة يراع معانيها
شفافةٌ هــي وصلبه تحملُ بداخلِ أعماقِها
شَقاء ونقاء وألم يعتصرهُ أمل في البقاء
لم ولن تكسر تلك القارورة الماسية
لكن
كُسِرتْ قارورة أخرى زجاجية
كُسِرتْ بجُرح مازال قابع بين ضلوعها
ينزف ألماً يسكنه عــــزة
فهى روحي التي أوهبها فــــداءً
لــــ محبوبتى
غـــــزة
بقلمي // حنين للجنة
كتبتها منذ فترة بعيدة في ( حرب غزة)
وعذراً منكم إخوتي إن وجدت بها أخطاء لغوية أو إملايئة ..
...