المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال؟؟؟


روعة الاسلام
31-08-2009, 07:48 AM
السلام عليكم

هل كان بنو امية يجعلون سب علي بن ابي طالب رضي الله عنه والحسن والحسين جزءا من خطبة يوم الجمعة ؟؟؟ الى ان جاء عمر بن عبد العزيز ومنع ذلك ((قرات ذلك في كتاب يتحدث عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله ((سلسلة احداث ومشاهير ))محمود زيدان

داعي الله
31-08-2009, 09:43 AM
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
هذه الدعوة لا أساس لها من الصحة، والذي يقصم الظهر أن الباحثين قد التقطوا هذه الفرية على هوانها دون إخضاعها للنقد والتحليل، حتى صارت عند المتأخرين من المُسلَّمات التي لا مجال لمناقشتها، ولم يثبت قط في رواية صحيحة، ولا يعول على ما جاء في كتب الدميري، واليعقوبي وأبي الفرج الأصفهاني، علماً بأن التاريخ الصحيح يؤكد خلاف ما ذكره هؤلاء1، من احترام وتقدير معاوية لأمير المؤمنين علي وأهل بيته الأطهار، فحاكيه لعن علي على منابر بني أمية لا تتفق مع منطق الحوادث، ولا طبيعة المتخاصمين، فإذا رجعنا إلى الكتب التاريخية المعاصرة لبني أمية، فإننا لا نجد فيها ذكراً لشيء من ذلك أبداً، وإنما نجده في كتب المتأخرين الذين كتبوا تاريخهم في عصر بني العباس بقصد أن يسيؤوا إلى سمعة بني أمية في نظر الجمهور الإسلامي، وقد كتب ذلك المسعودي في مروج الذهب وغيره من كتَّاب الشيعة وقد تسربت تلك الأكذوبة إلى كتب تاريخ أهل السنة ولا يوجد فيها رواية صحيحة صريحة، فهذه دعوة مفتقرة إلى صحة النقل، وسلامة السند من الجرح، والمتن من الاعتراض، ومعلوم وزن هذه الدعوة عند المحققين والباحثين، ومعاوية رضي الله عنه بعيد عن مثل هذه التهم بما ثبت من فضله في الدين، وكان محمود السيرة في الأمة، أثنى عليه بعض الصحابة ومدحه خيار التابعين، وشهدوا له بالدين والعلم، والعدل والحلم،وسائر خصال الخير2 . وقد ثبت هذا في حق معاوية ـ رضي الله عنه ـ كما أنه من أبعد المحال على من كانت هذه سيرته، أن يحمل الناس على لعن علي رضي الله عنه على المنابر وهو من هو في الفضل، ومن علم سيرة معاوية ـ رضي الله عنه في الملك، وما اشتهر به من الحلم والصفح، وحسن السياسة للرعية ظهر له أن ذلك من أكبر الكذب عليه، فقد بلغ معاوية ـ رضي الله عنه في الحلم مضرب الأمثال، وقدوة الأجيال 3

أما ما استدل به الشيعة على تلك الفرية من صحيح مسلم فليس ما يدل على زعمهم، فعن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ذكرت ثلاثاُ قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحب إليّ من حمر النعم(3)، قال النووي: قول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب. كأنه يقول: هل امتنعت تورعاً أو خوفاً، أو غير ذلك، فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، ولعل سعد رضي الله عنه وقد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار أن أنكر عليهم، فسأله هذا السؤال: قالوا: ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه: ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ، وقال أبو العباس القرطبي صاحب المفهم معلقاً على وصف ضرار الصُّدائي لعلي رضي الله عنه وثنائه عليه بحضور معاوية، وبكاء معاوية من ذلك وتصديقه، لضرار فيما قال: وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي رضي الله عنه ومنزلته، وعظيم حقه ومكانته، وعند ذلك يبعد عن معاوية أن يصرح بلعنه....( الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار
المؤلف : علي محمد محمد الصًّلاَّبيَّ )


وأما ما إدّعى الشيعة من الأمر السب فحاشا معاوية رضي الله عنه أن يصدر منه مثل ذلك، والمانع من هذا عدة أمور:
1 ـ ... أن معاوية رضي الله عنه ما كان يسب علياً ـ رضي الله عنه ـ كما تقدم حتى يأمر غيره بسبه، بل كان معظماً له، معترفاً له بالفضل والسبق إلى الإسلام، كما دلت على ذلك أقواله الثابته عنه، فقد قال ابن كثير: وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني(1)، وعن جرير بن عبد الحميد عن المغيرة قال: لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له إمرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال:": ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم(2)، فهل يسوغ في عقل ودين أن يسب معاوية علياً بل ويحمل الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا(3).
2 ـ ... أنه لا يعرف بنقل صحيح عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ تعرض لعلي رضي الله عنه ـ بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد إنتهاء حربه معه ووفاته، فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه.
3 ـ أن معاوية رضي الله عنه كان رجلاً ذكياً مشهوراً بالعقل والدهاء، فلو أراد حمل الناس على سب علي ـ حاشاه ذلك ـ أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وهو من هو في الشجاعة والفضل والورع، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً، فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً، فكيف بمعاوية.
4 ـ أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة ودانت له الأمصار بالملك، فإي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك، لما فيه من تهدئة النفوس، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفى على معاوية.
5 ـ إنه كان بين معاوية ـ رضي الله عنه ـ بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الألفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ(1)، ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما: ما أجاز بهما أحد قبلي فقال له الحسين رضي الله عنه: ولم تعط أحد أفضل منا(2)، ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له: مرحباً وأهلاً بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر له بثلاثمائة ألف(3). وهذا مما يقطع الكذب مما يدَّعي في حق معاوية من حملة الناس على سب علي، إذ كيف يحصل هذا مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والاحتفاء والتكريم، وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة، وتتجلى الحقيقة(4)، كما أن المجتمع في عمومه مقيد بأحكام الشرع حريصاً على تنفيذها، ولذلك كانوا أبعد الناس عن الطعن واللعن والقول الفاحش والبذيء (5)، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الأموات المشركين فكيف بمن يسب أولياء الله المصلحين، فعن عائشة رضي الله عنها ـ مرفوعاً: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا(6).
المرجع ذاته في الاقتباس السابق


1 الحسن ، والحسين ، محمد رضا صـ18 كلام المحقق د. أحمد أبو الشباب .
2الانتصار للصحب والآل صـ 367 للرحيلي
3خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن أبي طالب صـ353

روعة الاسلام
31-08-2009, 01:12 PM
بارك الله فيك // انا ايضا لم اصدق هذا لهذا سألت عنه// سؤال اخر لو سمحت

اريد اسم كتاب يوضح الخلاف والفتنة التي حصلت ولكن من وجهة نظر السنة وموثوق به //وبكاتبه

وجزاك الله خيرا

داعي الله
31-08-2009, 02:44 PM
و إياكم أختي الكريمة ..
لديك كتاب " قصة الفتنة " لـ د. راغب السرجاني "
حيث جاء فيه
قال المؤلف :
نفتح اليوم صفحة مؤلمة من التاريخ الإسلامي؛ صفحةَ استشهاد مجموعة ضخمة من الصحابة على أيدي الصحابة، إنها أحداث الفتنة الكبرى، فتنة قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ذي النورين وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفتنة قتال علي بن أبي طالب معاوية رضي الله عنهما، وفتنة استشهاد هذه المجموعة من الصحابة في حدث كان له الأثر الشديد في تحويل مسار الدعوة الإسلامية في هذه الفترة.
حقيقة، البحث في هذا الموضوع من أصعب ما يكون، وذلك لأن الخوض فيه شائك وخطير، والخطأ فيه يأتي على حساب رجل من أهل الجنة، والصحابة جميعًا نحسبهم من أهل الجنة، وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ، ونزلت في فضلهم الآيات الكثيرة، والخطأ فى حق أحدهم إنما هو خطأ عظيم وجسيم.
وسوف نحاول أن نضع بعض الأسس القوية التي من خلالها، وعلى ضوئها نستطيع أن نتناول موضوع الفتنة، وليس من الصواب أن يُقرأ في أحداث الفتنة من أي مصدر، ومن الخطورة أن يقرأ الإنسان عن الفتنة من مصدر غير موثوق، وسنذكر لماذا؟
نحن نريد بداية أن نبني هذا الأساس، والذي يعصم الإنسان من الوقوع في الخطأ في حق أي صحابي من الصحابة الأطهار رضي الله عنهم جميعًا.و بإمكانك تحميل الكتاب من هنا
تفضل/ي (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/fetnh2.rar)

الفهرس
مقدمة…4
أهداف الدراسة…5
من أسباب وضع الأحاديث:…7
من هم الصحابة؟…15
مراجع موثوق فيها:…16
ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه…17
من هو عثمان بن عفان؟…20
عثمان وبيعة الرضوان…22
عثمان وخلق الحياء…23
عثمان والقرآن…24
عثمان وخلق الكرم…25
بدايات الفتنة…28
آثار خلافة عثمان بن عفان…28
ذو النورين كان على يقين بما سيحدث له…30
ظهور ابن سبأ وبداية الفتنة…32
التهم والمطاعن المفتراة على عثمان…36
تهمة الضرب لابن مسعود وعمار…37
قضية جمع القرآن…40
قضية أبي ذر…42
قضية قصر الصلاة…48
توليته أقاربه…49
التهم الأخرى الموجهة إليه رضي الله عنه…54
المتمردون في المدينة…58
قادة المتمردين…58
مطالب المتمردين…59
الرسالة الكاذبة وعودة المتمردين…61
المتمردون يحاصرون الخليفة في بيته…62
موقف الصحابة رضي الله عنهم من هذه الأحداث…65
مقتل عثمان وفتنة أبدًا…70
استشهاد عثمان رضي الله عنه…71
الصحابة بعد مقتل سيدنا عثمان…73
الخبر يصل إلى الشام…74
مبايعة علي بن أبي طالب…75
موقف معاوية…77
الطريق إلى موقعة الجمل…79
وقفة مهمة…79
مقدمات موقعة الجمل…84
السيدة عائشة رضي الله عنها وجيشها يصلون إلى البصرة…85
القعقاع رضي الله عنه وبشائر الصلح…88
موقعة الجمل…89
قصة ماء الحوأب ونباح الكلاب…91
رءوس الفتنة يدبرون ويخططون…93
بداية القتال…94
موقف السيدة عائشة رضي الله عنها…96
بين علي بن أبي طالب وعائشة رضي الله عنهما…98
موقعة صفين…100
خروج الفريقين إلى صفين…102
الحكم الشرعي في الاستعانة بقتلة عثمان في المعركة…106
من أحداث المعركة…106
استشهاد عمار بن ياسر رضي الله عنه…108
عمار والفئة الباغية…109
حيلة رفع المصاحف…110
حول موقعة صفين…111
من هم البغاة؟…114
أحكام البغاة في الإسلام…115
التحكيم…117
التحكيم…118
تحكيم الرجال في دين الله…120
كلمة حق أريد بها باطل…121
الحقيقة الغائبة في أمر التحكيم…125
بين الحَكَمَيْن…126
مقتل الإمام علي وعام الجماعة…127
الخوارج ويوم النهروان…128
الموقف في مصر…131
المؤامرة الثلاثية ومقتل رابع الخلفاء الراشدين…134
الحسن بن علي رضي الله عنهما وعام الجماعة…136

روعة الاسلام
01-09-2009, 08:11 AM
شكرا لك // اذا لم اجد الكتاب في المكتبة سوف اقوم بتحميله

بارك الله فيك

الحنين للذكريات الجميلة
02-09-2009, 06:26 AM
أيضا هناك كتاب للدكتور الصلابى

سيرة أميرة المؤمنين على بن أبى طالب ,, وأيضا له كتاب عن سيدنا عثمان

والله من أفضل ما قرأت عن الفتنة والشيعة والخوارج بأسلوب شيق جذاب ,, وعموما أختى كتب الدكتور الصلابى كلها موثوق بها بإذن الله

على فكرة الكتاب الأول اللى ذكرته ,, موجود ع النت على هيئة كتاب إلكترونى ,, وذلك إذا لم تجديه فى المكتبات

روعة الاسلام
03-09-2009, 01:23 PM
ان شاء الله ابحث عنه لاني لم اجد كتاب قصة الفتنة//

شكرا لك وبارك الله فيك