المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهات هل لها من رادع ؟


IBN KHODAIR
22-05-2013, 07:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... مررت بصفحة لأحد العلمانيين لاجده يصول ويجول فرحا بسب الصحابة و وصفه للفتح الاسلامي لمصر انه غزو و توالت اتهاماته وشبهاته و اردت ان اسأل اهل الاختصاص لعلي اجد الرد

سأنقل كلامه و انتظر رد الاخوة


يذكر المقريزي في خططه أن عمرو بن العاص لما دخل مصر وأستتب له الأمر .. وجه نداءه للمصريين قائلاً :" من كتمني كنزاً عنده, فقدرت عليه, قتلته "

أي أن عمرو بن العاص يقول للمصريين : إذا بلغه أن أحدهم يكنز أموالاً أو ذهباً وفضة وخلافه ويخفيه عنه في بيته أو أي مكان أخر .. فعقوبته القتل !!!

ويردف المقريزي في الحديث عن هذا الموضوع, فيذكر قصة تعبر عن سماحة الفاتحين, فيقول:

علم عمرو بن العاص أن رجلاً أسمه "بـطـرس" يكنز أمولاً .. فأتي به عمرو .. وسأله عن ذلك .. فأنكر بطرس .. فسجنه عمرو بن العاص ... ثم تقصي عنه ليعلم من هم المقربون منه .. فعلم أنه دائم السؤال عن راهب في "الطور" ..
فأنتزع منه عمرو بن العاص خاتمه .. وكتب رسالة إلي هذا الراهب يقول له فيها " إبعث لي ما عندك " وختم الرسالة بخاتم "بطرس" ..

فعاد الرسول الذي أرسله بن العاص برسالة من الراهب. مكتوب فيها "مالكم تحت الفسقية الكبيرة "

فأرسل عمرو بن العاص رسله إلي الفسقية المشار إليها في الرسالة .. فحبسوا عنها الماء .. واقتلعوا بلاطها .. فوجدوا تحتها 52 إردب من الذهب المصكوك .. فنهبوها !

ولم يكتفي عمرو بن العاص بذلك .. بل قام بـ ذبـح "بطرس" أمام باب المسجد .. فما كان من المصريين - الذين رحبوا بالفاتحين العرب حسب رواية البلهاء - إلا أن قاموا بتسليم كل ما يكنزوه من أموال وذهب وفضه إلي عمرو بن العاص خوفاً علي رقابهم أن تلقي مصير رقبة "بـطـرس" !



ومن أغرب ما نقله المقريزي عن بن الحكم. أن "عمر بن الخطاب" أرسل لـ عمرو بن العاص تعليماته فيما يخص الشأن المصري بأن أمره بـ أن

- تختم رقاب أهل الذمة بالرصاص .. أظن من هنا جاءت مقولة مختوم علي قفاهم !!
- أن يظهروا مناطقهم .. أي أن يلتزموا بارتداء حزام عريض فوق ملابسهم .. لتمييزهم !
- أن يجزوا نواصيهم .. أي أن يحذفوا مقدمة رؤوسهم !!
- أن يركبوا الأكف عرضاً .. يعني أن لا يركبوا الخيول .. ومسموح لهم فقط بركوب الحمير والبغال وإن ركبوها لا يمتطوها , بل تكون أرجلهم في ناحية واحده فقط !!!

و بالإضافة إلي دينارين يلتزم بدفعهم القبطي سنويا ,فقد فرض عمر بن الخطاب علي المصريين أردب من الشعير شهرياً. وقسطاً لم يحدده المقريزي من الزيت والعسل . وأجبرهم علي أن يستضيفوا كل من نزل عندهم من البدو ثلاثة ليالي !!

والجزية كانت تقسم إلي جزية فردية علي الرجال يدفعها كل رجل لنفسه. وجزية جماعية تلتزم القرية بأكملها بدفعها !!

وفي عهد عمرو بن العزيز أمر واليه علي مصر أن من مات من القبط يلتزم الأحياء من أهل قريته بدفع جزيته عنه !!!