asadoallah
01-01-1970, 12:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلاة و سلاما علي أشرف المرسلين سيدنا محمد و بعد .
فقد استمعت مؤخرا الي قصة التتار - للمرة الثانية - و استوقفني جدا وصف كتب التاريخ ل " محمد بن خوارزم " من اكرام للعلماء و سخاء في العطاء و صلاة و صيام و .... و ..... ثم نحن بعد ذلك نري منه هوانا في الدين و خذلانا في نصرة الحق . أتراه لم يقرأ يوما قول الحق سبحانه " ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " ؟ أتراه لم يكن يري الأخرة أو يطلب الجنة و الثواب في انفاقه الجزيل ؟ أم تراه لم يسمع يوما في احدي مجالس علماءه خبر رسول الله - صلي الله عليه و سلم - أن الجهاد هو ذروة سنام الاسلام و أن ثوابه لا يعدله ثواب ؟؟
الحق يا اخواني أني أكاد اجزم أنه قد سمع هذه الكلمات مرات و مرات بل لعله قد تأثر بها جدا فقد تكفل الله بحفظ دينه علي مر العصور . و قبل أن أخبركم بما أراه سببا في هذا التناقض العجيب دعونا نضرب مثلا اخر و هو أصنام قريش فقد كانت قريش تعرف أن الله هو خالقهم و هو خالق السماوات و الأرض و هو - وحده - مجيب المضطر اذا دعاه . يقول تعالي " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " , " و لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقولن الله " , " أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض " و لكن مع ذلك فقد اختارت قريش اللات و هبل الهة من دون الله ؟؟!
أري أن السبب في الموقفين هو اتباع الهوي , و هو أعظم الذنوب التي يقع فيها الانسان من تقديم هوي النفس علي أمر الشرع . فقريش - و الناس بصفة عامة - تجد في النفس ضرورة للدين و لوجود اله يعبد و حكم مشرع يفصل بينهم . لكنهم أرادوه الها علي هواهم يحل ما يحبون و يحرم ما يكرهون. و مثل ذلك فعل محمد بن خوارزم فقد ارتضي مجالسة العلماء و كثرة الصلاة و الصيام - و هي أمور سهلة - ملأ لحاجته الدينية .
نعم الصلاة و الصيام من الأمور العظيمة لكن لكل مقام مقال و لكل رجل تبعة . فما يستقيم أبدا أن ننزل الصلاة مكان الجهاد او العمرة غناءا عن الحج أو الأمير منزل الغفير أو ساحة الوغي مرتع البهائم .
فكم من أناس تري منهم نشاطا و همة لتزيين مسجد و لا تري أحدهم يبحث عن يتيم جائع في فلسطين , و كم من رجل يقيم الدنيا و لا يقعدها من أجل رجل عثر به و هو يمر من جواره و تراه عبدا ذليلا لمنتج يهودي أو امريكي لا يستطيع المقاومة , بل لعله لا يحاول أصلا ! و كم من شاب يهتف من أعماق قلبه في مظاهرة أو في قيام ليل من أجل تحرير أمتنا الاسلامية و رفع رايتها ثم هو فاشل في دراسته يتعثر كل عام . فأني له ذلك ؟! و كم من رجل أطلق لحيته و أطلق معها لسانه فهو يفسق هذا و يبدع ذاك و يغلظ للناس في القول ليحثهم علي السنن فيبغضهم في الفرائض .
لينظر كل منا في نفسه .... و في انتظار تعليقاتكم
فقد استمعت مؤخرا الي قصة التتار - للمرة الثانية - و استوقفني جدا وصف كتب التاريخ ل " محمد بن خوارزم " من اكرام للعلماء و سخاء في العطاء و صلاة و صيام و .... و ..... ثم نحن بعد ذلك نري منه هوانا في الدين و خذلانا في نصرة الحق . أتراه لم يقرأ يوما قول الحق سبحانه " ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " ؟ أتراه لم يكن يري الأخرة أو يطلب الجنة و الثواب في انفاقه الجزيل ؟ أم تراه لم يسمع يوما في احدي مجالس علماءه خبر رسول الله - صلي الله عليه و سلم - أن الجهاد هو ذروة سنام الاسلام و أن ثوابه لا يعدله ثواب ؟؟
الحق يا اخواني أني أكاد اجزم أنه قد سمع هذه الكلمات مرات و مرات بل لعله قد تأثر بها جدا فقد تكفل الله بحفظ دينه علي مر العصور . و قبل أن أخبركم بما أراه سببا في هذا التناقض العجيب دعونا نضرب مثلا اخر و هو أصنام قريش فقد كانت قريش تعرف أن الله هو خالقهم و هو خالق السماوات و الأرض و هو - وحده - مجيب المضطر اذا دعاه . يقول تعالي " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " , " و لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقولن الله " , " أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض " و لكن مع ذلك فقد اختارت قريش اللات و هبل الهة من دون الله ؟؟!
أري أن السبب في الموقفين هو اتباع الهوي , و هو أعظم الذنوب التي يقع فيها الانسان من تقديم هوي النفس علي أمر الشرع . فقريش - و الناس بصفة عامة - تجد في النفس ضرورة للدين و لوجود اله يعبد و حكم مشرع يفصل بينهم . لكنهم أرادوه الها علي هواهم يحل ما يحبون و يحرم ما يكرهون. و مثل ذلك فعل محمد بن خوارزم فقد ارتضي مجالسة العلماء و كثرة الصلاة و الصيام - و هي أمور سهلة - ملأ لحاجته الدينية .
نعم الصلاة و الصيام من الأمور العظيمة لكن لكل مقام مقال و لكل رجل تبعة . فما يستقيم أبدا أن ننزل الصلاة مكان الجهاد او العمرة غناءا عن الحج أو الأمير منزل الغفير أو ساحة الوغي مرتع البهائم .
فكم من أناس تري منهم نشاطا و همة لتزيين مسجد و لا تري أحدهم يبحث عن يتيم جائع في فلسطين , و كم من رجل يقيم الدنيا و لا يقعدها من أجل رجل عثر به و هو يمر من جواره و تراه عبدا ذليلا لمنتج يهودي أو امريكي لا يستطيع المقاومة , بل لعله لا يحاول أصلا ! و كم من شاب يهتف من أعماق قلبه في مظاهرة أو في قيام ليل من أجل تحرير أمتنا الاسلامية و رفع رايتها ثم هو فاشل في دراسته يتعثر كل عام . فأني له ذلك ؟! و كم من رجل أطلق لحيته و أطلق معها لسانه فهو يفسق هذا و يبدع ذاك و يغلظ للناس في القول ليحثهم علي السنن فيبغضهم في الفرائض .
لينظر كل منا في نفسه .... و في انتظار تعليقاتكم