المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انذرتكم النار


احمد الحسين
25-09-2009, 05:50 AM
أيها الأخوة في الله:
أصبح الحديث عن النار وعذابها حديث خافتا لا تكاد تتحرك به الألسنة.
ولا تستشعره القلوب.
ولا تذرف له العيون.
حديثا غريبا عن المسامع، بعيدا عن النفوس.
مع أن ربنا جل جلاله قد ذكّرنا بها غاية التذكير، وحذرنا منها أعظم التحذير.
ألا فلنُشعر القلوب بشيء من أحوالها، ولنذكّر النفوس بشيء من أهوالها، عسى قسوة من قلوبنا تلين، وغفلة من نفوسنا تُفيق.
فإن سألت عن النار ؟
فقد سألت عن دار مهولة، وعذاب شديد.
إن سألت عن حرّها وعن قعرها وحميمها وزقومها وأصفادها وأغلالها وعذابها وأهوالها وحال أهلها؟
فما ظنك بحر نار أوقد عليها آلف عام حتى احمرت.
ثم أوقد عليها آلف عام حتى ابيضت، ثم أوقد عليها آلف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة.
ما ضننا بحر نار نارنا هذه التي نوقدها جزء واحد من سبعين جزء من نار الآخرة.
أما بُعد قعرها:
فما ظننا بقعر نار يلقى الحجر العظيم من شفيرها فيهوي فيها سبعين سنة لا يدرك قعرها، والله لتملأن والله لتملأن والله لتملأن.
أما طعامها وشرابها ؟ فأستمع إلى قول خالقها والمتوعد بعذابها:
( إن شجرة الزقوم طعام الأثيم، كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم). وقوله:
(أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ، إنا جعلنها فتنة للظالمين، إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم، طلعها كأنه رؤوس الشياطين، فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ، ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ، ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم).
أما شرابها، فأستمع إلى ما يقول ربنا وخالقنا:
(وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا).
أما حال أهلها فشر حال وهوانهم أعظم هوان وعذابهم أشد عذاب ؟
(لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين).
( يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ).
( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ).
يبكون على تضييع أوقات الشباب.
ويتأسفون أسفا أعظم من المصاب.
ولكن هيهات هيهات، ذهب العمل وجاء العقاب.
(ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرا ومقاما).

حنين المغازي
25-09-2009, 06:31 AM
جزاك الله خيراً يارب

أوقات كثيرة نحتاج فيها الترهيب والله

بوركت يا طيب
اللهم أجرنا من النار ومن عذاب النار

اللهم أرنا الحق حقا ً وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا يارب فنضل

هاني درغام
27-09-2009, 10:31 PM
جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الفاضل ...وأود أن أضيف قول أحد التابعين ( مسكين ابن آدم لو خاف النار مثلما يخشي الفقر لدخل الجنة )