المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لطائف عجيبة من القرآن


محبة غزة
03-10-2009, 03:12 PM
http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/6.gif (http://www.arabsyscard.com/pic/index.php)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه الصفحة ستكون بإذن الله لبعض الفوائد واللطائف التي يذكرها الشيخ صالح المغامسي حفظه الله في تفسيره لكتاب الله، ولا شك أن محاضراته ودروسه كلها فوائد حفظه الله وبارك في علمه....
ولكنه جهد متواضع مني وأرجو منكم المشاركة واحتساب الأجر بإذن الله تعالى....




الفائدة الأولى:



الفرق بين البأساء والضراء:



قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)



ما الفرق بين البأساء والضراء ؟



البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل: التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء. والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.



محاسن التأويل / سورة البقرة




الفائدة الثانية:



كلمة (الفلك) في القرآن



قال الله جل وعلا: (هُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل:14)

(الْفُلْكَ) هي السفن وقد جاءت في كتاب الله مذكرة ومؤنثة ، وجاءت في كلام الله مذكرة ومؤنثة وبالاستقراء إذا ذكرها الله مفردة أراد بها السفينة بعينها واحدة تُذكّر، وإذا أراد الله بها جمع السفن تؤنث، أي أن كلمة (الْفُلْكَ) تطلق على المفرد وتطلق على الجمع، فإذا أراد الله بها مفردة جاء بها مذكر، وإذا أرادها جمعاً جاء بها مؤنثة...


الدليل:


قال الله جل وعلا في سورة يس: (وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ**وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ) (مِّن مِّثْلِ) الهاء في (مِّثْلِهِ) عائدة على الفلك والفلك هنا: سفينة نوح

وقال جل وعلا في سورة البقرة: (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ) فجاء بتاء التأنيث (تَجْرِي) الداخلة على الفعل المضارع لأن الفلك هنا جاءت على صيغة الجمع..



تأملات قرآنية / تأملات في سورة النحل




الفائدة الثالثة:


فائدة فقهية

قال الله تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} (النحل:5)

{الأنعام} هنا هي بهيمة الأنعام وهي ثلاثة من حيث الجملة أربعة من حيث التفصيل؛ أما ثلاثة من حيث الجملة فهي: الإبل والبقر والغنم، وأما أربعة من حيث التفصيل فإن الغنم تنقسم إلى قسمين: ضأن ومعز، وهذا التفصيل ذكره الله في سورة الأنعام قال الله: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ...} وقال بعدها: {وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ....} فهذه بهيمة الأنعام التي لا تجوز الأضاحي إلا بها ولا العقيقة إلا بها، فلا يجوز لأحد أن يضحي أو يهدي للبيت أو يعق إلا من بهيمة الأنعام.....


لكن السؤال: ما الذي يجوز في الأضاحي ولا يجوز في العقيقة؟

هذه فائدة فقهية: الأضاحي يجوز فيها الاشتراك؛ يشترك سبعة في بدنة (جمل أو ناقة) ويشترك سبعة في بقرة فهذا يجزيء، لكن لا يجوز في العقيقة أن يشترك سبعة ولا أقل في البدنة ولا سبعة ولا أقل في البقرة.... هذه هو الفرق ما بين العقيقة والأضحية...


الدورة العلمية بمسجد المنارة بدبي / محاضرة تأملات قرآنية (1)




الفائدة الرابعة:


الفعل (يهدي)


قال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213




هنا (يهدي) تعدت بحرف الجر (إلى) {وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} والله جل وعلا يقول في سورة الشورى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، وقال في سورة الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } غير متعدٍ بحرف جر.....



والفرق بينهما:

* أنهُ إذا كان الحديث عن نقل الناس من الظلمات إلى النور، أو من الكفر إلى الإيمان، أو من حالةٍ سيئة إلى حالةٍ حسنة، في هذه الحالة يتعدى الفعل (يهدي) بحرف الجر (إلى).

* أما إذا كان المقصود من إمرار الفعل وذكرهِ الزيادة في الطاعة والزيادة في الهداية، فلا يتعدى بحرف جرٍ؛ إنما يتعدى بنفسهِ، ومنه قول الله جل وعلا: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} فلا يوجد حرف جر في الآية، لأن الذي يقرأها ويتلوها مؤمن إنما يُريد زيادة في الهداية، فالآية تتكلم عن فئةٍ تتلو القرآن وتُقيم الصلاة وتُريد الزيادة في الهداية.


محاسن التأويل / سورة البقرة

الفائدة الخامسة:

(لم) و(لما)

قال جل وعلا: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214)


(لَمَّا) أختٌ لـ(لم) إلا أن الفرق بينهما:

أن (لم) نفيٌ للشيء الذي لا يُترقب وقوعه،

في حين أن (لمّا) نفيٌ لحصول الشيء الذي يُترقب وقوعه،
فكون هذه الأمة ستُبتلى بالبأساء والضراء مما يُترقب وقوعهُ.


محاسن التأويل / سورة البقرة

ام نواره
13-10-2009, 05:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يامحبة غزة على هذه المعاني الجميلة
وفقنا الله واياك لفهم كتابه الكريم

محبة غزة
13-10-2009, 10:37 AM
آآآآآآآآمين
بوركتي اختي الغاليه ام نواره لمشاركتك الطيبه

كنت سأضع كل فترة لفتات بسيطه من تفسير الشيخ المغامسي لاته متخصص في التفسير ولكن لم اجد القبول الامنك ام نواره بوركتي

الفقير الى الله
13-10-2009, 01:27 PM
مقال رائع 00وكلام طيب 00من طيب ناقله جزاكم الله خيراً وبارك الله فيك
نسأل الله أن يبارك لكم في علمكم وعملكم

بارك الله فيكم وفي طرحكم المميز، نصائح قيمة جعلها الله في ميزان حسناتكم

و أسأل الله أن لا يحرمكم أجرها ، و أن ينفع بها الإسلام والمسلمين آمين مع تحياتى وتقديرى،،
الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله



عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى
المسمى ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )
الدرة الأولى
قوله تعالى: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة )سورة البقرة:74
تشبيه قسوة القلب بالأحجار مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها هي لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب بخلاف الأحجار.
الدرةالثانية
قوله تعالى(وَالَّذِينَ جَاؤُوامِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) سورة الحشر: 10

ذكر الله في هذا الدعاء نفي الغل عن القلب، الشامل لقليل الغل وكثيره، الذي إذا انتفى ثبت ضده، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح ، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين
الدرةالثالثة
معنى قوله تعالى‏:‏ ‏( ‏ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ) سورة النساء:17



أي‏:‏ قريب من فعلهم للذنب الموجب للتوبة ،فيكون المعنى‏:‏ أن من بادر إلى الإقلاع من حين صدور الذنب، وأناب إلى الله وندم عليه، فإن الله يتوب عليه، بخلاف من استمر على ذنوبه وأصر على عيوبه ، حتى صارت فيه صفاتٍ راسخةً، فإنه يعسر عليه إيجاد التوبة التامة‏.‏والغالب أنه لا يوفق للتوبة ولا ييسر لأسبابها، كالذي يعمل السوء على علم تام ويقين وتهاون بنظر الله إليه ، فإنه سد على نفسه باب الرحمة‏.‏نعم قد يوفق الله عبده المصر على الذنوب عن عمد ويقين لتوبة تامة ‏التي‏ يمحو بها ما سلف من سيئاته وما تقدم من جناياته،ولكن الرحمة والتوفيق للأول أقرب، ولهذا ختم الآية الأولى بقوله‏:‏ ‏(‏وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا‏)‏ فمِن علمه أنه يعلم صادق التوبة وكاذبها، فيجازي كلا منهما بحسب ما يستحق بحكمته ، ومن حكمته أن يوفق من اقتضت حكمته ورحمته توفيقَه للتوبة، ويخذل من اقتضت حكمته وعدله عدمَ توفيقه والله أعلم.

http://img504.imageshack.us/img504/4963/redakayr4720qc7.gif

الفقير الى الله

محبة غزة
13-10-2009, 02:01 PM
بارك الله فيك اخي الكريم(الفقير الى الله )
واشكرك ع اثراء الموضوع بمانقلته لنا أسأل الله ان يجعله بميزان حسناتك
وان يجعل القرآن شافعا لك يوم القيامه
وينير به قبرك