المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العـفــو ........(لله دره من فاز به ..!!)


انصر النبى محمد
27-12-2013, 06:08 AM
الحـمـد لـلـه رب الـعـالـمـيــن


قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : إني لأصبر على الكلمة لهي أشد علي من القبض على الجمر، ما يحملني على الصبر عليها إلا التخوف من أخرى شر منها.

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: متى أَشْفِي غيظي؟ أحينَ أَقْدِرُ فيقال لي: لو عفوتَ، أو حينَ أَعْجِزَ فيقال لي: لو صبرت؟

قال أسماء بن خارجة رحمه الله: ما شتمت أحدًا قط، لأن الذي يشتمني أحد رجلين: كريم كانت منه ذلة وهفوة، فأنا أحق من غفرها، وأخذ الفضل فيها، أو لئيم فلم أكن لأجعل عرضي له غرضاَ.

عن الحسن رحمه الله، قال: المؤمن حليم لا يجهل، وإن جُهل عليه حليم لا يظلم، وإن ظُلم غفر لا يقطع، وإن قُطع وصل لا يبخل، وإن بُخل عليه صبر.

أمر عمر بن عبد العزيز بعقوبة رجل قد كان نَذر إن أمكنه الله منه ليفعلنّ به وليفعلن. فقال له رَجَاء بن حَيْوة رحمه الله: قد فعل الله ما تحب من الظفر فافعل ما يحب الله من العفو.

قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: لا يعجبك حلم امرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أي شقيه يقع.

كان يقال: إياك وعِزَّةَ الغضب فإنها مُصيِّرتُك إلى ذلّ الاعتذار.

قال معاوية رضى الله عنه : لقد كنت ألقَى الرجل من العرب أعلم أن في قلبه عليّ ضغنا فأستشيره، فيشير إليّ منه بقدر ما يجده في نفسه فلا يزال يوسعني شتمًا وأوسعه حلمًا حتى يرجع صديقًا أستعين به فيعينني وأستنجده فيُنجدني.

قال معاوية رضى الله عنه : لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته، ولا يبلغ ذلك إلا بقوة الحلم.

قال الأحنف بن قيس رحمه الله : أصبْتُ الحلْمَ أنْصَرَ لي من الرجال.

عن عبد الله بن بكر المُزَنيّ قال: جاء رجل فشتم الأحنفَ رحمه الله فسكتَ عنه، وأعاد فسكت، فقال: والهَفاه! ما يمنعُه مِنْ أن يَرُدَّ عليّ إلاّ هَوَانِي عليه.

عن سفيان بن عيينة قال: كان ابن عياش المنتوف. يقع في عمر بن ذر رحمه الله ويشتمه، فلقيه عمر بن ذر فقال: يا هذا لا تفرط في شتمنا وأبقِ للصلح موضعًا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه.

عن العلاء بن المسيب قال: سرق للربيع بن خيثم رحمه الله فرس، فقال أهل مجلسه: ادع الله عليه، قال: بل أدع الله له؛ اللهم إن كان غنيًا فأقبل بقلبه، وإن كان فقيرًا فأغنه.

قال الخليل بن أحمد رحمه الله: كان يقال: من أساء فأحسنَ إليه: حصل له حاجز من قلبه يردعه عن مثل إساءته.

عن مجاهد رحمه الله في قوله - تعالى -::" وإذا مروا باللغو مروا كراما " [الفرقان: 72] قال: إذا أوذوا صفحوا.

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:قد أفلح من عُصِمَ من الهوى والغضب والطمع.