المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزوة بني النضير .. في سطور


ألب أرسلان
07-01-2014, 03:45 PM
http://www.up-aa.com/upfiles/1gA31116.jpg

اليهود أهل غدر وخيانة وحقد على غيرهم ـ وخاصة المسلمين ـ الذين يكرهونهم كرهًا شديدًا، ولكنهم لم يكونوا أهل حرب وقتال ومواجهة، بل أفاعي سم ودس وكيد؛ لا يجدون سبيلاً للمجاهرة إلا فعلوه، وما كادوا يرفعوا رؤوسهم حتى قطع النبي صلى الله عليه وسلم رأس بني قينقاع وكعب بن الأشرف، فعادوا لدسهم وسكوتهم، ثم كانت غزوة أحد وما جرى للمسلمين فيها، وفتك الأعراب بالصحابة في الرجيع وبئر معونة، فعادوا للمجاهرة بالعداوة والتربص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه


وفي أحداث بئر معونة وفي أثناء رحلة العودة للمدينة فتك عمرو بن أمية الضمري برجلين من بني عامر ليأخذ ثأر المسلمين ، ولم يدر أن معهما عهدًا من النبي صلى الله عليه وسلم، فلما علم النبي عليه الصلاة والسلام قال له: "لقد قتلت قتيلين لأدينهما " أي سأدفع ديتهما" وانشغل بجمع دياتهم من المسلمين، ثم توجه ليهود بني النضير يطلب منهم العون على دية القتيلين حسب بنود المعاهدة، فقالوا له: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نجمع لك المال، فأسند النبي صلى الله عليه وسلم ظهره لأحد الجدران، وكان معه بعض الصحابة، منهم أبو بكر وعمر.


هنا خلا اليهود بعضهم ببعض، ومعهم شيطانهم الذي سوّل لهم الشقاء، وأرداهم المهالك، فتشاوروا فيما بينهم على اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم بإلقاء الرحى على رأسه، وكان معهم سلام بن مشكم، فرفض أن يشترك معهم خوفًا من إطلاع الله عز وجل لنبيه على الأمر، ولكن تواثقوا على الغدر، فانبعث أشقاهم وهو عمرو بن حجاش، وأخذ الرحى وصعد سطح البيت من أجل إلقائها على رأس النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله عز وجل يطلع الرسول عليه الصلاة والسلام على الأمر؛ فيخرج مسرعًا من ديارهم ! حتى إن أصحابه لم ينتبهوا لذلك.
يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود بعد عودته للمدينة بمغادرتها، ويمهلهم عشرة أيام، فمن وجده بعد ذلك ضرب عنقه، فلم يجد اليهود مناصًا من الخروج، فمكثوا عدة أيام يتجهزوا للجلاء، ولكن راس النفاق عبد الله بن أبيّ يرسل إليهم أن يمتنعوا عن الخروج؛ ويمنيهم بألفين من المقاتلين يدخلون معهم الحصون ويقاتلون حتى الموت، وأغراهم بمساعدة غطفان حلفاءهم وبني قريظة إخوانهم، عندها قوي جنان اليهود، وأرسل كبيرهم حيي بن أخطب للرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: "إنا لا نخرج من ديارنا؛ فاصنع ما بدا لك !".

عندما وصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان الظرف خطيرًا، والأمور شديدة الاضطراب، فما أصاب المسلمون في أُحد والرجيع وبئر معونة أطمع الأعداء فيهم، ولكن السكوت على محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم كانت أيضًا ستضاف لرصيد المتاعب، ويزيد من طمع العدو فيهم، لذلك قرر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة مهاجمة اليهود مهما كانت الظروف.

قام النبي صلى الله عليه وسلم بتعبئة أصحابه، وتوجه لديار بني النضير، وشدد عليهم الحصار، وأحرق بساتينهم التي كانت عونًا لهم على الصمود، ومما زاد خوفهم وجزعهم تخلي بنو قريظة عنهم، وخيانة المنافقين لهم، وهجران حلفاؤهم من غطفان لأمرهم، فلم يحاول أحد أن يدفع عنهم شرًا، أو يسوق لهم خيرًا، وبعد حصار استمر لمدة ست ليال قذف الله في قلوبهم الرعب، فاندحروا وقرروا الاستسلام وإلقاء السلاح، وأرسلوا للرسول صلى الله عليه وسلم يطلبون الخروج من المدينة، فأذن لهم على ألا يحملوا معهم إلا ما حملت ظهور الإبل، فخرب اليهود بيوتهم بأيديهم، حتى حملوا جذوع النخل على ظهور الإبل، وتوجهوا على ستمائة بعير إلى خيبر، ولم يسلم منهم سوى رجلين؛ هما يامين بن عمرو وأبو سعد بن وهب ، وفى خبر إجلاء بني النضير نزلت سورة الحشر.


اسلام ويب

هاله زادة
14-01-2014, 07:35 AM
شكرااااااااااااااااااااااااااا