المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفكار دعوية مع زوجك


المراقب العام
07-04-2014, 04:10 PM
http://www.up-aa.com/upfiles/Asc08584.jpg

حركة لطيفة أن تتركي بعض الأشرطة النافعة في سيارة زوجكِ وتقومي باستبدالها من وقتٍ لآخر وبدون تعليق.

هل تعرفين فكرة الإطار؟

إطار صور متوسط الحجم تضعينه على المنضدة بجوار سرير زوجكِ بعد أن تضعي بداخله فائدة كتبتها بخطكِ الجميل أو قصصتها من إحدى المطبوعات، أو كلمة تعبرين بها عن حبكِ واحترامكِ لزوجكِ، ولا تنسي أن تقومي بتغيير العبارات بين وقتٍ وآخر. كما يمكنكِ أيضاً عمل نفس الفكرة في غرفة الضيوف أو الصالة، مع وضع الفوائد المناسبة التي يستمتع بها جميع من في المنزل.

طبق شهي تهدينه لأهل زوجكِ عند اجتماعهم الاسبوعي لن يُكلفكِ الكثير، بل سيعطيكِ الكثير؛ تحتسبين فيه إدخال السرور على المسلمين -زوجكِ وأهله-، وإرضاء لزوجكِ الذي سيسعد كثيراً بذلك وسيفتخر بكِ عند أهله. كما ستحتسبين أنها عبادة إطعام الطعام، فهو سبب لدخول الجنة بسلام. وكما أمرنا صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا» (رواه البخاري).

نادى المؤذن:

الله أكبر.. الله أكبر.. زوجكِ يتحدّث معكِ، يلعب مع أطفاله؛ بطريقة لبقة ولطيفة أنهي الجلسة والحديث، أشعري الجميع أن شيئاً مُهمّاً قد حصل؛ هو دخول وقت الصلاة وارتفاع النداء، فكوني أول من يستعد لأداء الصلاة وينقطع عن أمور الدنيا، اجعلي الأمر يبدوأنه فرصة للترويح عن النفس «أرحنا بها يابلال» (رواه أحمد وأبو داود)، برمجيهم على طلب هذه الراحة، ستُعينين زوجكِ بلا شك على إدراك تكبيرة الإحرام.

اجعلي زوجكِ يشعر بأنكِ تتعلمين منه؛ اسأليه عن بعض أمور الدين وناقشيها معه بتواضع تلميذة مع أستاذها. لا شك أن ذلك سيحفزه على الاطلاع أكثر ليستطيع أن يجيب على أسئلتكِ، خصوصاً إذا أشعرتيه بأنكِ تتلهفين لتعلم المزيد منه، سيسعده ذلك كثيراً، وسترتفع همته في البحث والقراءة والسؤال، فتكونين قد أعنتِ زوجكِ على طلب العلم والاستفادة من وقته.

أعينيه على بِرّ والديه وصلة إخوته ذكريه إذا نسي، وعظيه إذا قصّر أو تهاون، فمن لا خير فيه لأهله، لن يكون فيه خير لأحد وأولهم أنتِ، إن بِرّه بأهله هو المقياس الذي تعرفين من خلاله مدى بِرّه بكِ وبأولادكِ في المستقبل. ثم أي حياة تلك التي تعيشينها مع زوج عاقّ مسخوط عليه قاطع لرحمه، قد قطعه الله والعياذ بالله.

اجعلي زوجكِ موصولاً بالله عن طريق بِرّ والديه وصلة رحمه؛ حتى تهنئي معه ويهنأ معكِ.

امرأة مثلكِ بالتأكيد تُدرِكِ أثر الدعاء في التوفيق بين الزوجين؛ اللهم استر عيوبي عنه واستر عيوبه عني، وأظهر محاسني له وأظهر محاسنه لي ورضني بما رزقتني وبارك لي فيه آمين.

تعرفي على مواطن الإبداع في زوجكِ؛ فجّريها، نمّيها، وليباركها الله، اصنعي من زوجكِ رجلاً ينفع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اعرفي مواطن الضعف فيه، عالجيها وانهضي بزوجكِ ولا تعينيه على الكسل وحب الدنيا فينفتح عليكما باب شرٍّ عظيم يصعب إغلاقه، ارفعي همته إلى الأعلى دائماً، اجعليه سبّاقاً إلى الخيرات بإذن الله، ولم لا؟! ما دام له زوجة مثلكِ سيكون ذلك سهلاً بإذن الله.

يامن أحببتِ زوجكِ لا تكوني أنتِ مفتاح أبواب الدنيا وملذاتها المحرّمة لزوجكِ؛ فإنها إن دخلتْ قلبه فسيكون خروجكِ منه هيناً، أسرع مما تتوقعين! فلديها قدرة عجيبة على الإغراء قد لاتملكين عُشرها!

حافظي على زوجكِ وكوني له مِفتاحاً من مفاتيح الجنة.



هناء بنت عبد العزيز الصنيع