المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان ـ رضي الله عنها ـ.


أبو عادل
21-04-2014, 08:42 AM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif (http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif)


http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif (http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif)



زارها أبوها، وهى في المدينة، فأبعدت عنه فراش النبي صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم فقال لها: يا بنية أرغبتِ بهذا الفراش عنى أم (http://muntada.islammessage.com) بى عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول اللَّه وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحبَّ من (http://muntada.islammessage.com) تجلس عليه.

قال: يا بنية لقد أصابك بعدى شر. قالت: لا، بل هدانى اللَّه للإسلام، وأنت يا أبة سيد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام (http://muntada.islammessage.com)، وأنت تعبد حجرًا لا يسمع ولا يبصر؟!
إنها أم (http://muntada.islammessage.com) المؤمنين أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) "رملة بنت (http://muntada.islammessage.com) أبى (http://muntada.islammessage.com) سفيان" ذات الحسب والنسب والمكانة؛ فأبوها هو "أبو سفيان (http://muntada.islammessage.com) صخر بن حرب بن أمية" وأمها "صفية بنت (http://muntada.islammessage.com) أبى (http://muntada.islammessage.com) العاص"، وأخوها "معاوية بن أبى (http://muntada.islammessage.com) سفيان" وقد تزوجها النبي صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم فكانت سببًا للمودة بين النبي صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم وآل أبى (http://muntada.islammessage.com) سفيان. وفى هذا نزل قوله تعالي (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً) [الممتحنة: 7]. وعوضًا عن (http://muntada.islammessage.com) صبرها وإيمانها الكبير باللَّه تعالي.

كانت زوجة لعبيد اللَّه بن جحش، وكان قد تنصر في الجاهلية، ورفض عبادة الأصنام، فلما جاء الإسلام (http://muntada.islammessage.com)، أسرع هو وزوجته إلى الدخول فيه، لكنهما أمام جبروت قريش وقسوتها على (http://muntada.islammessage.com) الذين آمنوا، اضطرا إلى الفرار من (http://muntada.islammessage.com) مكة إلى الحبشة، وهناك أنجبا ابنتهما حبيبة، وبها كانت تُكنَّي، فيقال لها: أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة.

وفى الحبشة، ارتد عبيد اللَّه بن جحش عن (http://muntada.islammessage.com) الإسلام (http://muntada.islammessage.com) واعتنق النصرانية، وحاولت أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) وجميع من (http://muntada.islammessage.com) هاجروا إلى الحبشة إثناءه عن (http://muntada.islammessage.com) عزمه، فلم يفلحوا.

وتقص السيدة أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) تلك الواقعة، فتقول: رأيت في النوم عبيد اللَّه زوجى في أسوأ صورة وأشوهها، ففزعتُ وقلت: تغيرتْ واللَّه حاله، فإذا هو يقول حين أصبح: يا أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة، إنى نظرت في الدين (http://muntada.islammessage.com) فلم أر دينًا خيرًا من (http://muntada.islammessage.com) النصرانية، وكنت قد دِنتُ بها ثم دخلت في دين محمد، وقد رجعتُ. فأخبرتُهُ بالرؤيا فلم يحفل (يهتم) بها، وأكب على (http://muntada.islammessage.com) الخمر حتى مات.

وقد حاول عبيد اللَّه بن جحش من (http://muntada.islammessage.com) يجر امرأته أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) إلى النصرانية، لكنها - رضوان اللَّه عليها - أبت عليه ذلك، واستمسكت بعقيدتها وظلت على (http://muntada.islammessage.com) دينها.. فنجاها اللَّه بصبرها على (http://muntada.islammessage.com) دينها، وأبدلها عن (http://muntada.islammessage.com) زوجها زوجًا خيرًا منه وهو رسول اللَّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم .
دخلت أبرهة خادمة النجاشى ملك الحبشة عليها، وقالت: ياأم حبيبة (http://muntada.islammessage.com) إن الملك (تقصد النجاشي) يقول لك إن رسول اللّه كتب إليه ليزوجك منه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم . قالت أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة: بشَّركِ اللّه بخير يا أبرهة، خذى هذه منى هدية. وأعطتها سوارين من (http://muntada.islammessage.com) فضة وخلخالين.

فأرسلت أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) إلى خالد بن سعيد بن العاص ابن عمها لتوكله في أمر زواجها من (http://muntada.islammessage.com) رسول اللّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم .

ولما دنا الليل أمر النجاشى "جعفر بن أبى (http://muntada.islammessage.com) طالب" ومَنْ هناك مِن المسلمين فحضروا فخطب النجاشي، فقال:
الحمد للّه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد من (http://muntada.islammessage.com) لاإله إلا اللّه وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنه الذي بشّر به عيسى ابن مريم عليه السلام. أما بعد: فإن رسول اللّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم كتب إلى من (http://muntada.islammessage.com) أزوجه أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) رملة (http://muntada.islammessage.com) بنت (http://muntada.islammessage.com) أبى (http://muntada.islammessage.com) سفيان (http://muntada.islammessage.com) فأجابت إلى ما دعا إليه رسول اللّه ( وقد أصدقتها أربعمائة دينار. ثم سكب النجاشى الدنانير بين يدى القوم.

وتكلم "خالد بن سعيد" وقال: "الحمد للّه، أحمده وأستعينه وأستنصره، وأشهد من (http://muntada.islammessage.com) لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد من (http://muntada.islammessage.com) محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على (http://muntada.islammessage.com) الدين (http://muntada.islammessage.com) كله ولوكره المشركون. أما بعد: أجبت إلى ما دعا إليـه رسـول اللّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم وزوَّجتُه أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) فبارك اللّه لرسول اللّه. ثم دفع خالد الدنانير إلى أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) فقبضَتها. ثم أرادوا الخروج لكن النجاشى استوقفهم وقال: "اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا من (http://muntada.islammessage.com) يُؤْكل طعام على (http://muntada.islammessage.com) التزويج". ودعا بطعام فأكل الحاضرون ثم تفرقوا.

تقول أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة: فلما وصل إلى المال أرسلت إلى أبرهة التي بشرتنى فقلت لها: يا أبرهة! إنى كنت أعطيتك ما أعطيتُ يومئذٍ ولا مال عندى بيدي. فهذه خمسون مثقالا فخذيها واستعينى بها. فأبت أبرهة، وأخرجتْ حُقّا فيه كلُّ ما كنتُ أعطيتُها فردّته علي، وقالتْ: عزم على (http://muntada.islammessage.com) الملك من (http://muntada.islammessage.com) لا آخذ منكِ شيئًا وأن ا التي أقوم على (http://muntada.islammessage.com) ثيابه ودهنه، وقد اتبعتُ دين محمد رسول اللّه ( وأسلمت للّه -عز وجل-.

وقد أمر الملك نساءه من (http://muntada.islammessage.com) يبعثن إليكِ بكل ماعندهن من (http://muntada.islammessage.com) العطر. فلما كان الغد جاءتنى به. فقدمت بذلك على (http://muntada.islammessage.com) رسول اللّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم فكان يراه على (http://muntada.islammessage.com) وعندى فلا ينكره. ثم قالت أبرهة: يا أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) حاجتى إليك من (http://muntada.islammessage.com) تقرئى على (http://muntada.islammessage.com) رسول اللّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم السلام منى وتُعلِميه أنى قد اتبعتُ دينه. ثم لطفت بى وكانت هي التي جَهَّزتني. وكانت كلما دخلت على (http://muntada.islammessage.com) تقول: لا تنسى حاجتى إليك.

فلما قدمتُ على (http://muntada.islammessage.com) رسول اللّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم أخبرته كيف كانت الخِطبة وما فعلت بى أبرهة، فتبسم وأقرأته منها السلام، فقال: "وعليها السلام ورحمة اللّه وبركاته" [ابن سعد].

وفى ليلة الزفاف أقام عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- وليمة في عرس النبي صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم وأم حبيبة (http://muntada.islammessage.com) -وهى ابنة عمة عثمان : صفية بنت (http://muntada.islammessage.com) أبى (http://muntada.islammessage.com) العاص- هذه الوليمة كانت غير تلك التي أقامها النجاشى في الحبشة عند عقد النكاح.

ولما بلغ أبا سفيان (http://muntada.islammessage.com) بن حرب خبر زواج النبي صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم من (http://muntada.islammessage.com) ابنته قال: ذلك الفحل لا يقرع أنفه (أى الرجل الصالح الذي لا يُرد نكاحه). وقد أحبت أُمُّ حبيبة (http://muntada.islammessage.com) رسول اللَّه صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم حبّا شديدًا، وآثرت محبته على (http://muntada.islammessage.com) كل محبة أخري، حتى ولو كانت محبتها لأبيها أو أبنائها أو إخوانها أو عشيرتها.

وكانت أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) - رضى اللَّه عنها (http://muntada.islammessage.com) - تحرص دائمًا على (http://muntada.islammessage.com) مراقبة اللَّه - عز وجل - وابتغاء مرضاته، فقد روى عن (http://muntada.islammessage.com) السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها (http://muntada.islammessage.com) - أنها قالت: دعتنى أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) عند موتها، فقالت: قد كان يحدث بيننا ما يكون من (http://muntada.islammessage.com) الضرائر، فغفر اللَّه لى ولك ما كان من (http://muntada.islammessage.com) ذلك. فقلت: غفر الله (http://muntada.islammessage.com) لكِ ذلك كله وتجاوز وحلَّك من (http://muntada.islammessage.com) ذلك كله. فقالت: سررتِنى سركِ الله، وأرسلتْ إلى أم (http://muntada.islammessage.com) سلمة - رضى اللَّه عنها (http://muntada.islammessage.com) - فقالت لها مثل ذلك.

هذا وقد أسلم أبوها أبو سفيان (http://muntada.islammessage.com) في فتح مكة، وأعطى رسول الله (http://muntada.islammessage.com) صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم الأمان لمن دخل داره.. ففرحت أم (http://muntada.islammessage.com) حبيبة (http://muntada.islammessage.com) بإسلام أبيها فرحة كبيرة، وامتد بأم حبيبة (http://muntada.islammessage.com) العمر حتى عَهْدِ أخيها معاوية بن أبى (http://muntada.islammessage.com) سفيان (http://muntada.islammessage.com) وتوفيت في سنة أربع وأربعين للهجرة فرضى اللَّه عنها (http://muntada.islammessage.com) وأرضاها.

وروت -رضى الله (http://muntada.islammessage.com) عنها- عن (http://muntada.islammessage.com) رسول الله (http://muntada.islammessage.com) صلى الله (http://muntada.islammessage.com) عليه وسلم خمسة وستين حديثًا، وروى عنها (http://muntada.islammessage.com) كثير من (http://muntada.islammessage.com) الصحابة والتابعين -رضى الله (http://muntada.islammessage.com) عنهم أجمعين-.

أبو عادل
21-04-2014, 08:46 AM
رملة أم حبيبة رضي الله عنها

أم حبيبة :
أم المؤمنين، السيدة المحجبة، من بنات عم الرسول e، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد e.
فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول e وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام) قيل لمعاوية: "خال المؤمنين". وأخيراً، فهي من زوجات الرسول e. فليس هناك من هي أكثر كرماً وصداقاً منها، ولا في نسائه من هي نائية الدار أبعد منها. وهذا دليل على زهدها وتفضيلها لنعم الآخرة على نعيم الدنيا الزائل.
كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول e الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة؛ هاجرت رملة بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة، كما أن رملة في ذلك الوقت كانت في شهور حملها الأولى، في حين نرى بأن سفر هذه الأيام سفر راحة ورفاهية، ووسائل النقل المتطورة ساعدت على قصر المسافة بين الدول. وبعد أشهر من بقاء رملة في الحبشة، أنجبت مولودتها "حبيبة"، فكنيت "بأم حبيبة".

رؤية أم حبيبة:
في إحدى الليالي، رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة، ففزعت من ذلك، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد.
وفي الليلة التالية، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها. وبالفعل؛ مع مرور الأيام، توفي زوجها على دين النصرانية، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، وحيدة بلا زوج يحميها، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله (سبحانه وتعالى).

زواج أم حبيبة:
علم الرسول e بما جرى لأم حبيبة، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام. وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة، قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه! ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول e، كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة وصفاء النفوس بين المتخاصمين.

أبو سفيان في بيت أم حبيبة:
حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول e، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبيe، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسولe سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: " أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟ "، فأجابته: " بل به عنك ، لأنه فراش الرسولe وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: " أصابك بعدي شر "، فقالت: " لا والله بل خير". وهنا نجد بأن هذه المرأة المؤمنة أعطت أباها المشرك درساً في الإيمان، ألا وهو أن رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب، وأنه يجب علينا عدم مناصرة وموالاة الكفار مهما كانت صلة المسلم بهم، بل يجب علينا محاربتهم ومقاتلتهم من أجل نصرة الإسلام.
لذلك، جهز الرسول eالمسلمين لفتح مكة، وبالرغم من معرفة أم حبيبة لهذا السر، إلا أنها لم تخبر أباها، وحافظت على سر رسول الله e وسر المسلمين. ففتح المسلمون مكة، ودخل العديد من المشركين في دين الله، وأسلم أبو سفيان، فتكاملت أفراح أم حبيبة وشكرت الله على هذا الفضل العظيم. وفي هذا الموقف إشارة إلى أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ سر زوجها، وعدم البوح به حتى لأقرب الناس إليها، فهناك العديد من النساء اللاتي يشركن الأهل في حل المشاكل الزوجية، والكثير من هؤلاء النسوة يطلقن بسبب إفشائهن للسر وتدخل الأهل. لذلك يجب على الزوجة الصالحة المحافظة على بيت الزوجية وعدم البوح بالأسرار.

دورها في رواية الحديث الشريف:
روت أم حبيبة {رضي الله عنها} عدة أحاديث عن الرسول e. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة{ رضي الله عنها} حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة،" ‏ فعن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم حبيبة بنت أبي سفيان ‏ ‏قالت ‏دخل علي رسول الله e ‏ ‏ ‏فقلت له هل لك في ‏ ‏أختي ‏ ‏بنت ‏ ‏أبي سفيان ‏ ‏فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال ‏ ‏أو تحبين ذلك قلت لست لك ‏ ‏بمخلية ‏ ‏وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب ‏درة بنت أبي سلمة ‏قال بنت ‏‏أم سلمة ‏قلت نعم قال ‏ ‏لو أنها لم تكن ‏ ‏ربيبتي ‏ ‏في ‏ ‏حجري ‏ ‏ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها ‏ ‏ثويبة ‏ ‏فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن" . كذلك حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن. كما أنها ذكرت أحاديث في الحج، كاستحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، كما أنها روت في وجوب الإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها، ووفي أبواب الصوم: روت في الدعاء بعد الأذان، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها من الأحاديث التي كانت تصف أفعال الرسول- عليه الصلاة والسلام- وأقواله.

وفاتها:
توفيت {رضي الله عنها} سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع، وكانت قد دعت عائشة {أم المؤمنين} قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ما كان من ذلك. . فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك ، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك ، وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه قبل ساعة الموت، ألا وهو التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين {رضوان الله عليهن أجمعين}.

أبو عادل
21-04-2014, 08:50 AM
هي أم المؤمنين ، رملة بنت أبي سفيان ، صخر بن حرب بن أمية القرشية ، أمّها صفية بنت أبي العاص بن أمية ، وأخواها معاوية كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و عتبة والي عمر بن الخطاب على الطائف .
وهي بنت عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس من أزواجه من هي أقرب نسباً إليه منها ، ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها ، ولا من تزوج بها وهي نائية الديار أبعد منها.
ولدت قبل الإسلام ، وكانت تكنى أم حبيبة ، نسبة إلى ابنتها من زوجها الأول ، وهي من الثلّة المؤمنة التي أسلمت مبكراً في مكة.
تزوجت عبيد الله بن جحش الأسدي ، وعاشت معه تلك التجربة القاسية التي لاقاها المؤمنون في بدايات الدعوة المكيّة ، وما انطوت عليه من معاناة مريرة وأحداث مروعة ، ولم يكن ثمّة مخرجٍ من هذه الحال سوى هجرة الأوطان وترك الديار ، إلى أرضٍ تسمح لهم بحريّة العبادة ، ووقع الاختيار على أرض الحبشة ، وهكذا هاجرت أم حبيبة مع زوجها إلى الحبشة ليظفروا بالأمن والأمان ، ولم تدم سعادتها طويلاً ، فقد حدث لها ما لم يكن في الحسبان .
تقول أم حبيبة : " رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ، ففزعت ، فقلت في نفسي: تغيّرت والله حاله ، فلما أصبح الصباح دعاني وقال لي : يا أم حبيبة ، إني نظرت في الدين قبل إسلامي ، فلم أرى ديناً خيراً من النصرانية ، وكنت قد دنت بها ، ثم أسلمتُ ودخلتُ في دين محمد ، ولكني الآن أرجع إلى النصرانية ، ففزعتُ من قوله وقلت : والله ما هو خيرٌ لك . وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيتها فيه ، فلم يحفل بها ، وأكبّ على الخمر يعاقرها حتى مات .
فأصابني من ذلك همٌّ وغمٌّ عظيمين ، إلى أن رأيت فيما يرى النائم من يناديني قائلاً : يا أم المؤمنين ، فأوّلتها أن رسول الله يتزوجني ، فما هو إلا أن انقضت عدّتي ، حتى أتاني رسول النجاشي يستأذن الدخول عليّ ، فإذا هي جاريةٌ له يقال لها أبرهة ، كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلتْ عليّ فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليّ أن أزوجك إيّاه ، ففرحت وقلت : بشّرك الله بخير ، فقالت لي : يقول لك الملك وكّلي من يزوّجك ، فأرسلت إلى خالد بن سعيد العاص فوكّلته ، وأعطيتُ الجارية ما عندي من حليٍّ وجواهر مكافأةً لها على ما بشّرتني به .
فلما كان العشي أمر النجاشي بحضور جعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين ، فخطب النجاشي فقال : الحمد لله الملك القدوس السلام ، المؤمن المهيمن العزيز الجبار ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنّه الذي بشر به عيسى بن مريم عليه السلام ، أما بعد : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فأجبته إلى ما دعا إليه ، وقد أصدقتها أربعمائة دينار . ثم سكب الدنانير بين يدي القوم ، فتكلم خالد بن سعيد فقال : الحمد لله أحمده وأستعينه وأستنصره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، أما بعد : فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وزوّجته أم حبيبة ابنة أبي سفيان ، فبارك الله لرسوله . ثم قام ودفع إليّ الدنانير ، ثم أرادوا أن يقوموا ، فقال لهم النجاشي : اجلسوا ؛ فإنّ سنّة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعامٌ على الزواج ، فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا ".
وتواصل أم حبيبة سرد قصتها قائلةً : " فلما وصل إليّ المال أرسلتُ إلى الجارية التي بشّرتني ، فقلت لها : إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذٍ ولا مال بيدي ، فهذه خمسون مثقالا فخذيها واستغني بها ، لكنها ردّت إليّ كل ما أعطيتها ، وقالت : عزم عليّ الملك ألا آخذ منك شيئا ، وإني قد تبعت دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت لله ، فحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله مني السلام ، وتعلميه أني قد اتبعت دينه ، فلما قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة أخبرته كيف كانت الخطبة ، وما فعلت بي الجارية ، فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( وعليها السلام ورحمة الله ) .
لقد احتفلت المدينة بهذا الحدث العظيم سنة 7هـ ، وكان عمرها يومئذٍ 36سنة ، وأنزل الله تعالى في شأن هذا الزواج المبارك قوله : {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة } ( الممتحنة : 7 ) ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما : " ..فكانت المودة التي جعل الله بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فصارت أم المؤمنين ، وصار معاوية خال المؤمنين " .
هذا وقد شهد لها القريب والبعيد بالذكاء والفطنة ، والفصاحة والبلاغة ، ، وكانت فوق ذلك من الصابرات المجاهدات ، ويظهر جهادها وصبرها من خلال هجرتها إلى الحبشة مع زوجها ، تاركة أهلها وقومها ، ثم صبرها على الإسلام عندما تنصّر زوجها ، مما أدى إلى انفصالها عنه ، فصارت وحيدة لا زوج لها ولا أهل ، وفي غربة عن الديار ، لكن الإسلام يصنع العجائب إذا لامس شغاف القلوب ، فثبتت في موطن لا يثبت فيه إلا القليل ، مما رفع قدرها ، وأعلى منزلتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأراد مواساتها بزواجه منها .
وكان لها مع والدها أبي سفيان وقفة براءٍ من الشرك وأهله ، فإنه لمّا قدم المدينة راغباً في تمديد الهدنة ، دخل على ابنته أم حبيبة ، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته دونه ، فاستنكر والدها ذلك وقال : " يا بنيّة ، أرغبتِ بهذا الفراش عنّي؟ ، أم أم رغبتِ بي عنه ؟ "، فأجابته إجابة المعتزّ بدينه المفتخر بإيمانه : "بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنت امرؤ نجسٌ مشرك " .
وأما إسهامها في باب الرواية ، فقد روت عدداً من الأحاديث النبوية ، منها ما جاء في "الصحيحين" : أنه لما جاء نعي أبي سفيان من الشام دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث ، فمسحت عارضيها وذراعيها ، وقالت إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج ، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا ) .
ولما أحسّت بقرب رحيلها دعت عائشة رضي الله عنها وقالت لها : " قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر ، فهل لك أن تحللينني من ذلك ؟ " ، فحلّلتها واستغفرت لها فقالت لها : " سررتِني سرّك الله " ، وأرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها بمثل ذلك ، ثم ماتت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين للهجرة بالمدينة ، وقد بلغت من العمر اثنان وسبعون سنة ، فرضي الله عنها وأرضاها ، وجعل الجنة مأواها.

أبو عادل
21-04-2014, 08:55 AM
ام حبيبة – أم المؤمنين رملة بنت أبى سفيان

نسبها


أم المؤمنين، السيدة المحجبة، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .
من بنات عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- ليس فى أزواجه من هى أقرب نسباً إليه منها , و لا فى نسائه من هى أكثر صداقاً منها , و لا من تزوج بها و هى نائية الدار أبعد منها
أبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول- عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: "خال المؤمنين"

زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم


أسلمت ام حبيبة مع زوجها عبيد الله بن جحش فى مكة ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة مع امرأته أُم حَبيبَة بنت أبي سفيان -رضي الله عنها- فلما قدِمها تنصَّر وفارق الإسلام حتى مات هنالك نصرانياً.
رُوي عن أُمّ حبيبةَ قالت: رأيت في المنام كأن عُبيد الله بن جحش بأسوأ صورة وأشوهه، ففَزِعت فقلت: تغيَّرت والله حاله؛
فإذا هو يقول حين أصبح: يا أُمَّ حبيبة! إني نظرت في الدّين فلم أرَ ديناً خيراً من النصرانية وكنت قد دِنْتُ بها ثم دخلت في دين محمّد ثم رجعت إلى النصرانية،
فقلتُ: والله ما خير لك، وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيت له، فلم يَحْفل بها وأكبّ على الخمر حتى مات.‏

ثم رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها

تروى أم حبيبة تقول: ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي، جارية يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ووهنه، فاستأذنت علي، فأذنت لها
فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه.
فقلت: بشرك الله بالخير.
وقالت: يقول لك الملك وكلي من يزوجك.
قالت: فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة، وخذمتين من فضة كانتا علي، وخواتيم من فضة في كل أصابع رجلي سروراً بما بشرتني به،

فلما أن كان من العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب، ومن كان هناك من المسلمين أن يحضروا.
وخطب النجاشي وقال: الحمد لله الملك القدوس المؤمن العزيز الجبار، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم، أما بعد:
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقها أربعمائة دينار، ثم سكب الدنانير بين يدي القوم.

فتكلم خالد بن سعيد فقال: الحمد لله أحمده وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أما بعد:
فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها،

ثم أرادوا أن يقوموا فقال: اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج، فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا.

فكان هذا الزواج الكريم نقطة تحوّلٍ في حياة زعيم الشرك والوثنية في قريش أبي سفيان، ولما بلغه خبرُ الزواج وأن رسول الله قد غدا صهره لم يتمالك نفسه أن قال: (هو الفحل لا يجدع أنفه)، وذلك على عادته في الفخر والتعالي.

مواقف أم حبيبة


حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول- صلى الله عليه وسلم-، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح ، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فدخل على ابنته أم حبيبة بنت أبي سفيان ؛ فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه
فقال : يا بنية ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عنى؟
قالت : بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس ، ولم أحب أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : والله لقد أصابك يا بنية بعدي شر .

و هذا يبين مدى تمسكها بدينها و أن رابطة الدين عندها أقوى من رابطة الدم حتى و لو كان أباها

و نروى عنها موقف آخر

عن عوف بن الحارث، قال:
سمعت عائشة تقول: دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر.
فقلت: يغفر الله لي ولك ما كان من ذلك كله، وتجاوزت وحاللتك.
فقالت: سررتيني سرك الله وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك.‏

روايتها للحديث


روت أم حبيبة- رضي الله عنها- عدة أحاديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة- رضي الله عنها- حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة،"
‏فعن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم حبيبة بنت أبي سفيان ‏ ‏قالت ‏ ‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت له هل لك في ‏ ‏أختي ‏ ‏بنت ‏ ‏أبي سفيان ‏ ‏فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال ‏ ‏أو تحبين ذلك قلت لست لك ‏ ‏بمخلية ‏ ‏وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب ‏ ‏درة بنت أبي سلمة ‏ ‏قال بنت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏قلت نعم قال ‏ ‏لو أنها لم تكن ‏ ‏ربيبتي ‏ ‏في ‏ ‏حجري ‏ ‏ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها ‏ ‏ثويبة ‏ ‏فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن"

وفاتها


توفيت- رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع

أبو عادل
21-04-2014, 09:00 AM
أم حبيبة بنت أبي سفيان الأموية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%28%D9 %82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29) القرشية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) الكنانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9) زوجة النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF).
نسبها



هي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A): أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_ %D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8) بن حرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A %D8%A9) بن أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%B4%D9%85%D8%B3) بن عبد شمس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%B4%D9%85%D8%B3_%D8%A8%D9%86 _%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81) بن عبد مناف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81) بن قصي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%A7 %D8%A8) بن كلاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1 %D8%A9) بن مرّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8 ) بن كعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%84%D8%A4%D9%8A ) بن لؤي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A4%D9%8A) بن غالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8) بن فهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%87%D8%B1) بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%86%D8%B6%D8%B1) بن النضر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%B1) (قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)) بن كنانة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE %D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9) بن خزيمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9) بن مدركة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%83%D8%A9) بن إلياس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D8%B6%D8%B1) بن مضر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1) بن نزار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1) بن معد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%AF) بن عدنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86). واختلف في اسمها فقيل هي رملة وقيل هند.
أمها: صفية بنت أبي العاص بن أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%B4%D9%85%D8%B3) بن عبد شمس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%B4%D9%85%D8%B3_%D8%A8%D9%86 _%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81) بن عبد مناف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81) بن قصي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%A7 %D8%A8) بن كلاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1 %D8%A9) بن مرّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8 ) بن كعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%84%D8%A4%D9%8A ) بن لؤي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A4%D9%8A) بن غالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8) بن فهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%87%D8%B1) بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%86%D8%B6%D8%B1) بن النضر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%B1) (قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)) بن كنانة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE %D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9) بن خزيمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9) بن مدركة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%83%D8%A9) بن إلياس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D8%B6%D8%B1) بن مضر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1) بن نزار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1) بن معد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%AF) بن عدنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86). وصفية هي عمة أمير المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86).
عمتها هي أم جميل أروى بنت حرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D9%88%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AD %D8%B1%D8%A8) التي ذكرت في القرآن الكريم بوصف حمالة الحطب.
أخوها معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) .

زواجها من النبي


شجرة نسب أم حبيبة والتقاءه بنسب محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وبأنساب باقي أمهات المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86).


وهي أم المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86) وزوج النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) تزوجها بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_ %D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%AD%D8%B4) بن رئاب الأسدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%A3%D8%B3%D8%AF) ولها منه ابنتها حبيبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AD%D8%B4). قيل ان زوجها عبيد الله ارتد عن الإسلام إلى المسيحية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9)، والصحيح من قول المحققين أن قصة ارتداده ضعيفة لا تصح , وهي في الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7),
أرسل النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) إلى النجاشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B4%D9%8A) يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9 %D9%8A%D8%AF) بن العاص وأصدقها النجاشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B4%D9%8A) أربع مائة دينار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1) وأولم لها وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) مع شرحبيل بن حسنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_ %D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A9). تزوجت الرسول محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) سنة 7 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/7_%D9%87%D9%80)، وكان عمرها يومئذٍ 36 سنة، وذكر في شأنها القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86): http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/Aya-7.png/20px-Aya-7.png http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d9%85_%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%a8%d8%a9#cite_n ote-1) (سورة الممتحنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85% D8%AA%D8%AD%D9%86%D8%A9)، الآية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9) 7).
أقامت مع الرسول محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وبقية أمهات المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86) ومعها ابنتها حبيبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D9%85_%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8 %D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A %D8%A7%D9%86) ربيبة رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) والتي تزوجها فيما بعد داود (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9 %82%D9%81%D9%8A&action=edit&redlink=1) بن عروة بن مسعود الثقفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3 %D8%B9%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81% D9%8A).
رفضها لأبيها

سنة 8 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D9%87%D9%80) وقبل فتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9) قدم أبو سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_ %D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8) المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) ليكلم النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) طالبًا في أن يزيد في هدنة الحديبية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%A8%D9%8A%D8%A9)، ولما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطًا لديها مانعةً والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وقالت لوالدها: " هو فراش رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وأنت امرؤ نجس مشرك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%83) " رغم أن أباها فرح عند زواجها بالرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) إذ قال: ذاك الفحل، لا يجدع أنفه!!.

دورها في الفتنة

لها بصمات في التاريخ الإسلامي عند محاولتها مساعدة الخليفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9) عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، ابن خالها، عندما حوصر من قبل الثوار، ولكنهم منعوها وحالوا دون ذلك.
روايتها للحديث

روت عن النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) خمسة وستين حديثاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) .
وفاتها

توفيت في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) سنة 44 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/44_%D9%87%D9%80) زمن خلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9) أخيها معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9) ودفنت بالبقيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9).
قال الواقدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AF%D9%8A): حدثني أبو بكر بن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عوف بن الحارث: سمعت عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) تقول: " دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) لي ولك ما كان من ذلك. فقلت: غفر الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وأرسلت إلى أم سلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9)، فقالت لها مثل ذلك ".
المصادر



^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d9%85_%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%a8%d8%a9#cite_r ef-1) القرآن الكريم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85)، سورة الممتحنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85% D8%AA%D8%AD%D9%86%D8%A9)، الآية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9) 7

أبو عادل
21-04-2014, 09:06 AM
أمنا رملة أم حبيبة بنت ابي سفيان رضي الله عنها



من هنا (https://www.youtube.com/watch?v=seGzwq5b24g)

أبو عادل
21-04-2014, 09:11 AM
أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها للشيخ صالح المغامسي.

من هنا (https://www.youtube.com/watch?v=02GxUm1q8To)

أبو عادل
21-04-2014, 09:17 AM
نسب أم حبيبة

أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان؛ صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأمويَّة (25 ق.هـ- 44هـ/ 596- 664م)، وأُمُّها صفية بنت أبي العاص بن أمية عمَّة عثمان بن عفان (http://islamstory.com/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86).
هجرة أم حبيبة وثباتها

هاجرتْ أمُّ حبيبة مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فَوَلَدَتْ له حبيبة، وبها تُكنى رضي الله عنها، وفي الحبشة تنصَّر عبيد الله، وثبتَتْ هي على الإسلام[1] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn1).
وفي الحبشة رأت السيدة أمُّ حبيبة رؤيا، ثم أصبحت واقعًا جديدًا لها، فتروي رضي الله عنها: رأيتُ في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورةٍ وأشوهه، ففزعتُ فقلتُ: تغيَّرَتْ والله حالهُ. فإذا هو يقول حين أصبح: يا أمَّ حبيبة، إني نظرت في الدين فلم أَرَ دينًا خيرًا من النصرانيَّة، وكنتُ قد دِنْتُ بها ثم دخلت في دين محمد، ثم رجعت في النصرانيَّة. فقلتُ: والله ما خِيرَ لكَ. وأخبرْتُهُ بالرؤيا التي رأيتُها، فلم يحفلْ بها، وأكبَّ على الخمر حتى مات.
مكانة أم حبيبة وفضلها

هي من بنات عمِّ الرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، ليس في أزواجه مَنْ هي أكثر صداقًا منها، ولا مَنْ تزوَّج بها وهي نائية الدار أبعد منها[2] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn2).
وهي -رضي الله عنها- ابنة زعيم مكة وقائدها أبو سفيان (http://islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A_%D8%A3% D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A8% D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8) بن حرب، ورغم ذلك فقد أعلنتْ إسلامها رغم معرفتها بعاقبة هذا الأمر عليها وسخط أبيها، وما يجره ذلك من متاعب وآلام انتهت بهجرتها وزوجها المسلم آنذاك إلى الحبشة.
وقد هاجرت -رضي الله عنها- إلى الحبشة وهي حامل بابنتها حبيبة ووَلَدَتها هناك[3] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn3)، وفي هذا ما فيه من المشقَّة والتعب والتضحية في سبيل الله؛ ممَّا يدلُّ على عمق إيمانها وصدق يقينها بالله تعالى، وقد تنصَّرَ زوجها عبيد الله بن جحش، وساءت خاتمته، فتُوُفِّيَ على الكفر والعياذ بالله.
ومع هذا فقد ثبتَتْ -رضي الله عنها- على الإسلام، ثبتت رغم كُفْرِ أبيها[4] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn4) وتنصُّر زوجها، ثبتَتْ لمَا أراد الله بها من الخير، ولمَا أَعَدَّ لها من الخير في الدنيا والآخرة.
زواج أم حبيبة من رسول الله

رأت أمُّ حبيبة في منامها كأنَّ آتيًا يقول: يا أمَّ المؤمنين. ففزِعْتُ فأوَّلتُها أن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يتزوَّجني. قالت: فما هو إلاَّ أن انقضت عِدَّتي فما شعرت إلاَّ برسول النجاشي على بابي يستأذن، فإذا جارية له -يقال لها: أبرهة- كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فدخلَتْ علَيَّ، فقالت: إن المَلِكَ يقول لكِ: إن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg كتب إلَيَّ أن أُزَوِّجَكه. فقالت: بشَّركِ الله بخير. قالت: يقول لك الملك وكِّلي مَنْ يُزَوِّجك. فأرسلتْ خالدَ بن سعيد بن العاص، فوكَّلَتْه وأعطتْ أبرهة سواريْن من فضة وخَدَمتَين[5] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn5) كانتا في رجليها، وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها؛ سرورًا بما بشَّرتها، فلمَّا كان العشيّ أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب (http://islamstory.com/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) ومَنْ هناك مِن المسلمين فحضروا، فخطب النجاشي فقال: الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وأنه الذي بشَّر به عيسى بن مريم؛ أمَّا بعد: فإن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg كتب إلَيَّ أن أزوجه أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وقد أصدقْتُها أربعمائة دينار. ثم سكب الدنانير بين يدي القوم.
فتكلَّم خالد بن سعيد، فقال: الحمد لله، أحمده وأستعينه وأستنصره، وأشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحقِّ؛ ليُظهره على الدين كله، ولو كره المشركون. أمَّا بعد، فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وزوَّجته أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك الله لرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg. ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا فقال: اجلسوا؛ فإن سُنَّة الأنبياء إذا تزوَّجوا أن يُؤكل طعامٌ على التزويج. فدعا بطعام وأكلوا، ثم تفرَّقوا.
قالت أمُّ حبيبة: فلمَّا وصل إلَيَّ المال أرسلتُ إلى أبرهة التي بشَّرتني، فقلتُ لها: إنِّي كنتُ أعطيتُك ما أعطيتُك يومئذٍ ولا مال بيدي، فهذه خمسون مثقالاً، فخُذيها فاستعيني بها. فأبتْ وأخرجتْ حُقًّا فيه كل ما كنتُ أعطيتُها فردَّتْه عليَّ، وقالت: عزم عليَّ الملك أن لا أَرْزَأَكِ[6] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn6) شيئًا، وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه، وقد اتبعتُ دين محمد رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وأسلمتُ لله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg، وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر. قالت: فلمَّا كان الغد جاءتني بعُودٍ، ووَرَسٍ، وعنبر وزبَّادٍ[7] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn7) كثير، فقَدِمْتُ بذلك كلِّه على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، فكان يراه علَيَّ وعندي فلا ينكره. ثم قالت أبرهة: فحاجتي إليك أن تقرئي على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg منِّي السلام، وتُعلميه أنِّي قد اتَّبعتُ دينه. قالت: ثم لطفتْ بي وكانت التي جَهَّزتني، وكانت كلَّما دخلت علَيَّ تقول: لا تنسَيْ حاجتي إليك. قالت: فلمَّا قَدِمْتُ على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg أخبرْتُه كيف كانت الخطبة، وما فعلَتْ بي أبرهة، فتبسَّم، وأقرأْتُه منها السلام، فقال: "وَعَلَيْهَا السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ"[8] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn8).
الحكمة من زواج الرسول بأم حبيبة

تزوَّج النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg السيدة أمَّ حبيبة في العام السابع من الهجرة النبويَّة المشرَّفة، وكان زواجه منها http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg تكريمًا لها على ثباتها في دين الله، فكم من امرأة تَتْبَعُ زوجها في كل حركة وسكنة في حياته، تفعل الخير بفعله، وتكفُّ عن الشرِّ بِكَفِّه!! لكنَّ هذه المرأة المهاجرة بدينها وولدها لم يُزعزعها أَلَمُ الفراق بينها وبين زوجها وعائلها في بلد يبعد آلاف الأميال عن بلدها، وإنما حاولتْ بكل ما أُوتيتْ من قوَّة أن تثني زوجها عن تغيير عقيدته إلى عقيدة التوحيد، لكنَّه أصرَّ وتولَّى، فصبرتْ وشكرتْ، فكافأها الله بزواجها من رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وجعلها أُمًّا للمؤمنين.
لم يكن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بمنأًى عمَّا يحدث لأصحابه أينما كانوا، فقد كان القائد الأوَّل للمسلمين http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يتابع أحوال الجميع، إنه مسئول يتفقَّد رعيَّته، ولم تكن أحوال المسلمين المهاجرين إلى الحبشة لِتَخْفَى عليه، فقد كان يُتابعها بشكل دائم، وقد وصلت إليه http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg أخبار السيدة الكريمة الشريفة أمِّ حبيبة وما لاقتْ من مصاعب ومتاعب، وكيف صبرتْ وثبتتْ وتمسَّكتْ بالإسلام، رغم كل ما مرَّتْ به من أحوال، فكانت مواساة رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لها أن طلب الزواج منها، تقول السيدة أمُّ حبيبة رضي الله عنها: فأرى في النوم كأنَّ آتيًا يقول: يا أمَّ المؤمنين. ففزعتُ، فأوَّلتُها أن رسول الله يتزوجني. قالت: فما هو إلا أن انقضتْ عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن، فإذا جارية له يقال لها: أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فدخلت عليَّ فقالت: إن الملك يقول لكِ: إن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg كتب إليَّ أن أزوجكه، فقالت: بشرك الله بخير. قالت: يقول لك الملك: وَكِّلِي مَنْ يُزَوِّجكِ، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته...[9] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn9).
فكان هذا الزواج تعويضًا لها عمَّا لاقته -رضي الله عنها- من عَنَتٍ ومشقَّة، ومكافأة لها من الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg لصبرها وثباتها، وما ادَّخره الله I لها في الآخرة خيرٌ وأبقى.
إخلاص أم حبيبة وحبها لرسول الله

وبعد زواجها من رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ظلَّتْ مخلصةً له ولدينه ولبيته؛ فيُروى أنَّ أبا سفيان بن حرب -والد السيدة أمِّ حبيبة- قد جاء من مكة إلى المدينة طالبًا أن يَمُدَّ النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg هدنة الحرب التي عُقدت في الحديبية، فلم يقبل رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، فجاء إلى ابنته أمِّ حبيبة -رضي الله عنها- زوج النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، فأراد أن يجلس على فراش رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فطوته دونه، فقال: يا بُنَيَّة، أرغبت بهذا الفراش عني، أو بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وأنت امرؤ مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg. قال: يا بُنَيَّة، لقد أصابك بعدي شرٌّ. فقالت: بل هداني الله للإسلام، وأنت -يا أبتِ- سيِّد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام، وأنت تعبد حجرًا لا يسمع ولا يبصر؟! فقام من عندها...[10] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn10).
وكانت -رضي الله عنها- مع غَيْرتها على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg تحبُّ أن تشاركها فيه أختها عزَّة بنت أبي سفيان؛ فقد سمِعَتْ أن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg همَّ أن يتزوَّج دُرَّة بنت أمِّ سلمة؛ فعن زينب بنت أبي سلمة أن أمَّ حبيبة قالت: قلتُ: يا رسول الله، انكح أختي بنت أبي سفيان. قال: "وَتُحِبِّينَ؟". قلتُ: نعم، لست لك بمُخْلِيَةٍ، وأحبُّ مَن شاركني في خيرٍ أُختي. فقال النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg: "إِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ لِي". قلتُ: يا رسول الله، فوالله إنَّا لنتحدَّث أنك تريد أن تنكح دُرَّة بنت أبي سلمة. قال: "بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ؟". فقلتُ: نعم. قال: "فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي؛ إِنَّهَا لاَبْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ[11] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn11)، فَلاَ تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ"[12] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn12).
وقيل: إن قول الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: 7] نزل في أبي سفيان صخر بن حرب، فإنَّ رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg تزوَّج ابنته أمَّ حبيبة، فكانت هذه مودَّة ما بينه وبينه[13] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn13).
فقه أم حبيبة ومحافظتها على سنة النبي

وبعد وفاة النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ظلَّت السيدة أمُّ حبيبة -رضي الله عنها- مستمسِّكة بسُنَّته http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg؛ ولمَّا جاء نعي أبي سفيان من الشام دعتْ أمُّ حبيبة -رضي الله عنها- بصفرة في اليوم الثالث، فمسحتْ عارضيها وذراعيها، وقالت: إني كنتُ عن هذا لغنية، لولا أني سمعتُ رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يقول: "لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"[14] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn14).
مروياتها عن رسول الله

روت أمُّ المؤمنين أمُّ حبيبة -رضي الله عنها- عن النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg عدَّة أحاديث، جعلها بَقِيّ بن مَخْلد خمسة وستِّين حديثًا، ولها في مجموع الكتب الستَّة تسعة وعشرون حديثًا، اتَّفق لها البخاري (http://islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84% D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) ومسلم على حديثيْن، وروى عنها أخواها معاوية وعنبسة، وابن أخيها عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير (http://islamstory.com/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85)، وشُتَير بن شَكَل، وشهر بن حوشب، وأبو سفيان بن سعيد بن الأخنس وهي خالته، وأبو صالح ذكوان السمَّان، وصفية بنت شيبة، وزينب بنت أبي سلمة. وحديثها -رضي الله عنها- مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة، وأيضًا حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن مشهور، وقد رواه عنها معظم التلاميذ الذين ذكرناهم، كما حوت مرويَّاتها أحاديث في وجوب الإحداد للمرأة المتَوَفَّى عنها زوجها، وعدم جوازه لغير الزوج فوق ثلاثة أيام، والكُحْل للحادَّة... وفي أبواب الحج روت في استحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى مِنى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، وفي أبواب الطهارة: الوضوء ممَّا مسَّته النار، وفي صلاة الرجل في الثوب الذي جامع فيه، وما يجوز للرجل من المرأة الحائض... وفي أبواب الصوم: روت في جواز القُبْلَة للصائم، وفي الدعاء بعد الأذان... وروت في العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها[15] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn15).
حياة أم حبيبة بعد النبي

عاشت السيدة أمُّ حبيبة -رضي الله عنها- بعد رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ثلاثًا وثلاثين سنة[16] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn16)، متمسِّكة بهدية، سائرة على سُنَّتِه، عميقة الصلة بالمؤمنين جميعًا، مشارِكة للمسلمين في الأحداث العظمى؛ ففي أيام الفتنة الكبرى (http://islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9/)، ولما اشتدَّ أذى المتمرِّدين على عثمان بن عفان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg قال الناس: لو جئتم بأمِّ المؤمنين؛ عسى أن يكفُّوا عنه. فجاءُوا بأمِّ حبيبة بنت أبي سفيان، فنظرتُ[17] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn17) إليها وهي على بغلة بيضاء في محفة[18] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn18)، فلمَّا جاءُوا بها إلى الدار[19] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn19)، صرفوا وجه البغلة حتى ردُّوها[20] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn20).
كما كانت http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg حسنة الصلة بأُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا، حريصةً على وُدِّهن واسترضائهن، ففي اللحظات الأخيرة من حياتها استدعت السيدة عائشة (http://islamstory.com/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86% D9%8A%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8% D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) -رضي الله عنها- لتقول لها أمرًا غاية في الأهمِّيَّة بالنسبة لها؛ فعن عوف بن الحارث قال: سمعتُ عائشة -رضي الله عنها- تقول: دعتني أمُّ حبيبة زوج النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك. فقلتُ: غفر الله لكِ ذلك كله، وتجاوز وحلَّلَكِ من ذلك. فقالت: سررتني سرَّك الله. وأرسلت إلى أمِّ سلمة، فقالت لها مثل ذلك...[21] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn21).
وفاة أم حبيبة

عند وفاتها تجسَّدت فيها -رضي الله عنها- رُوح الحبِّ والأُلْفَة بينها وبين أُمَّهات المؤمنين الباقيات، عندما طلبت من السيدة عائشة أن تحللها من أي شيء فحللتها، واستغفرت لها، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين عن ثمانٍ وستين سنة، في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان[22] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftn22).
[1] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref1)ابن سيد الناس : عيون الأثر 2/389.[2] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref2)الذهبي: سير أعلام النبلاء 2/219.[3] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref3)ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/97، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/651، وقيل: ولدتها بمكة.[4] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref4) أسلم أبو سفيان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpgوحَسُنَ إسلامه بعد ذلك كما هو معروف، بينما ظلَّ زوجها على النصرانية حتى مات عليها، كما ذُكر.[5] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref5)الخَدَمتين: الخَلْخالانِ، وهي حُلِيّ تلبس في الرجل من الذهب والفضة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة خدم 12/166.[6] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref6)رزأ الشيء: أخذه، أو انتقصه وأصاب منه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة رزأ 1/85.[7] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref7)الزباد: نوع من الطيب، قيل: يستخرج من دابة مثل السِّنَّور. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة زبد 3/192.[8] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref8)ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/97، 98، وابن عساكر: تاريخ دمشق 69/ 143، والصالحي: سبل الهدى والرشاد 11/194.[9] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref9)ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/97، والذهبي: سير أعلام النبلاء 2/221.[10] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref10)الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 5/206.[11] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref11) ثويبة مرضعة النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpgمولاة أبي لهب. انظر: ابن حجر العسقلاني: الإصابة 7/548 (10964)، وابن الأثير: أسد الغابة 7/51.[12] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref12)البخاري: كتاب النكاح ، باب "وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف" (4818).[13] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref13)ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 8/89.[14] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref14)البخاري: كتاب الجنائز، باب حد المرأة على غير زوجها (1221)، ومسلم: كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة... (1486).[15] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref15)انظر موقع الشبكة الإسلامية، الرابط:http://services.islamweb.net/ver2/Library/ummah_ShowChapter.php?lang=A&BabI... (http://services.islamweb.net/ver2/Library/ummah_ShowChapter.php?lang=A&BabId=5&ChapterId=5&BookId=270&CatId=201&startno)[16] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref16) حيث كانت وفاتها رضي الله عنها سنة (44هـ/ 664م) في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpgعلى الأرجح.[17] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref17)هذا من قول الراوي، وهو الحسن البصري رحمه الله.[18] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref18)المحفة: مركب للنساء كالهودج إلا أنه لا قبة له. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حفف 9/49.[19] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref19) أي دار عثمان بن عفان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg.[20] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref20)الذهبي: سير أعلام النبلاء 4/569.[21] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref21)ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/100، والذهبي: سير أعلام النبلاء 2/223، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/653.[22] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a7% d9%86#_ftnref22) ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/653.

المصدر. (http://islamstory.com/ar/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86% D9%8A%D9%86_%D8%B1%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86% D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7% D9%86)