المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفية بن حيي - رضى الله عنها - .


أبو عادل
26-05-2014, 09:25 AM
http://www.nor1way.com/vb/mwaextraedit4/extra/92.gif





نصر اللَّه المسلمين على اليهود في خيبر نصرًا كبيرًا، وكانت هي من بين السبايا، قال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لم يزل أبوك من أشدّ اليهود لى عداوة حتى قتله اللَّه تعالي.. يا صفية، إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقى بقومك". فقالت: يا رسول اللَّه، إن اللَّه يقول في كتابه (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[الزمر: 7 ]. وأنا قد هويتُ الإسلام وصدَّقْتُ بك قبل أن تدعونى حيث صِرْت إلى رَحْلِكْ، ومالى في اليهودية أرَبٌ، ومالى فيها والد ولا أخ، وخيّرتنى الكفر والإسلام، فاللَّه ورسوله أحبّ إلى من العتق وأن أرجع إلى قومي. [ابن سعد].

فلما همت صفية أن تركب البعير ثنى لها النبي صلى الله عليه وسلم ركبته لتركب، فأجَلَّتْ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن تضع قدمها على فخذه ؛ فوضعت ركبتها على فخذه فركبت، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فألقى عليها الحجاب، ثم سارا مع المسلمين حتى إذا كانا على بُعد ستة أميال من خيبر نُزُلاً مع الجيش منزلاً للراحة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعرس بها فأبت صفية، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم منها في نفسه، فلما كانا بالصهباء على بعد ستة عشر ميلا من خيبر طاوعته، فقال لها: "ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول؟" قالت: يا رسول اللَّه خشيت عليك قرب اليهود. فأكرمها النبي صلى الله عليه وسلم على موقفها ذاك وخوفها عليه من اليهود. [ابن سعد].

تقول السيدة صفية -رضى اللَّه عنها-: دخل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقد بلغنى عن عائشة وحفصة قولهما: نحن أكرم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منها، نحن أزواجه وبنات عمه، فذكرت له ذلك، فقال : "ألا قُلتِ: وكيف تكونان خيرًا مني؛ وزوجى مُحمد، وأبى هارون وعمى موسى" [الترمذي].

وتقول: جئت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة، ثم قمت أنصرف، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معى يودعني، حتى إذا بلغت باب المسجد، عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار، فسلما على رسول اللَّه فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: "على رِسلكما إنما هي صفية بنت حُـيَـي". فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه! وكبر عليهما، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإنى خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا" [متفق عليه].

ولما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي تُوفى فيه، قالت السيدة صفية - رضى الله عنها -: واللَّه يا نبى اللَّه ! لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه، فأبصرهن رسول اللَّه ( فقال: "مضمضن". قُلن: من أى شئ؟ قال: "من تغامزكن بها، واللَّه إنها لصادقة" [ابن سعد].

وكانت -رضى اللَّه عنها- سخية كريمة ؛ فقد أهدت إلى السيدة فاطمة الزهراء وبعض أمهات المؤمنين حلقات من ذهب، وتصدقت بثمن دارها قبل وفاتها.

ويروى أن جارية عندها أتت عمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنه- فقالت له: إن صفية تحب السبت وتصِل اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك، فقالت: أما السبت فإنى لم أحبه فقد أبدلنى اللَّه خيرًا منه وهو الجمعة، وأما اليهود فإن لى فيهم رحمًا لذلك أصلها. ثم قالت للجارية: ما حملكِ على هذا؟ قالت الجارية: الشيطان. فقالت لها السيدة صفية: اذهبى فأنت حرة.[ابن عبد البر]

هذه هي أم المؤمنين السيدة: صفية بنت حُيى بن أخطب من ذرية نبى اللَّه هارون. كانت أمها: برة بنت سَمَوأل من بنى قريظة، تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم وهى في السابعة عشر من عمرها؛ إلا أنها رغم صغر سنها؛ تزوجت قبل ذلك مرتين؛ الأولى من سلام بن مشكم القرظى فارس قومها وشاعرهم، والثانية من كنانة بن الربيع صاحب حصن القوص؛ أقوى حصن من حصون خيبر.

وتحكى صفية أنها لما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم رأى بوجهها أثر خُضرة قريبًا من عينها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم(: "ما هذا؟".

قالت: يا رسول اللَّه رأيت في المنام كأن قمرًا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري، فذكرت ذلك لزوجى كنانة فضرب وجهى ولطمنى لطمًا شديدًا، وقال: أتحبين أن تكونى تحت هذا الملك الذي يأتى من المدينة (يقصد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم). [ابن سعد].

وقد وقفت السيدة صفية بجانب الحق حين تعرض أمير المؤمنين عثمان بن عفان للحصار في منزله ؛ فوضعت خشبًا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام له.

توفيت - رضى الله عنها - في رمضان سنة 50 من الهجرة - في خلافة معاوية بن أبى سفيان- ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين، رضوان اللَّه عليهن أجمعين.

موسوعة الاسرة المسلمة.


http://www.nor1way.com/vb/mwaextraedit4/extra/67.gif

أبو عادل
26-05-2014, 09:27 AM
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة ، أبوها سيد بني النضير ، من سبط لاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، ثم من ولد هارون بن عمران ، أخي موسى عليه السلام ، وأمها هي برة بنت سموءل من بني قريظة .
كانت مع أبيها وابن عمها بالمدينة ، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ساروا إلى خيبر ، وقُتل أبوها مع من قُتل مِن بني قريظة.
تزوجها قبل إسلامها سلام بن مكشوح القرظي– وقيل سلام بن مشكم – فارس قومها ومن كبار شعرائهم ، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق ، وقتل كنانة يوم خيبر ، وأُخذت هي مع الأسرى ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها : ( اختاري ، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي – أي : تزوّجتك - ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك ) ، فقالت : " يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني ، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي " .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوّجها ، وجعل عتقها صداقها ، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها ، وعطرتها ، وهيّأتها للقاء النبي صلى الله عليه وسلم .
وأصل هذه القصة ما ورد في الصحيح عن أنس قال : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ، فلما فتح الله عليه الحصن ذُكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب ، وقد قتل زوجها وكانت عروسا ، فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها ، حتى إذا كان بالطريق جهّزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروساً فقال : من كان عنده شيء فليأتِ به ، فجعل الرجل يجيء بالتمر ، وآخر يجيء بالسمن ، وثالثٌ بالسويق ، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية ، ثم خرجنا إلى المدينة . قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحوِّي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب ) رواه البخاري .
ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخدها لطمة فقال: ( ما هذه ؟ ) ، فقالت : إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب ، فسقط في حجري ، فقصصت المنام على ابن عمي ابن أبي حقيق فلطمني ، وقال : تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب ، فهذه من لطمته.
وكان هدف رسول الله صلى الله عليه وسلم من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها ، إلى جانب تعويضها خيراً ممن فقدت من أهلها وقومها ، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم ، ويمهد لقبولهم دعوة الحق التي جاء بها .
وأدركت صفية رضي الله عنها ذلك الهدف العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووجدت الدلائل والقرائن عليه في بيت النبوة ، فأحست بالفرق العظيم بين الجاهلية اليهودية ونور الإسلام ، وذاقت حلاوة الإيمان ، وتأثّرت بخلق سيد الأنام ، حتى نافس حبّه حب أبيها وذويها والناس أجمعين ، ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثّرت رضي الله عنها لمرضه ، وتمنت أن لو كانت هي مكانه ، فقد أورد ابن حجر في الإصابة وابن سعد في الطبقات ، عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: " اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي : إني والله يا نبي الله لوددتُ أنّ الذي بك بي ، فتغامزت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : والله إنها لصادقة ".
كانت رضي الله عنها امرأة شريفة ، عاقلة ، ذات حسب أصيل ، وجمال ورثته من أسلافها ، وكان من شأن هذا الجمال أن يؤجّج مشاعر الغيرة في نفوس نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد عبّرت زينب بنت جحش عن ذلك بقولها : " ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وفي ضوء ذلك، يمكن أن نفهم التنافس الذي حصل بين صفية رضي الله عنها وبين بقيّة أمهات المؤمنين ، ومحاولاتهن المتكرّرة للتفوّق عليها ، ولم يَفُتْ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يسلّيها ويهدئ ما بها .
تقول صفيّة : رضي الله عنها " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة و حفصة كلام ، فقلت له : بلغني أن عائشة و حفصة تقولان نحن خير من صفية ، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، فقال : ( ألا قلت : وكيف تكونان خيراً مني ؟ وزوجي محمد وأبي هارون وعمّي موسى ) .
ومن مواقفها الدالة على حلمها وعقلها ، ما ذكرته كُتب السير من أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت : إن صفية تحب السبت ، وتصل اليهود ، فبعث عمر يسألها ، فقالت : أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ماحملكِ على ما صنعت ؟ قالت : الشيطان قالت : اذهبي فأنت حرة .
ولم تكن – رضي الله عنها - تدّخر جهداً في النصح وهداية الناس ، ووعظهم وتذكيرهم بالله عز وجل ، ومن ذلك أن نفراً اجتمعوا في حجرتها ، يذكرون الله تعالى ويتلون القرآن ، حتى تُليت آية كريمة فيها موضع سجدة ، فسجدوا ، فنادتهم من وراء حجاب قائلة : " هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟ " .
ولقد عايشت رضي الله عنها عهد الخلفاء الراشدين ، حتى أدركت زمن معاوية رضي الله عنه ، ثم كان موعدها مع الرفيق الأعلى سنة خمسين للهجرة ، لتختم حياة قضتها في رحاب العبادة ، ورياض التألّه ، دون أن تنسى معاني الأخوة والمحبة التي انعقدت بينها وبين رفيقاتها على الدرب ، موصيةً بألف دينار لعائشة بنت الصدّيق ، وقد دفنت بالبقيع ، فرضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين.

أبو عادل
26-05-2014, 09:28 AM
صفيّة بنت حيي رضي الله عنها
نسبها:
هي صفية بنت حيي بن أخطب. يتصل نسبها بهارون النبي عليه السلام.
تقول:" كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر لم ألقهما قط مع ولدهما إلا أخذاني دونه. فلما قدم رسول الله المدينة، غدا عليه أبي وعمي مغسلين، فلم يرجعا حتى كان مع غروب الشمس، فأتيا كالين ساقطين يمشيان الهوينا فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إلي أحد منهما مع ما بهما من الغم. وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال نعم والله. قال عمي: أتعرفه وتثبته ؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ أجاب: عداوته والله ما بقيت".

مولدها ومكان نشأتها:
لا يعرف بالضبط تاريخ ولادة صفية، ولكنها نشأت في الخزرج، كانت في الجاهلية من ذوات الشرف. ودانت باليهودية وكانت من أهل المدينة. وأمها تدعى برة بنت سموال.

صفاتها:
عرف عن صفية أنها ذات شخصية فاضلة، جميلة حليمة، ذات شرف رفيع .

حياتها قبل الإسلام:
كانت لها مكانة عزيزة عند أهلها، ذكر بأنها تزوجت مرتين قبل اعتناقها الإسلام. أول أزواجها يدعى سلام ابن مشكم كان فارس القوم وشاعرهم. ثم فارقته وتزوجت من كنانة ابن الربيع ابن أبي الحقيق النصري صاحب حصن القموص، أعز حصن عند اليهود. قتل عنها يوم خيبر.

كيف تعرفت على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في السنة السابعة من شهر محرم، استعد رسول الله عليه الصلاة والسلام لمحاربة اليهود، فعندما أشرف عليها قال: " الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".
واندلع القتال بين المسلمين واليهود، فقتل رجال خيبر، وسبيت نساؤها ومن بينهم صفية، وفتحت حصونها. ومن هذه الحصون كان حصن ابن أبي الحقيق. عندما عاد بلال بالأسرى مر بهم ببعض من قتلاهم، فصرخت ابنة عم صفية، وحثت بالتراب على وجهها، فتضايق رسول الله من فعلتها وأمر بإبعادها عنه. وقال لصفية بأن تقف خلفه، وغطى عليها بثوبه حتى لا ترى القتلى. فقيل إن الرسول اصطفاها لنفسه.
وذكر أن دحيه بن خليفة، جاء رسول الله يطلب جارية من سببي خيبر. فاختار صفية، فقيل لرسول الله عليه الصلاة والسلام إنها سيدة قريظ وما تصلح إلا لك. فقال له النبي خذ جارية غيرها.

إسلامها:
كعادة رسول الله لا يجبر أحداً على اعتناق الإسلام إلا أن يكون مقتنعاً بما أنزل الله من كتاب وسنة. فسألها الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وخيرها بين البقاء على دين اليهودية أو اعتناق الإسلام. فإن اختارت اليهودية اعتقها، وإن أسلمت سيمسكها لنفسه. وكان اختيارها الإسلام الذي جاء عن رغبة صادقة في التوبة وحباً لهدي محمداً صلى الله عليه وسلم.
عند قدومها من خيبر أقامت في منزل لحارثة بن النعمان، وقدمت النساء لرؤيتها لما سمعوا عن جمالها، وكانت من بين النساء عائشة {رضي الله عنها} ذكر بأنها كانت منقبة. وبعد خروجها سألها رسول الله عن صفية، فردت عائشة: رأيت يهودية، قال رسول الله : " لقد أسلمت وحسن إسلامها".

يوم زفافها لمحمد عليه الصلاة السلام:
أخذها رسول الله إلى منزل في خيبر، ليتزوجا ولكنها رفضت، فأثر ذلك على نفسية رسولنا الكريم. فأكملوا مسيرهم إلى الصهباء. وهناك قامت أم سليم بنت ملحان بتمشيط صفية وتزينها وتعطيرها، حتى ظهرت عروساً تلفت الأنظار. كانت تعمرها الفرحة، حتى أنها نسيت ما ألم بـأهلها. وأقيمت لها وليمة العرس، أما مهرها فكان خادمةً تدعى رزينة. وعندما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام على صفية، أخبرته بأنها في ليلة زفافها بكنانة رأت في منامها قمراً يقع في حجرها، فأخبرت زوجها بذلك، فقال غاضبا: ً لكأنك تمنين ملك الحجاز محمداً ولطمها على وجهها.
ثم سألها الرسول عليه الصلاة والسلام عن سبب رفضها للعرس عندما كانا في خيبر، فأخبرته أنها خافت عليه قرب اليهود. قالت أمية بنت أبي قيس سمعت أنها لم تبلغ سبع عشرة سنة يوم زفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مواقفها مع زوجات النبي:
بلغ صفية أن حفصة وعائشة قالا بأنها بنت يهودي. فتضايقت من قولهن وأخبرت رسول الله فقال لها: قولي لهما: " إنك لابنة نبي وعمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك" حج النبي بنسائه، وفي الطريق برك جملها فبكت. فمسح الرسول عليه الصلاة والسلام دموعها وهي تزداد دموعاً وينهاها فلما جاء وقت الرواح، قال رسول الله لزينب بنت جحش: يا زينب اقفزي أختك جملاً. وكانت من أكثرهن ظهراُ قالت: أنا أقفز يهو ديتك ؟! فغضب النبي ولم يكلمها حتى رجع المدينة وفي شهر ربيع الأول دخل عليها، فقالت: هذا ظل رجل وما يدخل علي رسول الله! فدخل النبي فلما رأته قالت: يا رسول، ما أصنع؟ قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي فقالت فلانه لك، قال : فمشى النبي إلى سرير صفية ورضي عن أهله.

وفاة النبي عليه الصلاة والسلام:
اجتمعت زوجات النبي عنده وقت مرضه الذي توفي به، فقالت صفية أتمنى أن يحل بي ما ألم بك. فغمزتها زوجات النبي، فرد عليهن والله إنها لصادقة.
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم افتقدت الحماية و الأمن، فظل الناس يعيرونها بأصلها.

مواقف أخرى لصفية:
وفي أحد الأيام ذهبت صفية إلى رسول الله تتحدث معه، وكان معتكفا في مسجده، فخرج ليوصلها إلى بيتها. فلقيا رجلين من الأنصار، فعندما رأيا رسول الله رجعا فقال:" تعاليا فإنها صفية" فقالا نعوذ بالله، سبحان الله يا رسول الله. فقال: "إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم".
وفي عهد عمر بن الخطاب {رضي الله عنه}، جاءته جارية لصفية تخبره بأن صفية تحب السبت وتصل اليهود، فلما استخبر صفية عن ذلك، فأجابت قائلة " فأما السبت لم أحبه بعد أن أبدلني الله به بيوم الجمعة، وأما اليهود فإني أصل رحمي". وسألت الجارية عن سبب فعلتها فقالت: الشيطان. فأعتقتها صفية.
وفي عهد عثمان {رضي الله عنه} لم تأل جهدا في ولائها له، الذي ما فتئت عائشة تحرض عليه حتى بلغ بها الأمر أن دلت قميص رسول الله من بيتها وصاحت في المسلمين: " أيها الناس، هذا قميص رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته" أي أن آثار الرسول ما زالت باقية، وإن سنته قد انتهكت وبليت بسبب عثمان.

وفاتها:
توفيت في المدينة، في عهد الخلفية معاوية، سنة 50 هجرياً. ودفنت بالبقيع مع أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن جمعياً.

الخاتمة:
من خلال ما قرأت عن حياة صفية بنت حيي {رضي الله عنها} أعجبني موقفها مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما سألها عن يوم السبت وزيارتها لليهود. فرغم أنها أسلمت لم تنسى أهلها، وهذا الشيء حث عليه ديننا الحنيف.

أبو عادل
26-05-2014, 09:31 AM
صفية بنت حيي رضي الله عنها


(الحليمة العاقلة الفاضلة ) هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ثم من ذرية رسول هارون عليه السلام، كانت شريفة عاقلة، ذات حسب وجمال ودين كانت تحت سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها، فتزوجها كنانة الربيع بن أبي الحقيق النضري فقتل كنانة يوم خيبر، وسبيت صفية فيمن سبي من النساء فقادها بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ابنة عم لها، ومر بهما على ساحة امتلأت بالقتلى من يهود. وتماسكت صفية بترفع ولم تجزع ولم تصرخ كما فعلت ابنة عمها التي صكت وجهها صارخة وحثت التراب على رأسها. ثم جيء بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفية في حزنها الصامت، والأخرى معفرة بالتراب ممزقة الثياب لا تكف عن النواح فقال صلى الله عليه وسلم وهو يشيح بوجهه عنها: (أغربوا عني هذه الشيطانة). وقعت صفية في سهم بعض المسلمين في غزوة خيبر فقال: أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا لرسول الله عليه الصلاة والسلام فعرضوا الأمر على الرسول فدعاها وخيرها بين أمرين: إما يعتقها ويتزوجها فتكون زوجة له أو أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها فاختارت- رضي الله عنها- أن يعتقها وتكون زوجة له. فأسلمت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرمها رسول الله بعد أن أسلمت لجبر خاطرها في قتل أبيها وأخيها وزوجها وأنقذ شرفها من الأسر فقدمت إخلاصها وحبها لهذا النبي الأمين. كانت صفية حليمة عاقلة فاضلة. دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك؟. قالت: بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان: نحن خير من صفية نحن بنات عم رسول الله وأزواجه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا قلت لهن: كيف تكن خيرا مني وأبي هارون، وعمي موسى وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وعندما اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه فقالت صفية: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي. فغمزن (فغمزنها) أزواجه ببرهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن مضمضن فقال نساء النبي عليه السلام: من أي شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة. ولما حاصر المتمردون بيت عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وصنعت أم المؤمنين صفية معبرا بينها وبين منزل أمير المؤمنين عثمان فكانت تنقل الطعام والماء وهو في محنة الحصار. توفيت أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- فدفنت بالبقيع مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم.

أبو عادل
26-05-2014, 09:42 AM
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQO2FL-FK4SY0s1_CzIjmf2BKzd5XMqb5mw2uM0y8GAAkwAZOO8aY-1Q_4


صفية بنت حُييّ بن أخطب
أم المؤمنين


هي صفيـة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبي الله هارون عليه
السلام من سبط اللاوي بن يعقوب -نبي الله إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم
عليه السـلام ، ولِدَت -رضي اللـه عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ، وكانت
شريفـة عاقلة ، ذات حسبٍ وجمالٍ ، ودين وتقوى ، وذات حِلْم ووقار


رؤيا البشارة
وقبل ذلك كانت صفيـة قد رأت أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فذكرت ذلك لأمهـا فلطمت وجهها وقالـت إنّك لتمدّين عُنُقك إلى أن تكوني عند مَلِك العرب )فلم يزل الأثر في وجهها حتى أُتيَ بها الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلمّا سألها عنه أخبرته ، فكبرت في نفسه حين سمع منها هذه البشارة التي زفُها الله تعالى إليها في هذه الرؤيا الصالحة ، وواسى آلامها وخفّف من مُصابَها ، وأعلمها بأن الله تعالى قد حقق رؤياها
وقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم-هلْ لك فيّ ؟)يرغّبها بالزواج منه ، فأجابت يا رسول الله ، قد كنتُ أتمنى ذلك في الشرك ، فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام )فأعتقها -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان عتقُها صداقُها


الزواج المبارك
ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جمّلتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومشّطتها وأصلحت من أمرها ، أم سليم بنت مِلحان أم أنس بن مالك ،


قدوم المدينة
لمّا قدمت صفية -رضي الله عنها- من خيبر ، أنزلت في بيت الحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ، فجئن ينظرن الى جمالها

كما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة ، فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقالت إن صفية تُحبّ السبت وتصِل اليهود )فبعث إليها عمر فسألها عن ذلك ، فقالت أمّا السبت فإني لم أحِبّه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحِماً فأنا أصلها )فلم يجب عمرثم قالت للجارية ما حملك على هذا ؟)قالت الشيطان )فقالت اذهبي فأنت حرة )
كما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ، فقد اجتمع نفر في حُجرةِ صفية ، فذكروا الله وتلو القرآن وسجدوا ، فنادتهم صفية -رضي الله عنها-هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟)فقد طالبتهم بالخشوع لله تعالى والخوف منه وهذا ما تدل عليه الدموع
محنة عثمان
لقد شاركت صفية -رضي الله عنها- في محنة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقد قَدِمت على بغلةٍ مع كنانة مولاها لترد عن عثمان ، فلقيهم الأشتر النخعي ، فضرب وجْه البغلة ، فلما رأت فظاظته ووحشيته قالت رُدّوني لا يفضحني )ثم وضعت حسناً -رضي الله عنه- بين منزلها ومنزل عثمان ، فكانت تنقل إليه الطعام والماء

وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين للهجرة ، والأمر مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين .

أبو عادل
26-05-2014, 09:46 AM
نسب السيدة صفية زوجة النبي هي صفيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران (9 ق.هـ- 50هـ/ 613- 670م). وأُمُّها بَرَّة بنت سموءل، كانت صفيَّة بنت حيي عند سلاَّم بن مشكم، وكان شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْق وهو شاعر قُتل يوم خيبر[1] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn1).
كراهية قوم السيدة صفية زوجة النبي للرسالة الربانية
كانت السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود، وعالم من علمائهم، كان على عِلْمٍ بأن محمدًا http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg نبيٌّ مرسل من قِبَلِ الله منذ قدومه إلى المدينة، لكنه استكبر؛ لأن النبي من العرب، ولم يكن من اليهود، وهذه القصَّة تحكيها لنا السيدة صفيَّة بنت حيي -رضي الله عنها- قائلة: لم يكن أحد من ولد أبي وعمِّي أحبَّ إليهما منِّي، لم ألقهما في ولد لهما قطُّ أهشّ إليهما إلاَّ أخذاني دونه، فلمَّا قدم رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg قُباء -قرية بني عمرو بن عوف- غدا إليه أبي وعمِّي أبو ياسر بن أخطب مغلِّسين[2] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn2)، فوالله ما جاءانا إلاَّ مع مغيب الشمس، فجاءانا فاترين، كسلانين، ساقطين، يمشيان الهوينى، فهششتُ إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما نظر إليَّ واحدٌ منهما، فسمعت عمِّي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم، والله! قال: تعرفه بنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ؟ قال: نعم والله. قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بَقِيتُ.
وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا ياسر بن أخطب حين قدم رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg المدينة ذهب إليه وسمع منه وحادَثه، ثم رجع إلى قومه، فقال: يا قوم، أطيعوني؛ فإن الله قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون، فاتبعوه ولا تخالفوه.
فانطلق أخوه حيي بن أخطب -وهو يومئذٍ سيِّد اليهود، وهما من بني النضير (http://islamstory.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=7212)- فجلس إلى رسول الله وسمع منه، ثم رجع إلى قومه، وكان فيهم مطاعًا، فقال: أتيتُ من عند رجلٍ والله لا أزال له عدوًّا أبدًا.
فقال له أخوه أبو ياسر: يابن أمِّ، أطعني في هذا الأمر واعصني فيما شئتَ بعده، لا تهلك.
قال: لا والله لا أطيعك أبدًا. واستحوذ عليه الشيطان، واتبعه قومه على رأيه[3] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn3)
زواج السيدة صفية زوجة النبي من رسول الله
إن يهود خيبر رفضوا دعوة السلام والتعايش التي وثَّقها النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg منذ قدومه المدينة مع يهودها، فقامت الحرب بين الطرفين، وانتصر المسلمون على يهود خيبر، وأُسِرَت السيدة صفية بنت حُيي، ولما جُمِعَ السبي جاء دِحْيَةُ بن خليفة الكلبي، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. فقال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفيَّة بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دِحْيَةَ صفية بنت حيي سيِّدَةَ قريظة وبني النضير، لا تصلح إلاَّ لك. قال: "ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلمَّا نظر إليها النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg قال: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا". وكانت -رضي الله عنها- عروسًا حديثة عهد بالدخول، فأمر النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بلالاً أن يذهب بها إلى رحلة، فمرَّ بها بلال وسط القتلى، فكره ذلك رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وقال: "أَذَهَبَتِ الرَّحْمَةُ مِنْكَ يَا بِلالُ؟". وعرض عليها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg الإسلام فأسلمتْ، فاصطفاها لنفسه، وأعتقها وجعل عتقها صداقها، وبنى بها في الطريق، وأولم عليها، ورأى بوجهها خضرة، فقال: "مَا هَذَا؟" قالت: يا رسول الله، أُرِيتُ قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه فسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئًا، فقصصتها على زوجي، فلطم وجهي، وقال: تمنِّين هذا الملك الذي بالمدينة[4] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn4).
الحكمة من زواج النبي من السيدة صفية
الإسلام يحفظ للإنسان مكانته، ولا ينقص منها بل يَزِيدها، ومَنْ كان شريفًا قبل إسلامه يزداد شرفًا بالإسلام، ومَنْ كان عزيزًا ازداد عزَّة في الإسلام، وإذا نظرنا إلى حياة السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- قبل الإسلام وجدناها سيِّدةً في قومها، فهي ابنة أحد الزعماء المشهورين حيي بن أخطب، زعيم بني النضير، كما أنها زوجة أحد الزعماء المشهورين أيضًا وهو كنانة بن أبي الحُقَيْق.
ولمَّا جُمِعَ السبي بعد فتح خيبر جاء دِحية الكلبي إلى رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. قال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير، لا تصلح إلا لك. قال: "ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلما نظر إليها النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg قال: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا". قال: فأعتقها النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وتزوَّجها[5] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn5).
وفي زواج السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- من زعيم المسلمين الأوَّل رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg أكبر تشريف لها وأعظمه.
وكانت صفية -رضي الله عنها- قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قمرًا وقع حجرها. فعرضتْ رؤياها على زوجها، فقال: ما هذا إلاَّ أنك تمنِّين ملك الحجاز محمدًا، فلطم وجهها لطمةً خَضِر عينها منها. فأُتِي بها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وبها أثر منه، فسألها ما هو؟ فأخبرته هذا الخبر[6] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn6). وتزوَّجها النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ولم تبلغ سبع عشرة سنة[7] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn7).
تكريم النبي للسيدة صفية رضي الله عنها
كان رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg حليمًا بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- محبًّا ومُكرمًا لها؛ فقد بلغ صفيَّةُ أن حفصة -رضي الله عنها- قالت: بنتُ يهوديٍّ. فبكتْ، فدخل عليها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg وهي تبكي، فقال: "مَا يُبْكِيَكِ؟" قالت: قالت لي حفصة بنت عمر (http://islamstory.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=1281) إني ابنة يهودي. فقال النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg: "إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ". ثم قال: "اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ"[8] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn8).
وحجَّ النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بنسائه، حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجلٌ فَسَاقَ بهنَّ -يعني النساء- فقال رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg: "كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ". يعني بالنساء، فبينما هم يسيرون بَرَكَ بصفيَّة جملها، وكانت من أحسنهنَّ ظهرًا، فبكتْ، فجاء رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg حين أُخْبِرَ بذلك، فجعل يمسح دموعها، وجعلتْ تزداد بكاء وهو ينهاها، فلمَّا أكثرتْ زجرها وانتهرها، وأمر الناس فنزلوا، ولم يكن يريد أن ينزل، قالت: فنزلوا، وكان يومي، فلمَّا نزلوا ضُرِبَ خباءُ النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، ودخل فيه، فلم أدرِ علامَ أُهْجَمُ مِنْ رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وخشيت أن يكون في نفسه شيء، فانطلقتُ إلى عائشة، فقلت لها: تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بشيء أبدًا، وإني قد وهبتُ يومي لك على أن تُرِضي رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg عني. قالت: نعم. قالت: فأخذتْ عائشة خمارًا لها قد ثَرَدَتْه[9] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn9) بزعفران، ورشَّته بالماء لتُزْكي ريحه، ثم لبستْ ثيابها، ثم انطلقتْ إلى رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فرفعت طرف الخباء، فقال لها: "مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ يَوْمَكِ؟" قالت: ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء. فقال[10] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn10) مع أهله.
فلمَّا كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: "أَفْقِرِي[11] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn11) لأُخْتِكِ صَفِيَّةَ جَمَلاً". وكانت من أكثرهن ظهرًا، فقالت: أنا أُفْقِر يهوديَّتك. فغضب رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg حين سمع ذلك منها، فهجرها، فلم يُكلِّمْها حتى قدم مكة وأيام مِنى من سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرَّم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، فأَيِسَتْ منه، فلمَّا كان شهر ربيع الأول دخل عليها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فرأت ظلَّه، فقالت: إن هذا الظلَّ ظلُّ رجل، وما يدخل علَيَّ النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، فَمَنْ هذا؟ فدخل عليها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg فلمَّا رأته قالت: رسول الله، ما أدري ما أصنع حين دخلتَ علَيَّ. وكانت لها جارية تخبِّئها من رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، فقالت: فلانة لكَ[12] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn12).
وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- وإكرامه لها، أنها -رضي الله عنها- جاءت إلى رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان (http://islamstory.com/ar/index.php?option=com_content&Itemid=104&id=204&lang=ar&view=section)، فتحدَّثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg يَقْلِبُها[13] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn13)، حتى إذا بلغتْ باب المسجد -الذي كان عند مسكن أمِّ سلمة زوج النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg- مرَّ بها رجلان من الأنصار، فسلَّما على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ثم نفذا، فقال لهما رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg: "عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ". قالا: سبحان الله، يا رسول الله! وكَبُر عليهما ذلك، فقال رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا"[14] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn14).
ملامح من شخصية السيدة صفية وفضائلها
كانت السيِّدة صفيَّة -رضي الله عنها- إحدى العاقلات في زمانها، ويظهر صفاء عقلها وقوَّة فطنتها في تَذَكُّرِها لمَا كان من أحداث قبل إسلامها، استلهمتْ من هذه الأحداث صِدْق النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، ومهَّد ذلك لإسلامها.
الرسول يُقسِم على صِدْق السيدة صفية قبيل رحيله
عن زيد بن أسلم: أن نبي الله في وجعه الذي تُوُفي فيه، قالت صفية بنت حيي: والله يا نبي الله لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه; فَأبْصَرَهُنَّ. فقال: "مَضْمَضْنَ". قُلْنَ: من أي شيء؟ قال: "مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِهَا، وَاللهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ"[15] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn15).
حياة السيدة صفية وزهدها بعد رسول الله
بعد وفاة النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ظلَّت السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- متعهِّدة له ولسُنَّته، وقد كانت -رضي الله عنها- حليمة عاقلة فاضلة؛ حيث رُوِيَ أن جاريةً لها أتت عمر بن الخطاب (http://islamstory.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=371) http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg فقالت: إن صفيَّة تحبُّ السبت وتَصِلُ اليهود. فبعث إليها عمر فسألها فقالت: "أمَّا السبت فإنِّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأمَّا اليهود فإن لي فيهم رحمًا وأنا أَصِلُها". ثم قالت للجارية: "ما حملك على ما صنعتِ؟" قالت: الشيطانُ. قالت: "اذهبي فأنت حُرَّة"[16] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn16).
لقد عاشت -رضي الله عنها- بعد رحيل المصطفى http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg على منهاجه وسُنَّته، وظلَّت متمسِّكة بهديه http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg حتى لَقِيَتْ ربَّها، وقد كان لها أروع المواقف في وقوفها مع ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان (http://islamstory.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=1139) http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg في وجه الفتنة الهوجاء التي لقيها المسلمون في تلك الآونة؛ فعن كنانة قال: كنتُ أقود بصفية لترُدَّ عن عثمان، فلقيها الأشتر[17] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn17) فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: "ردُّوني لا يفضحني هذا". ثم وضعتْ خشبًا من منزلها ومنزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام[18] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn18).
ما أروعه من موقف لأُمِّنَا صفيَّة رضي الله عنها! عبَّرَتْ به عن عدم رضاها لما حدث مع عثمان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg، فقد حاصروا بيته ومنعوا عنه الماء والطعام، فرأتْ -رضي الله عنها- أن تقف معه في محنته، وتكون عونًا له في شدَّته، وهي -رضي الله عنها- لم تألُ جهدًا في الولاء لعثمان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg، الذي اختاره الناس أميرًا للمؤمنين، وموقفها هذا يُشير إلى صدق إسلامها ورغبتها في رَأْب الصدع الذي حدث بين المسلمين، وكراهتها لشقِّ عصا الطاعة على أمير المؤمنين عثمان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[19] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn19).
مرويات السيدة صفية ووفاتها
روت عن النبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، وروى عنها ابن أخيها، ومولياها: كنانة، ويزيد بن معتب. وعلِيّ بن الحسين بن علِيٍّ، ومسلم بن صفوان، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث. وتُوُفِّيَتْ -رضي الله عنها- سنة (50 هـ/ 670م) في زمن معاوية http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg، ودُفِنَتْ بالبقيع[20] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftn20).

[1] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref1)ابن عبد البر: الاستيعاب 4/1871، ومحب الدين الطبري: السمط الثمين ص201.
[2] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref2)الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة غلس 6/156.
[3] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref3)ابن هشام: السيرة النبوية 1/519، 520، وابن كثير: السيرة النبوية 2/298.
[4] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref4)ابن القيم: زاد المعاد 3/291، والمباركفوري: الرحيق المختوم ص325.
[5] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref5)البخاري: أبواب الصلاة في الثياب، باب ما يذكر في الفخذ (364).
[6] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref6)ابن هشام: السيرة النبوية 2/336.
[7] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref7)النووي: تهذيب الأسماء والألقاب ص349.
[8] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref8)محب الدين الطبري: السمط الثمين ص207.
[9] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref9)ثرَدَتْه بزعفران: أَي صبغته. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة ثرد 3/102.
[10] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref10)قال يَقِيل: استراح أو نام في نصف النهار عند اشتداد الحرِّ. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قيل 11/572.
[11] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref11)أفقرتُ فلانًا بعيرًا: إذا أعرته بعيرًا يركب ظهره في سفر ثم يردُّه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة فقر 5/60.
[12] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref12)الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 9/67.
[13] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref13)يقلبها: أي يردّها إلى منزلها. انظر: النووي: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 14/157.
[14] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref14)البخاري: كتاب الاعتكاف، باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه (1933).
[15] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref15)ابن سعد: الطبقات الكبرى 2/313، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/741، والذهبي: سير أعلام النبلاء 2/235.
[16] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref16)ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ص917.
[17] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref17) هو مالك بن الحارث النخعي، كان على رأس أهل الكوفة الذين تولوا الفتنة أيام عثمان بن عفان http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg. انظر: ابن حجر العسقلاني: الإصابة 6/268 (8347).
[18] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref18)ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/128، والذهبي: سير أعلام النبلاء 2/237.
[19] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref19)محمد فتحي مسعد: أمهات المؤمنين ص179.
[20] (http://islamstory.com/ar/%d8%a3%d9%85_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%85%d9%86% d9%8a%d9%86_%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%a8%d9%86% d8%aa_%d8%ad%d9%8a%d9%8a#_ftnref20) ابن حجر: تهذيب التهذيب 12/380، والاستيعاب 2/105.

mam2011
27-05-2014, 09:41 AM
جزاكم الله خيرا...

أبو عادل
29-05-2014, 10:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي الكريم على مرورك الكريم.

seryo
03-07-2014, 06:48 AM
اللهم الحقنا بالصالحين

أبو عادل
31-07-2014, 02:09 AM
جزاكم الله عنا كل الخير وبارك الله فيكم على مروركم الكريم