نبيل القيسي
08-06-2014, 12:53 PM
ونبدأ مع البسملة " ليست مجرد جملة استهلال، ليست قولاً رتيباً، ليست مجرد أحرف نقولها بذلك التسطيح المؤسف الذي أضعنا بها عمق المعاني..بل هي جملة تعلن فيها مشروعك، تعلن فيها وظيفتك في الأرض، وتعلن في الوقت نفسه ، هوية من وظفك..وتُقر أنك تعمل باسمه...باسم الله"أول مرة نطقت فيها بسم الله كانت عند ولادة العالم الجديد..بسم الله مجريها ومرساها...مشروع بناء العالم جديد...مشروع ولادة ومخاض...كانت حينها البسملة هي المركب الذي رحل عن المرافئ القديمة..مشروع التغيير..مجراه قائم على القوانين الإلهية التي وضعها الله عزوجل في الكون، و بوصلته التي تحدد أهدافه، ومرساه القيم التي لن ترسو به إلّا في الهدف الذي خلق من أجله.."النهضة بمعناها الحقيقي"...
ومن البسملة الأولى إلى الثانية. ." إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"....بسملة إصلاح العالم...إصلاح المفاهيم..فمن قوم كانوا على حافة الانهيار..إلى قوم يظنون أنفسهم في أوج الازدهار..كقوم سبأ.لكن رؤية الخليفة في الأرض ترى أن هناك خطئاً ما..في مكان ما..ربما في المرسى نفسه...ولا بد من الإصلاح...وبالتأكيد سيكون الإصلاح..باسم الله..
ولكن انتبه...فهذا التخويل الذي منحه إياك الله ليس تخويلاً مطلقاً...وهذا الاستخلاف هو استخلاف مشروط " إنه مقيد تماماً وبلا تراجع- بأن يكون عملك جزءاً من رحمة الرحمن الرحيم"وكأن هذا سيجعل من يتلفظ بالبسملة يفعل ما يخالفها، يقول عن نفسه صراحة أنه كذاب، كما لو أنه قد كتب ذلك على جبينه دون أن يعلم"
وهذه البسملة ستجعلك أكثر قدرة وأكثر إيماناً بقدراتك بالذات..أنك تكبر بها...لن تنتفخ ذاتك بالأوهام بل ستنمو كا ينمو نبات في بيئة صحية، ليكبر بالتدريج، ويثمر بالتدريج.
إن توصيفك الوظيفي الآن سيعينك على مهمتك...المهمة التي هي جوهر الصلاة التي إذا أديت كما يجب، فإنها ستكون أفضل الأعمال.
:154:
ومن البسملة الأولى إلى الثانية. ." إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"....بسملة إصلاح العالم...إصلاح المفاهيم..فمن قوم كانوا على حافة الانهيار..إلى قوم يظنون أنفسهم في أوج الازدهار..كقوم سبأ.لكن رؤية الخليفة في الأرض ترى أن هناك خطئاً ما..في مكان ما..ربما في المرسى نفسه...ولا بد من الإصلاح...وبالتأكيد سيكون الإصلاح..باسم الله..
ولكن انتبه...فهذا التخويل الذي منحه إياك الله ليس تخويلاً مطلقاً...وهذا الاستخلاف هو استخلاف مشروط " إنه مقيد تماماً وبلا تراجع- بأن يكون عملك جزءاً من رحمة الرحمن الرحيم"وكأن هذا سيجعل من يتلفظ بالبسملة يفعل ما يخالفها، يقول عن نفسه صراحة أنه كذاب، كما لو أنه قد كتب ذلك على جبينه دون أن يعلم"
وهذه البسملة ستجعلك أكثر قدرة وأكثر إيماناً بقدراتك بالذات..أنك تكبر بها...لن تنتفخ ذاتك بالأوهام بل ستنمو كا ينمو نبات في بيئة صحية، ليكبر بالتدريج، ويثمر بالتدريج.
إن توصيفك الوظيفي الآن سيعينك على مهمتك...المهمة التي هي جوهر الصلاة التي إذا أديت كما يجب، فإنها ستكون أفضل الأعمال.
:154: