المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحصين المسلم من السحر والشعوذة


المراقب العام
11-09-2014, 05:06 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
السؤال
في زمن انتشر فيه السحر والشعوذة كيف يحصن المسلم نفسه؟ وما الطرق المباحة لعلاج المسحور؟






الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فشرع الله سبحانه لعباده ما يحصنون به أنفسهم من السحر والشرور قبل وقوعها بإذن الله تعالى ومن ذلك:
أ – المحافظة على طاعة الله وذلك بأداء جميع ما افترضه الله على عباده واجتناب جميع المحرمات، والتوبة النصوح من جميع الذنوب والسيئات، والتقرب إليه سبحانه بالنوافل، والتوكل على الله والاستعانة به والالتجاء إليه وحده؛ ولذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله" الحديث أخرجه الإمام الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
ب – المحافظة على أذكار الصباح والمساء ومنها:
1 – قراءة آية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة دبر كل صلاة، وعند النوم.
2 – قراءة سورة الإخلاص وسورتي المعوذتين ثلاثاً، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح تكفيك كل شيء" رواه النسائي وصححه الألباني.
3 – قول: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها ثلاث مرات لم يضره شيء.
4 – قول "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات وغير ذلك مما ورد.
5 – أكل سبع تمرات بتصبح بها قبل أن يطعم أو يشرب شيئاًن فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر" أخرجه البخاري.
وأما الطرق المباحة لعلاج السحر بعد وقوعه، فإن أنفع طريقة لعلاجه وفك السحر عن المسحور بإذن الله، أن يحرص المسحور على العثور على استخراج السحر، فإذا عثر عليه، فإنه يتلف، فإن كان عقداً فإنها تفك، وإن لم يمكن فكها لصغرها فإنها تقطع وتتلف بعد قراءة المعوذتين والنفث عليها، وإن كانت كتابة فإنها تغمر بالماء حتى تزول الكتابة ويسكب الماء ويتلف المكتوب عليه.
وإذا لم يعثر على مكان السحر، فإنه يرقي نفسه بالأذكار والآيات القرآنية مثل قراءة (قل هو الله أحد) وقراءة المعوذتين و(قل يا أيها الكافرون) فيقرأ وينفث على نفسه، والأولى أن يكرر ذلك ثلاثاً، ويدل لذلك ما روته عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث" متفق عليه.
وكذلك يقرأ آيات السحر الواردة في سورة الأعراف (الآيات: 117-119)، وسورة طه (الآيات من 65-69)، وسورة يونس (الآيات: 79-82)، وكذلك يرقي نفسه بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينفث على نفسه وعلى مواقع الألم مثل "اللهم رب الناس أذهب البأس واشفني أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً"، ومثل "بسم الله أرقي نفسي من كل شيء يؤذيني ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيني بسم الله أرقي نفسي"، ومثل "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ونحو ذلك مما ورد، وإن قرأ هذه الآيات والأدعية ونفث في – ماء والأولى أن يكون ماء زمزم – فحسن فيشرب منه ويغتسل بباقيه، وإن جعل مع ذلك الماء المقروء فيه سبع ورقات من السدر تدق وتخلط مع الماء، فإن ذلك قد جرب ونفع بإذن الله خاصة لعلاج المربوط عن جماع زوجته، ويكرر هذه الرقية حتى يشفى بإذن الله، وعلى الإنسان أن يحصن نفسه بالأدعية والأذكار والأوراد المشروعة، وأن يعتصم بالله ويتوكل عليه، فإن من توكل على الله كفاه.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


اجاب عليها فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ