المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عباد بن بشر ـ رضي الله عنه ـ .


أبو عادل
22-09-2014, 02:24 AM
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/p480x480/1238254_628487577197470_683713022_n.jpg (https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/p480x480/1238254_628487577197470_683713022_n.jpg)



إنه عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) بن بشر -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنه- أحد الأنصار الذي أسلموا على يد مصعب بن عمير -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنه- قبل هجرة الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم إلى المدينة، وشهد عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) مع الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم الغزوات كلها وأبلى فيها بلاء حسنا، وهو من الذين قتلوا اليهودي كعب بن الأشرف الذي كان يؤذي النبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم ويضايقه ويحرض قومه على أذاه، فخلصوا الإسلام من شروره.

وقالت السيدة عائشة -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنها- عن عباد: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً كلهم من بني عبد الأشهل؛ أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وعباد بن بشر. [ابن إسحاق والحاكم].

وكانت عصاه تضيء له إذا خرج من عند رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم إلى بيته ليلاً، ودعا له النبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم قائلاً: (اللهم اغفر له) [البخاري].

وعرف عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) بشجاعته وفروسيته وقوته في الحرب، وقد أظهر مواقف بطولية كثيرة تدل على حبه للجهاد ورغبته في الشهادة في سبيل الله، ويحكى أنه بعد غزوة ذات الرقاع نزل رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم وصحابته في مكان يبيتون فيه، واختار الرسول ( نفرًا للحراسة ومنهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر، وبينما هما يحرسان قال عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) لعمار: أي الليل تحب أن تحرس، أوله أم آخره؟

فقال عمار: بل آخره، فنام عمار، ووقف عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) يصلي بجواره، فجاء رجل من العدو فرأى عبادًا يصلي؛ فأخرج سهما ثم رمى به عبادا، فأصابه في جسده، فنزعه عباد، وظل واقفا يصلي فرماه الرجل بسهم ثان، فنزعه عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) -أيضًا-، وظل يصلي فرماه الرجل بسهم آخر فنزعه عباد، وواصل صلاته حتى أتمها، ثم أيقظ عمارا فهرب الرجل.

ونظر عمار إلى عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) فوجد دماءه تسيل، فقال له: سبحان الله: أفلا أيقظتني أول ما رماك؟ فقال عباد: كنت أقرأ سورة الكهف في صلاتي، فلم أحب أن أقطعها حتى أنتهي منها، فلما تابع عليَّ الرمي ركعت فآذنتك، وأيم الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) لولا أن أضيع ثغرًا (أترك مكانًا) أمرني رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم بحفظه لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها.

وظل عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) بن بشر -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنه- يجاهد ويغزو في سبيل الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) ونصرة دينه حتى جاءت معركة اليمامة في عهد أبى بكر الصديق -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنه-، فخرج مع المسلمين لمحاربة المرتدين وقتال مسيلمة الكذاب ومن معه.

ويحكى أن عبادًا نام في الطريق بعض الوقت ثم استيقظ فرحًا مستبشرًا لأنه رأى في منامه رؤيا لم تلبث أن تحققت مع طلوع الشمس على أرض المعركة، وحكى عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) تلك الرؤيا لأبي سعيد الخدري -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنه-، فقال له: لقد رأيت في منامي كأن السماء قد فرجت (فتحت) لي، ثم دخلت فيها ثم أطبقت عليّ، فهي إن شاء الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) الشهادة، فقال له أبو سعيد: خيرًا والله رأيت.
وبدأت معركة اليمامة واشتد القتال، وكاد المسلمون أن ينهزموا فصاح عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) بأعلى صوته في الأنصار قائلاً: حطموا جفون السيوف (أي: كسروا أغمادها حتى لا تعود إليها مرة ثانية)، وتميزوا من الناس (أي: ابعدوا عن الناس حتى تظهر بطولتكم فيكون ذلك حافزًا على القتال)، وأخلصونا أخلصونا (أي أخلصوا في الحرب والقتال).

ثم انطلق أربعمائة رجل من الأنصار، وكان في مقدمتهم عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) بن بشر والبراء بن مالك، وهجموا على باب الحديقة التي كان يختفي فيها مسيلمة وبعض أنصاره.

وتذكر عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) قول النبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم: الأنصار شعار، والناس دثار.[مسلم] صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم بمعنى أنهم بطانة النبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عليه وسلم وخاصته دون سائر الناس)، فقاتل عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) بشجاعة حتى رزقه الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) -عز وجل- الشهادة في تلك المعركة، وكان ذلك في العام الثاني عشر من الهجرة.

وقد وجد في جسده جراحات كثيرة حتى أن الصحابة لم يعرفوه، ولم يعرفه إلا صديقه أبو سعيد الخدري -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنه- بعلامة فيه كان يعرفها، وحينئذ كان عباد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) قد بلغ من العمر خمسًا وأربعين سنة، فرضى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=16267) عنك ورحمك يا عباد.

موسوعة للاسرة المسلمة. (http://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-9-88)

أبو عادل
22-09-2014, 02:29 AM
عباد بن بشر

ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل .

الإمام أبو الربيع الأنصاري الأشهلي ، أحد البدريين .

كان من سادة الأوس ، عاش خمسا وأربعين سنة ، وهو الذي أضاءت له عصاته ليلة انقلب إلى منزله من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

أسلم على يد مصعب بن عمير ، وكان أحد من قتل كعب بن الأشرف اليهودي واستعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- على صدقات مزينة وبني سليم ، وجعله على حرسه في غزوة تبوك ، وكان كبير القدر -رضي الله عنه.

أبلى يوم اليمامة بلاء حسنا ، وكان أحد الشجعان الموصوفين .

ابن إسحاق : عن يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه ، قال : قالت عائشة : ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا ، كلهم من بني عبد الأشهل : سعد بن معاذ ، وعباد بن بشر ، وأسيد بن حضير

آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة .

وروي بإسناد ضعيف عن أبي سعيد الخدري : سمع عباد بن بشر يقول : رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي ، ثم أطبقت علي ، فهي إن شاء الله الشهادة . نظر يوم اليمامة وهو يصيح : احطموا جفون السيوف . وقاتل حتى قتل بضربات في وجهه -رضي الله عنه .

ابن إسحاق : عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن عائشة قال : تهجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي ، فسمع صوت عباد بن بشر ، فقال : يا عائشة ، هذا صوت عباد بن بشر ؟ قلت : نعم . قال : اللهم اغفر له .

حماد بن سلمة : عن محمد بن إسحاق ، عن حصين بن عبد الرحمن الخطمي ، عن عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري ، عن عباد بن بشر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : يا معشر الأنصار ، أنتم الشعار والناس الدثار .

قال علي بن المديني : لا أحفظ لعباد سواه .

عباد بن بشر بن قيظي الأشهلي ، قال ابن الأثير : وقع تخبيط في اسم جده . قال : وإنما هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأوسي.

استشهد -رضي الله عنه- يوم اليمامة .

أما عباد بن بشر بن قيظي ، فهو أنصاري من بني حارثة ، أم قومه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، له حديث في الاستدارة في الصلاة إلى الكعبة . والله أعلم .

قال عباد بن عبد الله بن الزبير : ما سماني أبي عبادا إلا به - يعني بالأشهلي.

ومن شعره : صرخـت لـه فلـم يعـرض لصوتي



ووافـى طالعـا مـن رأس جــذر

فعــدت لـه فقـال من المنـــادي



فقلـت أخـوك عبـاد بـن بشــر

وهــذي درعنـا رهنـا فخذهـــا



لشـهر إن وفى ، أو نصف شهــر

فقـال : معاشـر سغبوا وجاعـــوا



ومـا عدموا الغنى من غير فقـــر

فـأقبل نحونـا يهـوي سـريعـــا



وقـال لنــا لقـد جـئتم لأمـــر

وفــي أيماننــا بيـض حـــداد



مجربــة ، بهـا الكفـار نفــري

فعانقــه ابـن مسـلمة المـــردي



بــه الكفــار كـالليث الهزبــر

وشــد بســيفه صلتــا عليـــه



فقطــره أبــو عبس بـن جـبـر

وكــان اللــه سادسـنا فأبنـــا



بــأنعم نعمــة وأعــز نصــر

لعباد حديث واحد مر ، وهو لابن إسحاق ، عن حصين بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن عباد بن بشر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : يا معشر الأنصار ، أنتم الشعار والناس الدثار ، فلا أُوتينَّ من قبلكم .

المصدر. (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4582)

أبو عادل
22-09-2014, 02:31 AM
عندما نزل مصعب بن عمير المدينة موفدا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعلم الأنصار الذين بايعوا الرسول على الاسلام، وليقيم بهم الصلاة، كان عباد بن بشر رضي الله عنه واحدا من الأبرار الذين فتح الله قلوبهم للخير، فأقبل على مجلس مصعب وأصغى اليه ثم بسط يمينه يبايعه على الاسلام، ومن يومئذ أخذ مكانه بين الأنصار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه..
وانتقل النبي الى المدينة مهاجرا، بعد أن سبقه اليها المؤمنون بمكة. وبدأت الغزوات التي اصطدمت فيها قوى الخير والنور مع قوى الظلام والشر.
وفي تلك المغازي كان عباد بن بشر في الصفوف الأولى يجاهد في سبيل الله متفانيا بشكل يبهر الألباب.
ولعل هذه الواقعة التي نرويها الآن تكشف عن شيء من بطولة هذا المؤمن العظيم..
بعد أن فرغ رسول الله والمسلمين من غزوة ذات الرقاع نزلوا مكانا يبيتون فيه، واختار الرسول للحراسة نفرا من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.
ورأى عباد صاحبه عمار مجهدا، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظا يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.
ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!
وقام يصلي..
واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احتدم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!
ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..
ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..
ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.
وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له:
" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".
ووثب عمار محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت الى عباد وقال له:
" سبحان الله..
هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟
فأجابه عباد:
" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.
ووالله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!
كان عباد شديد الولاء والحب لله، ولرسوله ولدينه..
وكان هذا الولاء يستغرق حياته كلها وحسه كله.
ومنذ سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول مخاطبا الأنصار الذين هو منهم:
" يا معشر الأنصار..
أنتم الشعار، والناس الدثار..
فلا أوتيّن من قبلكم".
نقول منذ سمع عباد هذه الكلمات من رسوله، ومعلمه، وهاديه الى الله، وهو يبذل روحه وماله وحياته في سبيل الله وفي سبيل رسوله..
في مواطن التضحية والموت، يجيء دوما أولا..
وفي مواطن الغنيمة والأخذ، يبحث عنه أصحابه في جهد ومشقة حتى يجدوه..!
وهو دائما: عابد، تستغرقه العبادة..
بطل، تستغرقه البطولة..
جواد، يستغرقه الجود..
مؤمن قوي نذر حياته لقضية الايمان..!!
وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
" ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد:
" سعد بن معاذ..
وأسيد بن خضير..
وعبّاد بن بشر...

وعرف المسلمون الأوائل عبادا بأنه الرجل الذي معه نور من الله..
فقد كانت بصيرته المجلوّة المضاءة تهتدي الى مواطن الخير واليقين في غير بحث أو عناء..
بل ذهب ايمان اخوانه بنوره الى الحد الذي أسبغوا عليه في صورة الحس والمادة، فأجمعوا على ان عبادا كان اذا مشى في الظلام انبعثت منه أطياف نور وضوء، تضيء له الطريق..

وفي حروب الردة، بعد وفاة الرسول عليه السلام، حمل عباد مسؤولياته في استبسال منقطع النظير..
وفي موقعة اليمامة التي واجه المسلمون فيها جيشا من أقسى وأمهر الجيوش تحت قيادة مسيلمة الكذاب أحسّ عبّاد بالخطر الذي يتهدد الاسلام..
وكانت تضحيته وعنفوانه يتشكلان وفق المهام التي يلقيها عليه ايمانه، ويرتفعان الى مستوى احساسه بالخطر ارتفاعا يجعل منه فدائيا لا يحرص على غير الموت والشهادة..

وقبل أن تبدأ معركة اليمامة بيوم، رأى في منامه رؤيا لم تلبث أن فسرت مع شمس النهار، وفوق أرض المعركة الهائلة الضارية التي خاضها المسلمون..
ولندع صحابيا جليلا هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقص علينا الرؤيا التي رآها عبّاد وتفسيره لها، ثم موقفه الباهر في القتال الذي انتهى باستشهاده..
يقول أبو سعيد:
" قال لي عباد بن بشر يا أبا سعيد رأيت الليلة، كأن السماء قد فرجت لي، ثم أطبقت عليّ..
واني لأراها ان شاء الله الشهادة..!!
فقلت له: خيرا والله رأيت..
واني لأنظر اليه يوم اليمامة، وانه ليصيح بالأنصار:
احطموا جفون السيوف، وتميزوا من الناس..
فسارع اليه أربعمائة رجل، كلهم من الأنصار، حتى انتهوا الى باب الحديقة، فقاتلوا أشد القتال..
واستشهد عباد بن بشر رحمه الله..
ورأيت في وجهه ضربا كثيرا، وما عرفته الا بعلامة كانت في جسده..

هكذا ارتفع عباد الى مستوى واجباته كمؤمن من الأنصار، بايع رسول الله على الحياة لله، والموت في سبيله..
وعندما رأى المعركة الضارية تتجه في بدايتها لصالح الأعداء، تذكر كلمات رسول الله لقومه الأنصار:
" أنتم الشعار..
فلا أوتيّن من قبلكم"..
وملأ الصوت روعه وضميره..
حتى لكأن الرسول عليه الصلاة والسلام قائم الآن يردده كلماته هذه..
وأحس عباد أن مسؤولية المعركة كلها انما تقع على كاهل الأنصار وحدهم.. أو على كاهلهم قبل سواهم..
هنالك اعتلى ربوة وراح يصيح:
" يا معشر الأنصار..
احطموا جفون السيوف..
وتميزوا من الناس..
وحين لبّى نداءه أربعمائة منهم قادهم هو وأبو دجانة والبراء ابن مالك الى حديقة الموت حيث كان جيش مسيلمة يتحصّن.. وقاتل البطل القتال اللائق به كرجل.. وكمؤمن.. وكأنصاري..
وفي ذلك اليوم المجيد استشهد عباد..
لقد صدقت رؤياه التي رآها في منامه بالأمس..
ألم يكن قد رأى السماء تفتح، حتى اذا دخل من تلك الفرجة المفتوحة، عادت السماء فطويت عليه، وأغلقت؟؟
وفسرّها هو بأن روحه ستصعد في المعركة المنتظرة الى بارئها وخالقها..؟؟
لقد صدقت الرؤيا، وصدق تعبيره لها.
ولقد تفتحت أبواب السماء لتستقبل في حبور، روح عبّاد بن بشر..
الرجل الذي كان معه من الله نور..!!


المصدر. (http://rasoulallah.net/index.php/ar/articles/article/1511)

أبو عادل
22-09-2014, 02:34 AM
قصة الصحابي : عباد بن بشر رضي الله عنه

من هنا. (https://www.youtube.com/watch?v=5wHsWNctVuU)

أبو عادل
22-09-2014, 02:36 AM
قصة لــ عباد بن بشر رضي الله عنه للشيخ عائض القرني

من هنا (https://www.youtube.com/watch?v=06bMpI828WY)