المراقب العام
15-10-2014, 02:11 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أناساً ينشدون جماعة في حفل عقد داخل المسجد, احدهم ينشد والباقون يرددون خلفه!
والبعض يقول هذا مباح في الأعراس، مع أن هذا كان بداخل المسجد وأيضاً لم يكن هناك من يصلي في هذا الوقت..
فهل يجوز مثل هذا العمل؟
الجواب
الجواب:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن السؤال يشتمل على شقين:
الأول: حكم عقد النكاح في المساجد.
والثاني: إنشاد الشعر فيها.
أما عقد النكاح فقد ذكر بعض الفقهاء أنه سنة في المساجد ففي الروض المربع للبهوتي ما نصه (ويسن العقد يوم الجمعة مساء لأن فيه ساعة الإجابة، ويسن في المسجد) قلت وقد استدلوا بما رواه الترمذي بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه في الدفوف" قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن في هذا الباب وعيسى بن ميمون يضعف في الحديث.
هذا وقد أخرج الحديث أيضاً البيهقي وفي إسناده خالد بن إلياس وهو منكر الحديث قلت وبناءً على هذا فلا يقال بأن عقد النكاح سنة في المساجد لضعف الحديث لكن يقال بجوازه إذا كان مقروناً بالتعاليم الإسلامية.
أما الشق الثاني من السؤال وهو إنشاد الشعر في المساجد فيجوز ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن عمر مرّ حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم ما نصه (فيه جواز الشعر في المسجد إذا كان مباحاً واستحبابه إذا كان في ممادح الإسلام وأهله أو في هجاء الكفار والتحريض على قتالهم أو تحقيرهم ونحو ذلك) قلت ففي هذا الحديث جواز إنشاد الشعر في المساجد لكن لا يكون بشكل جماعي، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اجاب عليها فضيلة الشيخ أ.د. سليمان العيسى
أما بعد :
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أناساً ينشدون جماعة في حفل عقد داخل المسجد, احدهم ينشد والباقون يرددون خلفه!
والبعض يقول هذا مباح في الأعراس، مع أن هذا كان بداخل المسجد وأيضاً لم يكن هناك من يصلي في هذا الوقت..
فهل يجوز مثل هذا العمل؟
الجواب
الجواب:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن السؤال يشتمل على شقين:
الأول: حكم عقد النكاح في المساجد.
والثاني: إنشاد الشعر فيها.
أما عقد النكاح فقد ذكر بعض الفقهاء أنه سنة في المساجد ففي الروض المربع للبهوتي ما نصه (ويسن العقد يوم الجمعة مساء لأن فيه ساعة الإجابة، ويسن في المسجد) قلت وقد استدلوا بما رواه الترمذي بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه في الدفوف" قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن في هذا الباب وعيسى بن ميمون يضعف في الحديث.
هذا وقد أخرج الحديث أيضاً البيهقي وفي إسناده خالد بن إلياس وهو منكر الحديث قلت وبناءً على هذا فلا يقال بأن عقد النكاح سنة في المساجد لضعف الحديث لكن يقال بجوازه إذا كان مقروناً بالتعاليم الإسلامية.
أما الشق الثاني من السؤال وهو إنشاد الشعر في المساجد فيجوز ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن عمر مرّ حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم ما نصه (فيه جواز الشعر في المسجد إذا كان مباحاً واستحبابه إذا كان في ممادح الإسلام وأهله أو في هجاء الكفار والتحريض على قتالهم أو تحقيرهم ونحو ذلك) قلت ففي هذا الحديث جواز إنشاد الشعر في المساجد لكن لا يكون بشكل جماعي، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اجاب عليها فضيلة الشيخ أ.د. سليمان العيسى