المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمير بن وهب ـ رضي الله عنه ـ .


أبو عادل
06-11-2014, 04:11 AM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif


http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif




نه (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عنه-، كان واحدًا من قادة قريش، وبطلاً من أبطالها، كان حادَّ الذكاء، وداهية حرب، طلب منه أهل مكة يوم بدر أن يستطلع لهم عدد المسلمين الذين خرجوا مع الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم للقائهم، ويعرف مدى استعدادهم.

فانطلق هذا الداهية يترقب حول معسكر المسلمين، ثم رجع يقول لقومه: إنهم ثلاثمائة رجل، أو يزيدون قليلاً أو ينقصون قليلاً، وكان تقديره صحيحًا، ثم سأله قومه: هل وراءهم مدد أم لا؟ فقال: لم أجد وراءهم شيئًا، ولكنى رأيت قومًا وجوههم كوجوه الحيات، لا يموتون حتى يقتلوا منا أعدادهم، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم.

والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير العيش بعد ذلك؛ فانظروا رأيكم. فتأثر عدد من زعماء قريش بكلامه، وكادوا يجمعون رجالهم ويعودون إلى مكة بغير قتال، لولا أن أبا جهل أيقظ في نفوس الكفار نار الحقد، وأشعل نار الحرب، ولما نشبت المعركة
كان (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين على قريش، وعادت قوات قريش إلى مكة تجر خيبتها وراءها.

وبعد بدر، أقبل (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب على ابن عمه صفوان بن أمية وهو جالس في حجر الكعبة، وأخذا يتذكران ما حل بأهل مكة يوم بدر، فقال صفوان: قبح الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) العيش بعد قتلى بدر، فقال عمير: صدقت، والله ما في العيش خير بعدهم، ولولا ديْن عليَّ لا أملك قضاءه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدى؛ لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي عنده علة (سببًا) أعتكُّ بها عليه: أقول: قدمت من أجل ابني هذا الأسير، وكان ابنه وهب قد أسر يوم بدر، ففرح صفوان وقال له: عليَّ دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم وأرعاهم.

فقال (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) لصفوان: اكتم خبري أيامًا حتى أصل إلى المدينة، ثم جهز (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) سيفه وسنَّه، وجعله حادًا، ووضع عليه السم، ثم انطلق حتى وصل إلى المدينة، وربط راحلته عند باب المسجد، وأخذ سيفه، وتوجه إلى رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) (، فرآه عمر بن الخطاب، فأسرع إلى رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) ( وقال: يا نبي الله، هذا عدو الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب جاء رافعًا سيفه، لا تأمنه على شيء، فقال صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم لعمر: (أدخله عليَّ).

فخرج عمر، وأمر بعض الصحابة أن يدخلوا إلى رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم ويحترسوا من عمير، وأمسك عمر بثياب عمير، ودخل به، فقال صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم لعمر: (تأخَّر عنه صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم أي اتركه وابتعد عنه)، وقال لعمير: (اقترب يا عمير)، فاقترب (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) من الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم ، وقال: انعموا صباحًا (وهى تحية الجاهلية)، فقال له (: (قد أكرمنا الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة).

ثم سأله صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (فما جاء بك يا عمير؟) فقال عمير: جئت لهذا الأسير عندكم (يقصد ابنه وهبًا)، تفادونا في أسرانا، فإنكم العشيرة والأهل، فقال النبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (فما بال السيف في عنقك؟) قال عمير: قبحها الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) من سيوف، وهل أغنت عنا شيئًا؟! إنما نسيته في عنقي حين نزلت، ثم قال الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (أصدقني يا عمير، ما الذي جئت له؟) فقال عمير: ما جئت إلا في طلب أسيري.

فقال الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في حجر الكعبة، ثم قلت: لولا دين عليَّ وعيال عندي؛ لخرجت حتى أقتل محمدًا، فتحمل لك صفوان ذلك، والله حائل (مانع) بينك وبين ذلك)، فقال عمير: أشهد أنك رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، كنا يا رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) نكذبك بالوحي، وبما يأتيك من السماء، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر، لم يطلع عليه أحد، فأخبرك الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) به، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، ففرح المسلمون بإسلام (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) فرحًا شديدًَا. فقال الرسول ( لأصحابه: (علموا أخاكم القرآن، وأطلقوا أسيره) [ابن هشام وابن جرير].

هكذا أسلم (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب، وأصبح واحدًا من أولئك الذين أنعم الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليهم بالهدى والنور، يقول عنه عمر بن الخطاب -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عنه- عندما أسلم: والذي نفسي بيده، لخنزير كان أحب إلي من (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) حين طلع علينا (حين رآه في المدينة وهو قادم على الرسول ( ليقتله)، ولهو اليوم أحب إلي من بعض ولدي.
وبعد أيام قليلة، ذهب إلى رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) ( قائلاً: يا رسول الله، إني كنت جاهدًا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله، وإني أحب أن تأذن لي فألحق بقريش، فأدعوهم إلى الإسلام، لعل الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) أن يهديهم، فأذن له الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم .

وفي الوقت الذي آمن فيه (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بالمدينة، كان صفوان يقول لقريش: أبشروا بفتح يأتيكم بعد أيام ينسيكم وقعة بدر. وكان صفوان يخرج كل صباح إلى مشارق مكة يسأل القوافل القادمة من المدينة: ألم يحدث بالمدينة أمر؟ هل قتل محمد؟ وظل على هذا النحو حتى قال له رجل قدم من المدينة: لقد أسلم عمير. فغضب صفوان أشد الغضب، وحلف أن لا يكلم عميرًا أبدًا، ولا يعطي له ولا لأولاده شيئًا.

وعاد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب إلى مكة مسلمًا، وراح يدعو كل من يقابله من أهل مكة إلى الإسلام، فأسلم على يديه عدد كبير، ورأى صفوان بن أمية، فأخذ ينادي عليه، فأعرض عنه صفوان، فسار إليه (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) وهو يقول بأعلى صوته: يا صفوان أنت سيد من سادتنا، أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له؟ أهذا دين؟ اشهد أن لا إله إلا الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) وأن محمدًا عبده ورسوله. فلم يردَّ عليه بكلمة.

وفي يوم فتح مكة، لم ينس (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) صاحبه وابن عمه صفوان بن أمية، فراح يدعوه إلى الإسلام، فشد صفوان رحاله نحو جدة، ليذهب منها إلى اليمن، وصمم (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) أن يسترد صفوان من يد الشيطان بأية وسيلة، وذهب إلى الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم مسرعًا، وقال له: يا نبي الله، إن صفوان بن أمية سيد قومه قد خرج هاربًا منك، ليقذف بنفسه في البحر فأمنه (أي أعطه الأمان)، فقال النبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (قد أمنته)، فقال عمير: يا رسول الله، أعطني آية (علامة) يعرف بها أمانك، فأعطاه الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم عمامته التي دخل بها مكة.

فخرج (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بها حتى أدرك صفوان وهو يريد أن يركب البحر. فقال: يا صفوان فداك أبي وأمي، الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) الله في نفسك أن تهلكها، هذا أمان رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) ( قد جئتك به. فقال له صفوان: ويحك، اغرب عني فلا تكلمني، فقال عمير: أي صفوان، فداك أبي وأمي، إن رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم أفضل الناس، وأبر الناس، وأحلم الناس، عزه عزك، وشرفه شرفك. فقال صفوان: إني أخاف على نفسي، فقال عمير: هو أحلم من ذاك وأكرم.

فرجع معه وذهبا إلى رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم ، فقال صفوان للنبي صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : إن هذا يزعم أنك قد أمنتني. فقال الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (صدق)، فقال صفوان: فاجعلني فيه (أي في الإيمان) بالخيار شهرين. فقال الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم : (بل لك تسير أربعة أشهر) [ابن هشام].

وتحققت أمنية (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) وأسلم صفوان، وسَعِد (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بإسلامه، وواصل (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب مسيرة في نصرة الإسلام، حتى أصبح من أحب الناس إلى رسول الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم ونال (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) احترام خلفاء الرسول صلى الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عليه وسلم وعاش (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عمير (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) بن وهب حتى خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله (http://www.islamdi.com/vb/showthread.php?t=17089) عنه-.


موسوعة الاسرة المسلمة.



http://www.lovely0smile.com/2006/islamic/i-048.gif (http://forum.islamstory.com/75193-%C7%E1%C5%DE%E4%C7%DA-%C8%C7%E1%CE%D8%C3.html)

أبو عادل
06-11-2014, 04:14 AM
عمير بن وهب ـ رضي الله عنه ـ

الشيخ مصطفى دياب (http://ar.islamway.net/scholar/1222/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8)



من هنا (http://ar.islamway.net/collection/7026/)

أبو عادل
06-11-2014, 04:17 AM
عمير بن وهب الجمحي القرشي الكناني الصحابي الجليل، كان من أشد أعداء الإسلام في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، اسلم في العام الثاني للهجرة بعد غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%88%D9%87 %D8%A8#cite_note-rasoulallah.net-1).

نسبه

هو عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%84%D8%A4%D9%8A ) بن لؤي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A4%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%A7%D9%84 %D8%A8) بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

إسلامه

كانت قصة إسلامه: أنه جلس مع صفوان بن أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3 %D9%85%D9%8A%D8%A9) في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير، وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)، وممن كان يؤذي رسول الله وأصحابه، ويلقون منه عناء وهو بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، وكان أبنه وهب بن عمير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%87%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D9%8A %D8%B1) في أسارى بدر، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : صدقت، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي فيهم عليه، ابني أسير في أيديهم، فاغتنمها صفوان بن أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3 %D9%85%D9%8A%D8%A9) فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا، لا يسعني شيء ويعجز عنهم، فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك. قال : سأفعل.
ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم، ثم انطلق حتى قدم المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)، فبينما عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحا السيف فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر، ثم دخل عمر على رسول الله فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه، قال : فأدخله علي، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها، وقال لمن كان معه من الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) : ادخلوا على رسول الله فاجلسوا عنده، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون.
ثم دخل به على رسول الله ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : أرسله يا عمر، ادن يا عمير، فدنا ثم قال : أنعم صباحا، وكانت تحيه أهل الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9) بينهم، فقال رسول الله : قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد، قال : فما جاء بك يا عمير، قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه، قال : فما بال السيف في عنقك، قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئا، قال: اصدقني ما الذي جئت له، قال : ما جئت إلا لذلك، قال : بل قعدت أنت وصفوان بن أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3 %D9%85%D9%8A%D8%A9) في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك، على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك.
فقال عمير : أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D9%8A)، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله. فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق. ثم شهد شهادة الحق، فقال رسول الله : فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره، ففعلوا.
ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله، وأنا أحب أن تأذن لي، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله، وإلى رسوله، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم،
فأذن له رسول الله فلحق بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، وكان صفوان بن أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3 %D9%85%D9%8A%D8%A9) حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، وكان صفوان يسأل عنه الركبان، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبدا، قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%88%D9%87 %D8%A8#cite_note-rasoulallah.net-1).

المراجع



موقع نصرة الرسول:إسلام عمير بن وهب (http://www.rasoulallah.net/v2/document.aspx?lang=ar&doc=3593)

أبو عادل
06-11-2014, 04:20 AM
إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه

* عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان ابن أمية في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة ، وكان أبنه وهب بن عمير في أسارى بدر .

قال ابن هشام : والذي أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .

قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : دقت ، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم عليه ، ابني أسير في أيديهم .

قال : فاغتنمها صفوان بن أمية فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم .

فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك . قال : سأفعل .

قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم ، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .

ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون .

ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله : " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد .

قال : " فما جاء بك يا عمير ؟" قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه .

قال : " فما بال السيف في عنقك ؟ "

قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً !.

قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال : ما جئت إلا لذلك.

قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " .

فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله . فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق . ثم شهد شهادة الحق .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره " ففعلوا

ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله ، وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم .

قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة .

وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر .

وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً .

قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير .

درجة الحديث :

قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .

قلت : وهو حسن .


غريب القصة :

ـ عمير بن وهب : صحابي من الشجعان ، ستأتي ترجمته قريبًا في إعطاء الأمان لصفوان بن أمية رقم(49) .

ـ حرزنا : قدرنا .

ـ لببه : أي جمع عليه سلاحه وقبض عليه قال ابن الأثير في النهاية : ( 4/223) " لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به ، وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره ، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .

الفوائد والعبر :

1- اتخاذ الحيطة من غدر الأعداء واجب .

2- عدم قبول الرسول صلى الله عليه وسلم غير تحية الإسلام .

3- عصمة الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .

4- السلام تحية أهل الجنة .

5- الإيمان يغير الإنسان من حال إلى حال .

6- " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .

7- سماحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

8- حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حتى مع أعدائه .

9- من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم .


المصدر. (http://rasoulallah.net/index.php/ar/articles/article/3593)

أبو عادل
06-11-2014, 04:24 AM
عمير بن وهب

الشيخ محمد ضيف الله القرني (https://www.youtube.com/channel/UCPSiop7j3UyIhD83SzNfWWw)


من هنا (https://www.youtube.com/watch?v=cit04uDWwJQ)