المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم


عمر سالم الثويني
25-11-2014, 11:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين


هناك قصص ومواقف كثيرة رواها لنا صحابة الرسول تجعلنا نعتز ونفخر به عليه الصلاة والسلام قمت بتجميع بعضها من اجل الفائدة والتأمل :


مواقف رائعة من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم




موقفه مع جابر والجمل أعيا (البخاري).

عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غَزاة، فأبطأ بي جملي وأعيا، فأتى عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال جابر: فقلت: نعم، قال: ما شأنُك، قلت: أبطأ علي جملي وأعيا، فتخلَّفت، فنزل يَحْجُنه بمِحْجنه، ثم قال: اركب، فركِبت، فلقد رأيته أَكُفُّه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: تزوجَت؟ قلت: نعم، قال: بِكرًا أم ثيِّبًا، قلت: بل ثيبًا، قال: أفلا جارية تُلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن لي أخوات فأحْببتُ أن أتزوج امرأة تَجمعهن وتُمشطهنَّ، وتقوم عليهن، قال: أما إنك قادم، فإذا قدِمت، فالكيس الكيس، ثم قال: أتبيع جَملك؟ قلت: نعم، فاشتراه مني بأُوقية، ثم قدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلي وقدِمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد، فوجدته على باب المسجد، قال: آلآن قدِمتَ؟ قلت: نعم، قال: فدع جملك، فادخُل، فصلِّ ركعتين، فدخلت فصليتُ، فأمر بلالاً أن يَزِنَ لي أُوقية، فوزن لي بلال، فأرجح في الميزان، فانطلقت حتى وَلَّيت، فقال: ادعُ لي جابرًا، قلت: الآن يَرُد عليّ الجمل، ولم يكن شيء أبغضَ إليّ منه، قال: خُذ جمَلك ولك ثمنه.



الدعاء للأخ المسلم بظهر الغيب:

صحيح مسلم ج4/ص2094:

صفوان وهو ابن عبدالله بن صفوان، وكانت تحته الدرداء، قال: قدِمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله، فلم أجده، ووجدتُ أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخيرٍ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلكٌ موكَّل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكَّل به: آمين، ولك بمثل، قال: فخرَجت إلى السوق، فلقيتُ أبا الدرداء، فقال لي: مثل ذلك يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

• علي وفاطمة (البخاري).



صحيح البخاري ج3/ص1133:

حدثنا عليٌّ أن فاطمة - عليها السلام - اشتكت ما تلقى من الرَّحى مما تَطحن، فبلغها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بسْبي، فأتته تسأله خادمًا، فلم توافقه، فذكرت لعائشةَ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: على مكانكما، حتى وجدت برد قدَميه على صدري، فقال: ألا أَدلكما على خيرٍ مما سألتماه إذا أخذتُما مضاجعكما، فكبِّرا الله أربعًا وثلاثين، واحمَدا ثلاثًا وثلاثين، وسبِّحا ثلاثًا وثلاثين؛ فإن ذلك خيرٌ لكما مما سألتماه).



- قصة التمر مع أبي هريرة -
عن أبي هريرة، قال: خرَجت من بيتي يومًا، ما أخرجني إلا الجوع، فجئت المسجد، فوجدتُ نفرًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقلت: أخرجني الجوع، قالوا: ونحن ما أخرجنا إلا الجوع، فقُمنا فدخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما أخرجكم هذه الساعة؟ قلنا: أخرَجنا الجوع، فدعا بطبقٍ فيه تمر، فأعطى كل رجل تمرتين، فقال: كلوا هاتين التمرتين، واشربوا عليه من الماء؛ فإنهما سيَجزيانكم يومكم هذا، قال أبو هريرة: فأكلت تمرة، وخبَّأت تمرة في حجري، فرآني لَمَّا رفعت التمرة، فسألني، فقلت: رفَعتها لأمي، قال: كُلها؛ فإنا سنُعطيك لها تمرتين.



• أتأذن لي أن أعطي الأشياخ: البخاري عن سهل بن سعد - رضي الله عنه.



• خدمة أنس.



• ما حجبني في صحيح مسلم عن جرير بن عبدالله.



• الأعرابي الذي جبَذه - صحيح البخاري - عن أنس بن مالك قال: ثم كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبَذه بردائه جَبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أثَّرت بها حاشية البُرد من شدة جبْذته، ثم قال: يا محمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء.

• عمر والحصير (البخاري).



صحيح البخاري ج4/ص1867:

فقلت له: قُل هذا عمر بن الخطاب، فأذِن لي، قال عمر: فقصَصت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث، فلما بلغت حديث أم سلَمةَ، تبسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنه لعلي حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أَدَمٍ، حَشوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مَصبوبًا، وعند رأسه أُهُبًا مُعلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: ما يُبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة.



شفَقته على عبدالله بن عمر بن العاص؛ (سنن ابن ماجه):

(ما ورد في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن عبدالله بن عمرو، قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أخشى أن يطول عليك الزمان، وأن تَمَلَّ، فاقرأه في شهر، فقلت: دعني أستمتع من قوَّتي وشبابي، قال: فاقرأه في عشرة، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: فاقرأه في سبعٍ، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى).






قصة عبدالله بن عمر بن العاص - رضي الله عنه - مع حفظ القرآن:

ما ورد في مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر يقول: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصُّفة، فقال: أيُّكم يحب أن يغدو إلى بُطحان أو إلى العقيق، فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين زهراوين، فيأخذهما في غير إثمٍ بالله ولا قطيعة رحمٍ، قال: قلنا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال: فلأن يغدوَ أحدكم إلى المسجد، فيتعلَّم آيتين من كتاب الله، خيرٌ له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع، ومن أعدادهن من الإبل).







و الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحبه ومَن والاه.

اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علَّمتنا، والحمد لله على كل حال.

• الإشارة إلى أهمية الاقتداء بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم.