المراقب العام
29-03-2015, 08:26 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
عبارة: "أنا ما عارف إيش سويت علشان يحصل لي كل هذا" فهذا فيه نوع من الاعتراض على القدر، وذلك أمر محرم خطير
وجاء في فتاوى نور على الدرب للعثيمين - رحمه الله -: قال بعض أهل العلم: وللناس في المصائب مقامات أربعة: التسخط، والصبر، والرضا، والشكر.
أما التسخط فحرام، سواء كان في القلب، أو في اللسان، أو في الجوارح.
فالتسخط في القلب: أن يرى أن الله تعالى ظلمه في هذه المصيبة، وأنه ليس أهلًا لأن يصاب، وهذا على خطر عظيم، كما قال الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ".
وأما التسخط بالقول: فأن يدعو بدعوى الجاهلية، مثل: واثبوراه، واانقطاع ظهراه، وما أشبه ذلك من الكلمات النابية التي تنبئ عن سخط العبد، وعدم رضاه بقضاء الله.
وأما التسخط بالأفعال: فكنتف الشعور، ولطم الخدود، وشق الجيوب، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعل هذا، فقال: (ليس منا من شق الجيوب، وضرب الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية) .
فالتسخط هذا حرام، ومن كبائر الذنوب، والتسخط القلبي أعظم أنواعه، وأخطر أنواعه.
والله أعلم.
مركز الفتوى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
عبارة: "أنا ما عارف إيش سويت علشان يحصل لي كل هذا" فهذا فيه نوع من الاعتراض على القدر، وذلك أمر محرم خطير
وجاء في فتاوى نور على الدرب للعثيمين - رحمه الله -: قال بعض أهل العلم: وللناس في المصائب مقامات أربعة: التسخط، والصبر، والرضا، والشكر.
أما التسخط فحرام، سواء كان في القلب، أو في اللسان، أو في الجوارح.
فالتسخط في القلب: أن يرى أن الله تعالى ظلمه في هذه المصيبة، وأنه ليس أهلًا لأن يصاب، وهذا على خطر عظيم، كما قال الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ".
وأما التسخط بالقول: فأن يدعو بدعوى الجاهلية، مثل: واثبوراه، واانقطاع ظهراه، وما أشبه ذلك من الكلمات النابية التي تنبئ عن سخط العبد، وعدم رضاه بقضاء الله.
وأما التسخط بالأفعال: فكنتف الشعور، ولطم الخدود، وشق الجيوب، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعل هذا، فقال: (ليس منا من شق الجيوب، وضرب الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية) .
فالتسخط هذا حرام، ومن كبائر الذنوب، والتسخط القلبي أعظم أنواعه، وأخطر أنواعه.
والله أعلم.
مركز الفتوى