المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد جلبي


مقدسيه الهوى
27-05-2015, 05:53 PM
" اتجه محمد بن بايزيد لقتال اخيه عيسى وجرت بينهما عدة معارك خرج محمد فيها منتصرا وقٌتل عيسى ورجعت الاناضول تحت امرته وارسل بعدها اخاه موسى على راس جيش لقتال اخيهما سليمان غير ان موسى هزم وعاد خائبا من اوروبا فأعاد الكرة بعد أن قاد جيشا اخر وقد تمكن من قتل سليمان على ابواب ادرنة عام 813 ثم اتجه لمعاقبة الصرب الذين اعلنوا انفصالهم فأسرع ملك المجر لقتاله دفاعا عن الصرب فحاربه وانتصر على الصرب.
عاد الخلاف بين الاخويين محمد وموسى فأغتر موسى بقوته وانتصاراته في اروبا فأراد الانفصال عن اخيه وتأسيس دولة اوروبا وسار لفتح القسطنيطينية والقى عليها الحصار فأستنجد امبراطورها بالامير محمد فأسرع نجدته ووفع الخلاف بين الاخوين وتشكل حلف بين امبراطور القسطنطينية وملك الصرب والامير محمد فقام بقتل اخيه وبقي الامير محمد الجلبي هو الوحيد من ابناء بايزيد على العرش بعد ان قتل اخوته الثلاثة :عيسى وسليمان وموسى .
ولد السلطان محمد عام 781 وانفرد بالسلطة عام 816 . بعد قتله اخوته على العرش قام بالانتصار على ملك القرمان واخذه اسيرا وعفا عنه واقسم له الطاعة ،ولكنه غدر فيه وقام بقتال السلطان وتمكن السلطان محمد من الانتصار عليه واخذه اسيرا .وانتصر على امير ازمير وعفا عنه وعينه حاكما على مدينة نيكوبولي "وظهر الامير مصطفى بن بايزيد اخو السلطان محمد الجلبي وهو الذي اختفى بعد معركة انقرة وطالب اخاه بالحكم وانضم اليه امير ازمير ودخل الى بلاد اليونان ولكنه هزم امام جند اخيه ففر الى مدينة سلانيك وكانت تتبع الدولة البيزنطية منذ هزيمة العثمانيين في انقرة فطلب السلطان تسليمه فأبى الامبراطور ولكن وعد بإبقائه تحت الاقامة مادام على قيد الحياة فوافق السلطان وخصص لاخيه راتبا شهريا ،وعفا عن امير ازمير ومات السلطان عام 824 هـ بعد ان اوصى لابنه مراد من بعده وكان يوم وفاة ابيه في اماسيا وكان قد طلب من ابنه العودة فمات قبل ان يصل ابنه فكتم الوزراء خبر وفاة السلطان حتى عاد مراد وتسلم الحكم ودفن محمد جلبي في بورصة .
كما ذكر الصلابي في كتابه :في عهد محمد جلبي ظهر في مدينة ازنيق الشيخ بدر الدين محمود بن اسرائيل يدعو الى مذهب فاسد وهو "المساواة في الاموال والامتعة والاديان "وانضم اليه البعض ومن امثله هؤلاء "بير قليجة مصطفى" وهو من اصل يهودي فتصدى له السلطان محمد جلبي وارسل قائده سيسمان ولكنه قتل على يد بير قليجة ثم ارسل السلطان محمد جيشا اخر بقيادة بايزيد باشا" فحارب بير وانتصر عليه .ولكن الشيخ بدر الدين استمر يدعو الى هذا المذهب والسلطان يراقب بصمت وارسل السلطان قواته الى الثوار بقيادة الشيخ بدر الدين فوقع بدر الدين بالاسر وعمل السلطان مناظرة بين بدر الدين وعلماء الامة واصدر حكم الاعدام على الشيخ بدر الدين .
كان السلطان محمد الاول محبا للشعر والادب والفنون وقيل هو اول سلطان عثماني ارسل الهدية السنوية الى امير مكة .وقد احب الشعر العثماني واطلقوا عليه لقب "بهلوان" ومعناها البطل .وقد اعترف المؤرخون الشرقيون واليونانيون بإنسيانيته(1).كان السلطان محمد الجلبي محبا للسلام ؛لذلك نقل العاصمة من ادرنة(مدينة الغزاة) الى بروسة (مدينة الفقهاء)

(1)اصول التاريخ العثماني ص 62