المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايات مخيّم أشرف «الإنسانية» حين تُروى!


مهسا حميد
03-01-2010, 11:31 AM
حكايات مخيّم أشرف «الإنسانية» حين تُروى!


http://www.mojahedin.org/images/2009/200912279350406531041403271.jpg

محرر الشئون السياسية:لسكان مخيم أشرف الإيرانيين، حكايات وحكايات.. عددهم لا يتجاوز 3500 مقيم في هذا المعسكر العراقي، وجلهم من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بزعامة مريم رجوي، تواجدوا آنذاك إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية بعتادهم وسلاحهم، كونهم معارضة للنظام الإيراني، على طريقة ‘’عدو عدوك صديق’’، استثمرها صدام في حربه مع عده اللدود. وبعد سقوط النظام العراقي السابق ,2003 تغيرت المعادلة، فأصبح هذا المعسكر منزوع السلاح في البدء تحت وصاية القوات الأميركية،

ووضعت منظمة مجاهدي خلق بين خيارات عديدة، أحلاها مُر: إما البقاء في أشرف كلاجئين معارضين سلمياً، أو ترحيلهم إلى بلد ثالث، أو العودة إلى إيران بمحض إرادتهم كـ’’تائبين’’..
منهم من حصل على حق اللجوء إلى بلد ثالث، رحل واستقر هناك، ومنهم من عاد إلى إيران، ومنهم من بقي في مخيم أشرف. ومنذ عشرة شهور أصبحت الوصاية عراقية على هذا المعسكر، وحدثت أحداث إنسانية مروعة ضد هؤلاء المقيمين في المخيم مخالفة لإطار حماية اتفاقية جينيف للاجئين، غير أن محنة هؤلاء الإنسانية ظلت قائمة، ككرة يتقاذف بها أكثر من لاعب، تارة في هذا المرمى وتارة في الآخر، وتسجيل نقاط هنا، ونقاط هناك ولا يعرف على وجه الدقة من الفائز في هذه المبارزة.
حصلت ‘’الوقت’’ في 3 أكتوبر/ تشرين الثاني 2009 على بيان صحافي صادر عن اللجنة الدولية لخبراء القانون دفاعاً عن أشرف، جاء فيه ‘’إنه ومنذ يوم السبت 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2009 أرسلت وزارة المخابرات الإيرانية عدداً من عملائها العراقيين والإيرانيين تحت يافطة الصحافيين مع حافلة صغيرة تقل عدداً من أفراد العوائل المرسلة من قبل مخابرات إيرانية في مدينة أصفهان إلى بوابة دخول مخيم أشرف، فقدمت السلطات العراقية قائمة تضم 7 أسماء من سكان أشرف مطالبين بلقاء أفراد عوائلهم خارج المخيم’’.
سكان أشرف رحبوا دائماً بزيارات عوائلهم، وكانت السلطات العراقية تدعو باحترام كل من جاء للقاء العائلي، كما كانت تجري تلك اللقاءات في فترة من العام 2003 إلى 2008 ، حيث دخول المخيم بحرية، إلا أن السلطات العراقية لم تسمح لهم بذلك، بعد أن حولت الحكومة العراقية ‘’أشرف’’ إلى سجن منذ عشرة أشهر وتمنع دخول العوائل والصحافيين والمحامين والمنظمات الحقوقية الإنسانية الدولية.
في اتصال هاتفي مع المتحدث عن سكان أشرف، كاظم بناهي، قال لـ’’الوقت’’ حول هذه القضية، ‘’إن مخابرات إيران وبمساعدة قوة ‘’القدس’’ في العراق تقود حرباً نفسية قذرة ضد موكلينا، حيث تقوم مخابرات طهران بتنظيم رحلات للعوائل للسفر إلى العراق وإرغام سكان أشرف على اللقاء بعوائلهم خارج المعسكر وأمام عدسات المخابرات الإيرانية وعملائها في العراق لاستخدام الصور لاحقاً ضد المعارضة في حملاتها السياسية والإعلامية’’.
وأضاف، ‘’تجري هذه الأعمال في وقت يقبع فيه عشرات الأفراد من العوائل التي زارت أشرف في الأعوام الماضية في سجون إيران ويتعرضون للضغط والتعذيب. وصدر بحق بعض منهم أحكام بالسجن لمدد طويلة. كما أن عملية المداهمات على منازل عوائل سكان أشرف والاعتقالات وعمليات الضرب والشتائم ضدهم متواصلة. ويعتبر اللقاء بسكان أشرف لأفراد عوائلهم جريمة’’.
وقال ‘’في 16 يناير / كانون الثاني 2009 اعتقل في مطار طهران عشرات الآخرين من أفراد عوائل سكان مدينة أشرف كانوا متوجهين إلى العراق لزيارة أبنائهم’’.
لقد أصبح اختلاق مشاهد تلفزيونية من قبل النظام الإيراني معروفة لدى العالم لقمع معارضته. إنهم اعتقلوا ‘’ترانه موسوي’’ خلال التظاهرات في طهران وقتلوها ثم حرقوا جسدها وعرضوا عائلتها على شاشة التلفزيون لتعلن أنها ذهبت إلى كندا، كما وفي قضية قتل »نداء آقا سلطان« حاول أحمدي نجاد شخصياً أن ينسبها إلى أميركا ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وفرنسا وغيرها من الأطراف