المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمج صلاة التهجد مع التراويح


المراقب العام
09-07-2015, 06:52 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ليل رمضان هذا العام قصير وهو مقسم بين النوم والسحور والصلاة وقضاء بعض الحاجيات الضرورية ، ولأجل الاستفادة من الليل مع قصره برزت ظاهرة لم تكن مألوفة عند كثير من الناس وهي تقديم صلاة القيام ودمجها مع التراويح ممّا أحدث لغطاً عند العامة لأنه خالف ما تعودوا عليه

حالات صلاتي التراويح والقيام
الأولى : تقسيم الصلاة بين التراويح والقيام بوتر واحد آخر الليل وهو ما عليه عمل الناس الآن
الثانية : تقسيم الصلاة بين التراويح والقيام بوترين وهو ما كان عليه العمل في الحرمين وقد ألغي ، وأصبح وتراً واحداً
الثالثة : يوتر في التراويح ويصلي آخر الليل بلا وتر
الرابعة : تصلى التراويح مع القيام دفعة واحدة آخر الليل مع الوتر ولا أعلم أحداً يطبق هذه الصفة
الخامسة : تصلى التراويح مع القيام دفعة واحدة أول الليل مع الوتر وهي ظاهرة بدأت تظهر حديثاً وتدعمها الأدلة وهي محل خطبة هذا اليوم

حكم صلاتي التراويح والقيام
صلاة التراويح صلاة موسمية تؤدى في رمضان وهي سنة مؤكدة للرجال والنساء ، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة إلى قبيل الفجر ، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين‏
وصلاة القيام أو التهجد هي التي تصلى في آخر الليل في العشر الأواخر من رمضان جماعة أو فرادى ، وهي سنة أيضاً ، وفضلها عظيم ، بل إن من أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل

وقت صلاتي التراويح والقيام
إن وقت صلاة القيام ( التهجد ) يبدأ من بعد صلاة العشاء ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : التهجد يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بطلوع الفجر ، إذا صلى الناس العشاء دخل وقت التهجد إلى طلوع الفجر

حكم تقسيم الليل بين صلاتي التراويح والقيام
تقسيم الليل في رمضان إلى صلاة تراويح تصلى في أول الليل وصلاة قيام ( تهجد ) تصلى في آخر الليل لا أصل له من السنة ، يقول الدكتور خالد المصلح : لا أعلم لهذا التقسيم أصلاً من السنة أو من فعل الصحابة رضي الله عنهم ، ولعلهم فعلوه تخفيفاً على الناس لما ضعفت الهمم ، وقال الشيخ محمد المنجد : صلاة التراويح هي من قيام الليل ، و ليستا صلاتين مختلفتين كما يظنّه كثير من العوام ، وإنما سميّ قيام الليل في رمضان بصلاة التراويح لأنّ السّلف رحمهم الله كانوا إذا صلّوها استراحوا بعد كلّ ركعتين أو أربع ، وقال الشيخ عيسى الدريويش : هذه المسألة ترجع لحال الإمام وجماعته فإن أرادوا أن يصلوا التراويح مع القيام فلهم ذلك حتى لا يعودوا آخر الليل ، لأن الأمر كله نافلة ومسنون ، لكن من قام أوله وجمع بين طول القيام والقراءة فهذا قد حصل منه المقصود في العشر الأواخر لأن ما يُنْشَأ بعد العشاء هو من قيام الليل فإذا رغب الإمام ورغبت جماعته هذا لا حرج بل إن هذا هو الأصل القيام من أوله والاستمرار دون عودة الجماعة مرة أخرى ، ولهذا قال العلماء رحمهم الله ( قيام الليل هو ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ) ومن هنا يرى العلماء أن قيام الليل يتحقق بأي صلاة ما بين العشاء والفجر فكل ذلك يُعد من قيام الليل ، وقال الشيخ الالباني رحمه الله : وأما تقسيمها قسمين لا أجد لها مبرراً

حكم دمج صلاة القيام مع التراويح تقديماً
إن مسألة دمج صلاة القيام تقديما مع صلاة التراويح لا مانع منه شرعا ، وكذلك تأخيرهما ، وعليه فلا ينبغي التشدد في هذه المسألة لأن الامر فيها واسع ، وهي مطبقة من بعض الأئمة


كتبه
محمد فنخور العبدلي