eslamforever12
17-09-2015, 05:43 AM
في ظل هذا العالم الذي تتلقي فيه أمتنا الضربات من القوي العالمية وأنظمتها المستبدة في الداخل صار اي دفاع ضد هذا الظلم ومواجهته يعتبر نوع من الارهاب والتوحش ولعل ضعف مقومات القوي لدي الافراد المدافعين بالنسبة لقوي منظمة ومسلحة بأحدث الآلات يدفع بالبعض الي الذهاب لتلك المجتماعات نفسها وقتل أناس لاذنب لهم فيما تفعله حكومتهم بل انهم خرجوا منديين بسلوكها العدواني تجاه مجتمعاتنا . ولان الغرب لايريد ان يري انه منبع تلك الكراهية التي يحملها له المعتدي عليهم في بلداننا الاسلامية فأرجع السبب الي الدين الذي ينتمي له المسلمون وهو الاسلام ولهذا تم وصمه بالشدد والعنف والدعوة للكراهية الي ماهنالك من سخافات لو طلبنا شهادة التاريخ لذكر ان الغرب كما قاست الانسانية في مشارق الأرض ومغاربها من مذابحه وحروبه العالمية وحملاته الاستعمارية وابادة شعوب بأكملها ...
اما لدي مفكرينا فكان سلاحهم للدفاع عن الاسلام ضد من يفتري عليه بالقول بأنه دين ارهاب نعم نحن نرهب من يعتدي علينا ويعمل فينا القتل ويحتل بلادنا وهذا حقا مشروع اقرته الدساتير العالمية ولسنا استثناءا . أما ديننا فهو دين الرحمة ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) وتراثنا ذاخر بالمعاني الانسانية التي عكستها مؤلفات المفكرين المسلمين منذ فجر الاسلام
ولأن ديننا كان مظلة للرحمة والانسانية اهتدت البشرية اليه ودخلت في ظله تحاول ان تجد السكينة من هياجير الظلم الذي يحفل به العالم ولايستطيع ان ينكر اي منصف هذا الدور الذي مثله الدين في حياة البشر جميعا
يوجد كتاب لأعظم فلاسفة ايطاليا في عصر النهضة وهو بيكو دولا ليبراند وعنوانه : " في كرامة الانسان "
" كان أصدقاء بن رشد يلومونه علي تسامحه لخصومه وأعدائه الذين يتحدثون عنه بكل سوء فكان يجيب ليس ثمة فضيلة في كون المرء سمحا مع صديقه ولكن فاضل ذلك الانسان الذي يتسامح مع عدوه "
" يمكن الامساك بلحظات حداثية في تاريخ الفكر العربي والتراث الاسلامي :
1- لحظة المفكرين ذوي النزعة الانسانية في القرن الرابع ( يكتب علي جوجل : النزعة الانسانية عند التوحيدي وابن مسكويه والجاحظ ) سنجد كتاب : تهذيب الاخلاق لابن مسكويه وكذلك ( العدل ) لابن مسكويه ، الاشارات الالهية : للتوحيدي
محمد اركون : مقالات في الفكر الاسلامي ، نحو تاريخ مقارن للأديان السماوية
س مالسبيل الي تحرير الدين من الفكر المتوحش الذي يمسخه فيحيله الي منبع للعدوان والتعصب والكراهية
السعي لترسيخ صورة للاله تستلهم مايتحلي به من صفاته الجمالية وأسمائه الحسني ( الرحمن الرحيم القدوس السلام المؤمن العزيز البارئ المصور الغفار الوهاب الرزاق البصير الحكم العدل اللطيف الحليم الشكور الحفيظ الكريم المجيب الواسع الحكيم الودود الحق المحيي البر التواب العفو الغفور الرؤوف مالك الملك الغني النور الهادي الرشيد الصبور ....) وبالتالي انقاذ الحقول التطهيرية والجمالية والرمزية للدين يقول الله تعالي : ( ورحمتي وسعت كل شئ ) ( كتب ربكم علي نفسه الرحمة )
الحب ( يحبهم ويحبونه )
النزعة الانسانية في الاسلام
يمكن البحث عنها في الأدب الفلسفي عند بن مسكويه والتوحيدي
النزعة الانسانية في الكتابات والدراسات تعد ضئيلة ومحدودة منها :
1- الانسان في الاسلام -----علي شريعتي
2- النزعة الانسانية والعقلانية في الاسلام ------------هشام جعيط وكذلك كتابه
( أزمة الثقافة الاسلامية )
ويضيف جعيط أن الثقافة الاسلامية تعطي السيادة لله الا أن القرآن يركز كثيرا علي الانسان
كما يعتقد جعيط أن في القرآن درجة انسانية ارفع انها مكانة الانسان في مغامرة الوجود وفي غائية الخلق وفي التاريخ
محمد أركون يقول : ان هناك حاجة ماسة اليوم في الزمن اللاانساني الحالي الي موقف انساني في الفكر العربي وفي جميع الثقافات الأخري ، ومن الكتابات الحديثة في هذا الشأن والتي بدأها محمد أركون :
1- الاسلام الوسطي وصعود النزعة الانسية ------- جورج مقدسي
-انسية الفقيه الحنبلي ابن عقيل ------------- جورج مقدسي
2- الانسانية والوجود في الفكر العربي ------------ عبد الرحمن بدوي
3- النزعة الانسية في الفكر العربي الوسيط ------- كتبه جملة باحثين مصريين
كل هذه الدراسات خرجت من عباءة أركون في كتابه : ( الانسية والاسلام : معارك ومقترحات )
4- دراسة بعنوان / القران والنزعة الانسانية
حيث وجدنا القران الكريم يستخدم مصطلحات النفس الروح الانس والانسان والحوار بين الله والانسان يتجسد علي اصعدة الخطاب ومستوياته وانواعه لكي يخلص الانسان من العنف و والضلال والعمي وحياة الجاهلية وقيود الجماعة بما فيها الابوان الذان يرفضان الميثاق ( ذلك مما أوحي اليك ربك من الحكمة )
ان هذه الآيات لايمكن ان نفهم معناها الحقيقي الا اذا وضعت في سياقها الاول الذي صدرت فيه لاول مرة في مكة والمدينة وهذه القاعدة يتجاهلها المؤمنون بكل سهولة
" الفكر النقدي أصبح مستحيلا تماما في كل مكان يسيطر عليه الاسلام سياسيا أكثر مما يهيمن عليه روحيا وفكريا أصبح من الصعب أن تفكر في شئ داخل هذه المجتمعات التي نسيت عاد التفكير منذ زمن طويل أصبح كل شئ محظور ومحرما في هذه المجتمعات المغلقة والخائفة حتي من ظلها " نزعة الانسنة ص 21
في كتاب الأمة والامامة لعلي شريعتي يقول : " أنا لا أغفر لماركس وانجلز ورودون والاشتراكيين والثوريين الآخرين فنحن يغار ( بضم الياء ) علينا في الشرق وهم في الغرب يصارعون من أجل عدالة التوزيع بين الرأسماليين والعمال
لقد كتب فيكتورهيجو للبؤساء ذلك الأثر المليء بالاثارة والعاطفة الانسانية الرقيقة ولكن لايمكن أن انسي أن هذا الكتاب وكتب أخري كتبت حينما كنا نتعرض في هذه الزاوية من العالم للقتل الجماعي الجبان "
اما لدي مفكرينا فكان سلاحهم للدفاع عن الاسلام ضد من يفتري عليه بالقول بأنه دين ارهاب نعم نحن نرهب من يعتدي علينا ويعمل فينا القتل ويحتل بلادنا وهذا حقا مشروع اقرته الدساتير العالمية ولسنا استثناءا . أما ديننا فهو دين الرحمة ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) وتراثنا ذاخر بالمعاني الانسانية التي عكستها مؤلفات المفكرين المسلمين منذ فجر الاسلام
ولأن ديننا كان مظلة للرحمة والانسانية اهتدت البشرية اليه ودخلت في ظله تحاول ان تجد السكينة من هياجير الظلم الذي يحفل به العالم ولايستطيع ان ينكر اي منصف هذا الدور الذي مثله الدين في حياة البشر جميعا
يوجد كتاب لأعظم فلاسفة ايطاليا في عصر النهضة وهو بيكو دولا ليبراند وعنوانه : " في كرامة الانسان "
" كان أصدقاء بن رشد يلومونه علي تسامحه لخصومه وأعدائه الذين يتحدثون عنه بكل سوء فكان يجيب ليس ثمة فضيلة في كون المرء سمحا مع صديقه ولكن فاضل ذلك الانسان الذي يتسامح مع عدوه "
" يمكن الامساك بلحظات حداثية في تاريخ الفكر العربي والتراث الاسلامي :
1- لحظة المفكرين ذوي النزعة الانسانية في القرن الرابع ( يكتب علي جوجل : النزعة الانسانية عند التوحيدي وابن مسكويه والجاحظ ) سنجد كتاب : تهذيب الاخلاق لابن مسكويه وكذلك ( العدل ) لابن مسكويه ، الاشارات الالهية : للتوحيدي
محمد اركون : مقالات في الفكر الاسلامي ، نحو تاريخ مقارن للأديان السماوية
س مالسبيل الي تحرير الدين من الفكر المتوحش الذي يمسخه فيحيله الي منبع للعدوان والتعصب والكراهية
السعي لترسيخ صورة للاله تستلهم مايتحلي به من صفاته الجمالية وأسمائه الحسني ( الرحمن الرحيم القدوس السلام المؤمن العزيز البارئ المصور الغفار الوهاب الرزاق البصير الحكم العدل اللطيف الحليم الشكور الحفيظ الكريم المجيب الواسع الحكيم الودود الحق المحيي البر التواب العفو الغفور الرؤوف مالك الملك الغني النور الهادي الرشيد الصبور ....) وبالتالي انقاذ الحقول التطهيرية والجمالية والرمزية للدين يقول الله تعالي : ( ورحمتي وسعت كل شئ ) ( كتب ربكم علي نفسه الرحمة )
الحب ( يحبهم ويحبونه )
النزعة الانسانية في الاسلام
يمكن البحث عنها في الأدب الفلسفي عند بن مسكويه والتوحيدي
النزعة الانسانية في الكتابات والدراسات تعد ضئيلة ومحدودة منها :
1- الانسان في الاسلام -----علي شريعتي
2- النزعة الانسانية والعقلانية في الاسلام ------------هشام جعيط وكذلك كتابه
( أزمة الثقافة الاسلامية )
ويضيف جعيط أن الثقافة الاسلامية تعطي السيادة لله الا أن القرآن يركز كثيرا علي الانسان
كما يعتقد جعيط أن في القرآن درجة انسانية ارفع انها مكانة الانسان في مغامرة الوجود وفي غائية الخلق وفي التاريخ
محمد أركون يقول : ان هناك حاجة ماسة اليوم في الزمن اللاانساني الحالي الي موقف انساني في الفكر العربي وفي جميع الثقافات الأخري ، ومن الكتابات الحديثة في هذا الشأن والتي بدأها محمد أركون :
1- الاسلام الوسطي وصعود النزعة الانسية ------- جورج مقدسي
-انسية الفقيه الحنبلي ابن عقيل ------------- جورج مقدسي
2- الانسانية والوجود في الفكر العربي ------------ عبد الرحمن بدوي
3- النزعة الانسية في الفكر العربي الوسيط ------- كتبه جملة باحثين مصريين
كل هذه الدراسات خرجت من عباءة أركون في كتابه : ( الانسية والاسلام : معارك ومقترحات )
4- دراسة بعنوان / القران والنزعة الانسانية
حيث وجدنا القران الكريم يستخدم مصطلحات النفس الروح الانس والانسان والحوار بين الله والانسان يتجسد علي اصعدة الخطاب ومستوياته وانواعه لكي يخلص الانسان من العنف و والضلال والعمي وحياة الجاهلية وقيود الجماعة بما فيها الابوان الذان يرفضان الميثاق ( ذلك مما أوحي اليك ربك من الحكمة )
ان هذه الآيات لايمكن ان نفهم معناها الحقيقي الا اذا وضعت في سياقها الاول الذي صدرت فيه لاول مرة في مكة والمدينة وهذه القاعدة يتجاهلها المؤمنون بكل سهولة
" الفكر النقدي أصبح مستحيلا تماما في كل مكان يسيطر عليه الاسلام سياسيا أكثر مما يهيمن عليه روحيا وفكريا أصبح من الصعب أن تفكر في شئ داخل هذه المجتمعات التي نسيت عاد التفكير منذ زمن طويل أصبح كل شئ محظور ومحرما في هذه المجتمعات المغلقة والخائفة حتي من ظلها " نزعة الانسنة ص 21
في كتاب الأمة والامامة لعلي شريعتي يقول : " أنا لا أغفر لماركس وانجلز ورودون والاشتراكيين والثوريين الآخرين فنحن يغار ( بضم الياء ) علينا في الشرق وهم في الغرب يصارعون من أجل عدالة التوزيع بين الرأسماليين والعمال
لقد كتب فيكتورهيجو للبؤساء ذلك الأثر المليء بالاثارة والعاطفة الانسانية الرقيقة ولكن لايمكن أن انسي أن هذا الكتاب وكتب أخري كتبت حينما كنا نتعرض في هذه الزاوية من العالم للقتل الجماعي الجبان "