المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أن تكونى زوجه مجاهد .....!!!!!!


شهيد
10-02-2010, 02:37 PM
رسالة من زوجة مجاهد (http://al-chechan.blogspot.com/2010/02/blog-post.html)



http://3.bp.blogspot.com/_rCunHWy_Dhs/S21q-TeiyPI/AAAAAAAABEA/WpCBrlrVgus/s400/123.jpg (http://3.bp.blogspot.com/_rCunHWy_Dhs/S21q-TeiyPI/AAAAAAAABEA/WpCBrlrVgus/s1600-h/123.jpg)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وآله وصحبه. أما بعد:نعم الجهاد ميزة للرجال ولكن خلف كل مجاهد هناك نساء: أمه، وجدته، وأخواته، وزوجاته إلخ، الذي إشتركوا في مسيرته. وكثيرا ما تكون زوجته التي تفهم وتساند زوجها في إختياره، التي تتحمل جزء من الحرمان وصعوبات الجهاد.

من الصعب تقييم أهمية الزوج في الحياة اليومية للمرأة، فقط فكروا كيف الله سبحانه وتعالى، خلق حواء وأدركوا أنه ليس من السهولة لضلع أن يكون بدون جسد، ولا يمكن ان يكون الجسد بدون الضلع. في هذه المقالة أود أن أتناول حول أخوتنا التي توفر خلفية فعالة لإخواننا المجاهدين.

هنا جاء اليوم الذي سار فيه زوجك في سبيل الله. كيف حلم أو حلمتما، كم أعد لذلك، بالجلوس حرفيا على "الحقائب" (لنكون أكثر تحديدا على حقائب الظهر)، وأنت طمحت لهذا الفضل والبركة، مدركة بأن جزاء ذلك سيكون كبيرا جدا. وأغلق الباب من بعده، وأنت تركت لوحدك في منزلك الذي كنتما مؤخرا فيه معا تحلمان بسعادة وتخططان للمستقبل. منذ هذه اللحظة أنت لم تعودي فقط زوجة مسلم صالح، أنت زوجة مجاهد!

قلبك مليء بالفرح، والفخر بزوجك، والحرقة والألم على الفراق. أنت تشعرين في قلبك بالفراغ، وتلمئ الدموع عينيك، ولكنكن تقولين لنفسك: "كوني صبورة، يا أمة الله! ألم يكن ذلك ما تريدين؟ ألم يكن ذلك ما حلمت به؟ إفخري، زوجك ليس عبد الدينار ولا هو بخائن، هو من خيرة من في الأرض، ه مجاهد في سبيل الله!"

أريد أن ألمس عدة لحظات سوف تواجهينها أو سبق أن واجهتيها. ربما، أخواتنا سوف تسقطون كلماتي بحوادثهن الخاصة، وأنا أعتقد بأن ذلك في صالح الأمة، كيف هو ان تكوني زوجة مجاهد، ماذا يعانيه أخواتنا في هذه المسيرة، ما هي العقبات التي تكمن في طريقهن. هذا المقال لإعداد أولئك اللاتي سوف لم يشرعن بالجهاد حتى الآن مع أزواجهن ماذا سوف ينتظرهن متى يبدأن هذه المسيرة. أولئك اللاتي سلكن هذا الدرب منذ زمن بعيد سوف يعززن عملي بقصصهن. وأسأل الله بأن يجعل جهدي المتواضع إستثمارا في الإعداد والحشد للجهاد في سبيله، سبحانه وتعالى، ولخير الإسلام والمسلمين.

أنت زوجة المجاهد. لقد ذهب، ويجب أن لا تتوقعي رؤيته قريبا، أو أفضل أعدي نفسك لفكرة عدم رؤيته مرة أخرى. فزوجك لم يذهب في رحلة حول العالم، أو لجني المال. لقد مضى لمشروع أفضل للكسب الأفضل، لكسب مكان في الجنة.

جاء في الحديث:

"لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".

ولكن هذا العمل ليس معنيا بشرح إيجابيات الجهاد، لأن العديد من الكتب أولفت حول هذه المسألة من قبل السلف والأجيال اللاحقة. من وقت لآخر يجب أن تقرئي هذه المجلدات أو تستمعي لمحاضرات حول هذه المسألة من أجل تقوية نيتك وقلبك.

بالطبع، في البداية سوف تفتقدينه، والذي هو طبيعي للبشر. ومع ذلك، سوف يكون أجرك أعلى عندما نضحي في سبيل الله الذي نحبه.

ويقول الله:

(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) 216 سورة البقرة

ويقول كذلك:

(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) 92 سورة آل عرمان

ويجب أن تفكري كأنك ضحيت بزوجك في سبيل الله. وأنك لم تقفي في دربك للجهاد، ولم تحاولي أن تثنيه ولا أعنتي إبليس على تضليله من هذه العمل النبيل. أنت دعمت زوجك في مسعاه، وأنا أسأل الله بأن يجازيك بنفس الجزاء الذي سوف يعطيه لزوجك.

لذلك يجب أن لا تحزني، خلافا لذلك، يجب أن تحاربي المشاعر السلبية، تذكري الأجر، وإبدئي القيام بشيء مهم (سأفصل في ذلك لاحقا إن شاء الله). في البداية كل شيء سيذكرك به: ذلك الكأس، الذي يشرب منه، ذلك القميص، الذي كان يرتديه، الشعر من لحيته .. إتركي كل تلك الذكريات، لن يحمل أحد معه شيئا من الدنيا إلى القبر، ولا نملك شيئا في الحقيقة. فقط الله مالك كل شيء، وهو برحمته سوف ينعم بثروات لا تحصى على عباده المخلصين في الجنة، وهناك مقامنا الحقيقي، وهنا - حتى جسمنا سيتفتت إلى عظام، مهما كان المرء جميلا في الحياة. بينما، أنت لديك ما هو أهم لتقومي به ...

بعد أن تتعافي وتتجاوزي ألم الفراق، يجب أن تقومي بالتغطية على زوجك - ماذا ستقولين لأهله وأهلك، وأقاربكم، وأصدقائكم. بالطبع، يجب أن تقرروا من قبل ماذا سوف تقولون لهم، إن مهمتك أن تتصرفي بواقعية ما أمكن، وعدم تسليم زوجك ونفسك. إعتبري نفسك تجاهدين كذلك - بمساعدة حراسة المجاهد، بتوفير حجة له.

إذا كنت تعيشين بعيدا عن أقاربكم يجب أن تحاولي أن تجعليهم يعتقدون بأنه معك، كأن يكون نائما أو جواله ليس معه. إذا كنت تعيشين معهم أو قربهم يجب أن تكشفي سرك بدموعك، وحزنك، ونظرتك القاتمة، والأجوبة المترددة حول أسألتهم حول مكان زوجك. وأهم شيء - لا تكشفي ذلك حتى مع "أكثر الأخوات ثقة"، يجب أن لا يكون أن لا يكون هناك تواصل أو زيارات طائشة إلى المواقع "الجهادية" وترك معلوماتك، التي يمكن أن تساعد

تذكري بأن هذه أمانة، التي خيانتها يمكن أن يكون ثمنها ليس فقط حياة زوجك ولكن كذلك إنهيار العملية والجماعة بالكامل. في المرحلة الأولى أكبر مهمة لك هي أن تقومي بتغطية على زوجك وإبقاء فمك مغلقا. بالطبع، أنت تتوقين أن تقولي للعالم: "أنا زوجة مجاهد!" إخجلي من الله، وإسألي نفسك إذا أظهرت ذلك، فهل أنت مخلصة حقا أمامه؟

تذكري الحديث الذي يرويه أبو هريرة ، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عنه وسلم:"قال الله تبارك وتعالى: أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه!"

هل حقا أنت مستعدة لتخسري الأجر من أجل أن يقال "هي زوجة مجاهد؟" صدقيني، لا يستحق ذلك لأن ذلك لن يرفع مقامك أمام الله إذا لم تكوني مخلصة أمام الله، ولن يتمكن أولئك الناس من مساعدتك. لذلك يجب أن تتجنبي الشرك الأكبر والأصغر كما خرج زوجك لقتال الكفر وأنصاره لإقامة كلمة الله، كذلك يجب أن تقيمي كلمة الله في قبلك ونيتك.

هناك خطوتان مهمتان - تخلي عن الأفكار البائسة، وحافظي على تعهدك، وقومي بالتغطية على زوجك. بعد ذلك، سوف تحتاجين إلى أن تثبتي لأنه من طبيعة الإنسان أن يتراجع. لا تهدئي، لأن أعداء الله والشيطان ينتظرون منك أن تهدئي وتنقلي المعلومات إليهم. تصريف كمسلمة متزوجة، مشغولة بأعمالها الروتينية، تصرفي كأنك لست شديدة الإلتزام دينيا أو متفقهة، ولا تجيدين شيئا سوى أعمال المنزل، وتنشئة الأطفال، والحياكة إلخ.

صدقيني، هناك العديد من الأخوات اللاتي يفكرن بأن الحرب في الشيشان إنتهت تحت بوريس يلتسن، والآن هناك السلام والإستقرار هناك، كما تحاول أن ترسم وسائل الإعلام ذلك. إختلطي مع الآخرين، ولا تكوني واضحة، يجب أن تدركي بأن ذلك مهم بأن العديد من إخواننا الشجعان قبض عليهم من الكفار بسبب حماقة زوجاتهم، وفي كثير من الأحيان حتى بدون أن يشتركوا في عمليات قتالية.

إذا عرف أين زوجك، وتم تفتيش منزلك، ثم تم إستدعاءك لتقديم معلومات، إستخدمي مكرك، وإكذبي بدون خجل لأن الحرب خدعة. ثانيا، يجب أن تعدي نفسك لهذا اللقاء غير المريح مسبقا، وتخلصي من جميع بطاقات الذاكرة، والأقراص، وحتى الحاسوب المحمول، لأن كل الأجهزة التي تحوي معلومات سوف تأخذ منكم.

طبعا، يجب أن تكوني محيتي ورزمتي كل المعلومات الفاضحة، صور العائلة بدون حجاب، صور أخيك مع أشقائه إلخ. ثانيا، إستعملي حفظ الله ضدهم، إقرئي الكثير من الأدعية والأذكار في حضورهم. إن الله ربك كما هو ربهم وهم مثلك عبيده البؤساء تجرؤا على إعلان الحرب على خالق الخلق. وهل تعتقدين بأنهم منتصرون؟ بالطبع لا، فالحق في صفك، بغض النظر مهما يكن من محاولات الشيطان وأنصاره إخافتك.

وتفتيش هؤلاء البؤساء منزلك، لا يمكن أن التحدث عنه، ولكن هذه أساليبهم. أثناء الإستجواب يمكن أن "يقدموا أدلة" بأن زوجك لديه زوجة ثانية أو حتى "خليلة". وسوف يعرضون عليك إتصاله معها أو "صور"، وكل هذا من الشيطان للعب بعواطفك من أجل إفشاء المعلومات. ولا تبتلعي الطعم، مهما كانت غيرتك، هذا ليس وقت الغيرة. بالطبع، يمكن لك أن تكذبي بأنه طلقك وأنه كان لديكما علاقات متوترة - هذه مسألة شخصية، وإذا كان مفيدا عندها إكذبي بدون خجل.

وضع كل واحدة مختلف: بعضنا ينفر للجهاد مع زوجها، بعضنا لديه فرصة اللقاء بين الفترة والأخرى، والعيش في إمارة القوقاز، بعضنا لديهن أزواج يعملون في السر، بالبقاء في المنزل، وأيضا غيرنا يعشن بعيدا عن الديار والأهل.

تقريبا في جميع الحالات نشر سرك (بأن زوجك مجاهد) يلعب دورا مهما كالمسلمين أنفسهم (قطعا، بدون مساعدتك). للأسف، هو كذلك. "راديو المسلم" يمكن أن يكون أسرع وسيط لنشر المعلومات (على فكرة، غالبا ما تكون مضللة) حول العالم.

لن أقول بأن ذلك بسوء نية، الإخوة والأخوات الحاسدين والساخرين يقومون بذلك، خلافا لذلك، يمكن أن يكون أولئك يتمنون بإخلاص كل خير لك ولجميع المجاهدين، إنهم يتعاطفون معك، لذلك لا يمكن أن يساعدونك ولكن يشاركون مع أصدقائهم الأخبار بأن زوجك مجاهد. ولكن غالبا ما تكون مساعدتهم لا تتعدى أن تكون محادثات عابرة بعد سوف يختفون.

أدعو جميع الإخوة والأخوات إذا علمتم أو شككتم بأن أحد معارفكم نفر إلى الجهاد، لا تناقشوا ذلك بينكم، إذا كانت المناقشات لا تحتوي أية معلومات مهمة. كم من الشائعات أثارتها هذه المناقشات، كم من المعلومات الزائدة تم بثها على "راديو المسلم" ربما آذت العديد من الإخوة والأخوات، ولم تعلموا بذلك!

إتقوا الله وتذكروا الحديث:

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"،

وكذلك:

"لا ضرر ولا ضرار".

إذا كنتم حقا تريدون وتسطيعون المساعدة، قوموا بذلك بهدوء وبشكل خفي.

عامل آخر لنشر المعلومات هم الأطفال. في البداية، لا يمكن لومهم، لأنه حتى نحن، الكبار، أحيانا نتصرف كالأطفال، راغبين بمشاركة العالم بأسره فرحتنا بأننا نشارك في الجهاد.

مع ذلك، إذا كان لديك أطفال علميهم منذ طفولتهم أن يبقوا أفواههم مغلقة، أن لا يتكلموا مع الأغراب، وإذا لم تكوني متأكدة بأنهم قادرون على إغلاق أفواههم من الأفضل أن لا تخبريهم أي شيء. يجب أن تأتي بأجوبة مقنعة لأسئلة مثل "أين أبي؟" ولكن، يجب أن لا تكذبي عليهم كالكافرات اللاتي يقولن لأطفالهن بعد الطلاق بأن والدهم توفي. من الأفضل أن تقولي لهم: بأنه مشغول، ولا يمكنه أن يأتي لأنه يحبكم ويفتقدكم كثيرا. ولكن أؤيد بديلا آخر، أن يعلم الأطفال منذ صغرهم أن يحفظوا الأمانة وعلى حب الجهاد، بإخبارهم حول فضل الإستشهاد في سبيل الله، وإلا كيف سننشئ جيلا جديدا من المجاهدين الصالحين التي سوف تحل محل أبنائهم؟ ودعوا آبائهم يكونوا قدوة لهم.

إذا أردت أن تشرحي للطفل كل شيء بطريقة يفهمها، علميه حول الدين، سوف يأخذ ذلك وقتا طويلا، ولكن ثمار جهودك، إن شاء الله، سترينها قريبا. من السهل جدا الكذب على الطفل، ولكنه يشعر عندما يخدع. عندما يعامل ككبير، بالوثوق به بسر، هذا يشير للمسئولية وكيف يمسك نفسه عند الكلام.

مشكلة أخرى قد تواجهينها هي الأمن المالي. سابقا كان زوجك من يحضر "الخبز" إلى المنزل، وعند مغادرته يمكن أن يؤكد على أحد إخوته أن يهتم بكم.

للأسف، يحدث أحيانا أنه بعد مغادرته أولئك الذين وعدوه بالمساعدة لن يستطيعوا أن يوفوا بوعدهم، بالرغم من أن زوجك أكد لك بأنهم سوف يساعدونك في سبيل الله. لا تحزني. ثقي بان الله، لن يتركك لأنه هو من يفرق الثورة بين الناس، وإسأليه فقط العون. الخطر قد يأتي من حيث لا تتوقعينه.

من المحتمل أنه بعد مغادرة زوجك كثيرا ما سوف تتواصلين مع الرجال. إذا كان في الماضي هو من يحل جميع المشاكل الآن أعماله هي مسئوليك. أحيانا يجب أن تفكري من أين تحصلين على المال لشراء الطعام، والذهاب للسوق، أو، إذا كان لديك أطفال، يجب أن تذهبي معهم وسوف يتفرقون في كل إتجاه، يتلقطون السلع من الرفوف، وسوف تصبحين عصبية، عندها مع العربة، ومجموعة من الأكياس، ومع الأطفال يمسكون بكل جانب من العربة تذهبين إلى المنزل - هنا سوف تتذكرين كم كان مفيدا زوجك عندما كان يحضر الأغراض للمنزل، وأنت لم تكوني بحاجة للخروج إلى الشارع، والحديث مع الغرباء وتدفعي طريقك من خلال حشد.

تعطل الحاسوب، الأسلاك بحاجة لتسليك، الحوض إنسد، أصغر الأبناء يجب أن يختن - أنت تفهمين كم تحتاجين إلى زوجك.

في تنشئة الأطفال قلة تأثير الرجل يصبح جليا، يجب أن تقومي بدور الأب والأم بنفس الوقت. ويبدو أن لا احد يفهمك، كل لديه مشاكله، ولا أحد يهتم بك، وأنت وحيدة.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا".

العديد من إخواننا المخلصين يعتقدون بأنهم إذا أعطوا الزكاة لأسرة المجاهد، بأنهم يأخذون مكانه في رعاية عائلته. جزاكم الله على تضحياتكم وعلى أعمالكم الصالحة. (آمين)

إقرأ الحديث مرة أخرى:

"ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا".

هنا لا يعني فقط الأمن المالي، حتى إذا كان المرء لا يستطيع أن يضحي بأي شيء لأسرة المجاهد، يمكن أن يحل مكانه في رعاية عائلته. إشتري من لهم الطعام وأحضر لهم الأغراض (حتى لو لم تنفق ذلك من مالك الخاص)، أصلح شيئا في منزلهم، إرعى أطفاله - اللائحة طويلة، ذا كنت متزوجا سيكون من السهولة لك أن تفهم ماذا يمكن أن تحتاجه العائلة وهذا ما يعني "أن تخلفهم". ثق بي، إن ذلك أحيانا أكثر أهمية من المال.

وأنت أختي، أقول لك: للأسف، سيتوجب عليك التواصل مع الرجال الغرباء. إذا كان لديك أقارب - محارم، فذلك رجمة، فسوف يقومون برعايتك. وإذا لم يكن كذلك، أقول لك أولا وقبل كل شيء إتقي الله، فذلك أساس نجاح كل شيء.

يقول الله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) 13 سورة الأحقاف

كوني موجزة في أحاديثك، لا تطيلي الحوار، ولا تدخلي في حديث فارغ. إن تقواك هو أفضل وديعة.

ويقول الله:

(وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) 197 سورة البقرة

ويقول كذلك:

(وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ) 26 سورة الأعراف

دينك وتقواك سيكون حمايتك من الإغواء الذي سوف يأتي من مختلف الإتجاهات وفي مختلف الأشكال. وسيمضي شهر، وبعدها ستة أشهر، وسنة منذ آخر مرة رأيت فيها زوجك.

صديقاتك يحملن، وينجبن، وأنت تنسين ماذا يعني عندما يكون هناك رجل إلى جانبك. ربما، سيبدأ الشيطان بإغوائك، ليسلب منك تلك البركة - أن تكوني زوجة مجاهد. وهنا ستحتاجين تقواك ورعك.

مرة أخرى تذكري نيتك، إسألي نفسك من أجل ماذا تعانين من تلك المصاعب؟ من أجل ماذا إخترت هذا الدرب؟

لإختصار الوقت وجعله أقل طولا يجب أن تبدئي بالقيام بشيء مفيد. تفقهي في الدين، إقرائي القرآن كل يوم، وقومي بختم القرآن، صومي الإثنين والخميس، وقومي الليل، وأكثري من ذكر الله، لأنه أثناء ذكر الله تهدأ القلوب، كما يقول الله سبحانه حول هذا:

(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) 28 سورة الرعد

لا تنسي في دعائك أن تسألي العون والنصر لأخوانك - المجاهدين في كل العالم والله قريب! ويمكن أن تتعلمي هذا الدعاء من القرآن:

(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) 250 سورة البقرة

قليلي من حضورك لتجمعات النساء، للأسف، في هذه الأيام من النادر ما نرى النساء، تجمعن لذكر الله. إنهن يشربن الشاي، والثرثرة، ويرتبطن بكل شيء سوى تذكير كل واحدة منهن، بالحشمة، وذكر الله، ونصرة الأمة. لسبب ما أصبح من المحرج تذكير الآخرين بالله، ومسئولياتك، وتشجيع التقوى في حين أنه من الوقت المناسب الغيبة تحت حجة "نحن لا نسمي" (بدون ذكر الإسم ولكن من المعروف عن من نتكلم)، "لتعلم درسا من هذا التاريخ"، (لسبب ما نحن لا نتعلم من تاريخ السابقين). لا تعتبري هذا كعتاب، إنها الحقيقة المحزنة.

ربما، ستكونين بخير - إذا بقيت بعيدا عن التواصل مع الناس سوى من حفنة منهم. ومن الخير لك أن توكني في بيتك، فقد أمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم: " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) 33 سورة الأحزاب، فأقتدي بهن. وإذا حزنت وشعرت بالوحدة، تذكري القبر الذي سوف ترقدين فيه وحيدة، بدون نور أو صحاب، بدون إنترنت أو كتب. وكما تقفين أمام الله، كما يقول الله حول عباده:

(وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) 95 سورة مريم

لذلك إستعدي بينما لديك الوقت ولا تلتهي بالمحادثات والمسائل التافهة.

تحملي الشدة بالصبر. إن الله وعد بإمتحاننا:

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) 155 سورة البقرة

ويقول كذلك:

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) 31 سورة محمد

والجزاء على الصبر لا حدود له يقول سبحانه:

(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) 10 سورة الزمر

أختي المسلمة، في الحقيقة، أريد أن أعطيك نصيحة مبتكرة، أولا وقبل كل شيء، أعلم نفسي. أنا ليس عندي أية رغبة لأحاضرك أو أرتفع عليك. إذا كان في كلماتي أي شيء يجرحك، أسأل الله أن يغفر لي. من المستحيل أن أضع في مقالة واحدة حياة زوجة المجاهد كاملة، ما كتب أعلاه هو مسودة فقط الذي يمكن أن ينفع أحدا أن يأخذ فكرة من الصورة الكاملة.

زوجة مجاهد



منقووووووووووووووووول

Dr.asmaa gamal
10-02-2010, 02:48 PM
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم

اللهم اجعلنا من المجاهدين دنيا ودين و ارزقنا الشهادة في سبيلك

ياسر ابوزيد
10-02-2010, 03:00 PM
جزاكم الله خيرا .. اللهم انصر المجاهدين فى كل مكان يا رب العالمين..