حقائق رئيسية
فيروس التهاب الكبد d هو فيروس يستلزم تنسّخه وجود فيروس التهاب الكبد b. ولا تحدث العدوى بفيروس التهاب الكبد d إلا بطريقة متزامنة أو بوصفها عدوى إضافية إلى جانب فيروس التهاب الكبد b.
ينتقل الفيروس من خلال ملامسة دم الشخص المصاب أو سوائل جسمه الأخرى.
نادراً ما ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل مباشرةً.
هناك ما لا يقل عن 5٪ من المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد b المزمن هم من المصابين أيضاً بعدوى فيروس التهاب الكبد d المصاحبة لهذه العدوى، ممّا يسفر عن إصابة عدد يترواح مجموعه بين 15 و20 مليون شخص بفيروس التهاب الكبد d في جميع أنحاء العالم. ولكن هذا التقدير العالمي هو تقدير عام، نظراً إلى عدم إبلاغ العديد من البلدان عن معدل انتشار الفيروس.
انخفض العدد الإجمالي لحالات الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد d في أنحاء العالم أجمع منذ ثمانينيات القرن العشرين. ويرجع ذلك الاتجاه أساساً إلى نجاح برنامج التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد b على الصعيد العالمي.
تعتبر عدوى فيروس التهاب الكبد d المصاحبة لعدوى فيروس التهاب الكبد b من أشد أشكال التهاب الكبد الفيروسي المزمن وخامةً نتيجةً لزيادة سرعة تعرّض المُصاب بها للوفاة من جرّاء تعطّل كبده وتسرطن الخلايا الكبدية.
معدلات نجاح العلاج منخفضة عموماً في الوقت الحالي.
يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى التهاب الكبد d عن طريق التمنيع المضاد لالتهاب الكبد b.
والتهاب الكبد d مرض من أمراض الكبد بشكليه الحاد والمزمن يسبّبه فيروس التهاب الكبد d الذي يستلزم تنسخه وجود فيروس التهاب الكبد b. ولا يمكن أن تحدث عدوى التهاب الكبد d في غياب فيروس التهاب الكبد b. وتعتبر عدوى فيروس التهاب الكبد d المصاحبة لعدوى فيروس التهاب الكبد b من أشد أشكال التهاب الكبد الفيروسي المزمن وخامةً نتيجةً لزيادة سرعة تعرّض المُصاب بها للوفاة من جرّاء تعطّل كبده وتسرطن الخلايا الكبدية.
ولقاح التهاب الكبد b هو الطريقة الوحيدة للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد d.
التوزيع الجغرافي
تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 5٪ تقريباً من المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد b المزمن على الصعيد العالمي هم من المصابين أيضاً بالعدوى المصاحبة لفيروس التهاب الكبد d، ممّا يسفر عن إصابة عدد يترواح مجموعه بين 15 و20 مليون شخص بفيروس التهاب الكبد d في جميع أنحاء العالم. وتشمل المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتشار المرض كلاً من أفريقيا (وسط أفريقيا وغربها)، وآسيا (وسط آسيا وشمالها وفييت نام ومنغوليا وباكستان واليابان وتايوان والصين)، وجزر المحيط الهادئ (كيريباتي وناورو)، والشرق الأوسط (جميع البلدان)، وأوروبا الشرقية (المناطق الواقعة شرق المتوسط وتركيا)، وأمريكا الجنوبية (حوض نهر الأمازون)، وغرينلاند. غير أن التقديرات العالمية والمعلومات الجغرافية غير مكتملة لأن العديد من البلدان لا تبلغ عن معدل انتشار فيروس التهاب الكبد d.
انتقال الفيروس
طرق انتقال فيروس التهاب الكبد d هي نفسها طرق انتقال فيروس التهاب الكبد b، أي: عن طريق الجلد أو عن طريق الاتصال الجنسي من خلال ملامسة الدم أو منتجات الدم المصابة بالعدوى. أما الانتقال المباشر، فممكن، ولكنه نادر الحدوث. ويقي التطعيم المضاد لفيروس التهاب الكبد b من الإصابة بالعدوى المصاحبة لفيروس التهاب الكبد d، ومن ثم، يؤدي التوسع في برامج التمنيع المضاد لفيروس التهاب الكبد b في مرحلة الطفولة إلى تخفيض معدل الإصابة بفيروس التهاب الكبد d في جميع أرجاء العالم.
الأعراض
التهاب الكبد الحاد: يمكن أن تفضي العدوى المتزامنة بفيروسي التهاب الكبد b وd إلى الإصابة بالتهاب الكبد الذي تتراوح شدّته بين الخفيف والوخيم أو حتى الخاطف، ولكن التعافي منه عادةً ما يكون تاماً ومن النادر أن تتطور الحالة إلى الإصابة بالتهاب الكبد d المزمن ( بنسبة تقل عن 5٪ من حالات الإصابة بالتهاب الكبد الحاد).
العدوى الإضافية: يمكن أن يصيب فيروس التهاب الكبد d أي شخص مصاب فعلاً بعدوى مزمنة من فيروس التهاب الكبد b. وتعمل العدوى الإضافية بفيروس التهاب الكبد d المصاحبة لعدوى فيروس التهاب الكبد b المزمن على تسريع وتيرة تطور الحالة إلى مرض أكثر وخامة في جميع الأعمار وفي أوساط ما تتراوح نسبته بين 70 و90% من الأشخاص. أما العدوى الإضافية بفيروس التهاب الكبد d، فتعمل على تسريع وتيرة تطور الحالة الى تليّف الكبد قبل حدوثه بعِقد تقريباً في حالة الأشخاص المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد b وحدها، على الرغم من أن العدوي بفيروس التهاب الكبد d تقمع تنسّخ فيروس التهاب الكبد b. ولا تزال الآلية التي يتسبب بها فيروس التهاب الكبد d في الإصابة بالتهاب الكبد الأكثر وخامة وتطور الحالة بوقع أسرع إلى الإصابة بتليّف الكبد، مقارنةً بعدوى فيروس التهاب الكبد b وحدها، آلية غير واضحة.