قديما قالوا: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!!^___^
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إني لأعطي الرجل منزلة حتى إذا تكلم عرفته!!!
من طريف ما يحكى أن الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، رحمه الله، كان يجلس في المسجد بين تلامذته في بغداد، يحدثهم عن أوقات الصّلاة، فدخل المسجد شيخ كبير السن، له لحية كثيفة طويلة، ويرتدي على رأسه عمامة كبيرة، فجلس بين التلاميذ. وكان الإمام يمدّ قدميه، لتخفيف آلام كان يشعر بها، ولم يكن هناك من حرج بين تلامذته حين يمد قدميه، فقد كان قد استأذن تلا مذته من قبل بمدّ قدميه أمامهم لتخفيف الألم عنهما. فحين جلس الشيخ الكبير، شعرَ الإمام بأنه يتوجّب عليه، واحتراما لهذا الشيخ، أن يطوي قدميه ولا يمدّهما، وكان قد وَصَلَ في درسه إلى وقت صلاة الصبح، فقال ‘’وينتهي يا أبنائي وقت صلاة الصبح، حين طلوع الشمس، فإذا صلّى أحدكم الصبح بعد طلوع الشمس، فإن هذه الصلاة هي قضاء، وليست لوقتها’’. وكان التلامذة يكتبون ما يقوله الإمام والشيخ الكبير ‘’الضيف’’ ينظر إليهم. ثم سأل الشيخ الإمام أبو حنيفة هذا السؤال ‘’يا إمام، وإذا لم تطلع الشمس، فما حكم الصلاة؟’’!!!
فضحك كل من في المجلس إلا الضيف والإمام.... فقال الإمام أبو حنيفة ‘’الآن آن لأبي حنيفة أن يمدّ قدميه’’.