السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم ادخل ابحث عن تعاطف أو أشحذ صداقة من أحد انا أبحث عن شيء يجعلني أزهد في الناس واقدر أحول قلبي لحجر لا يحب أحدا ولا يتعلق بأحد فمن يخبرني عن طريقة لأحصل على ذلك القلب يقال ان الذي يعلق قلبه بالله ويقوم اليل ويطلب العلم وووو يمكن يصبح يزهد في الناس انا اضعف من أن استطيع ذلك حملت دروس وكتب وسلاسل في التزكية والرقائق وبدات احاول احفظ القرآن ووو ولكني اشعر بنفور وثقل كبيييييييييييييييييييييييييير امسك المصحف ولااقدر اكمل حفظ ولااقدر اتحلص من هذه الحالة التي دامت معي اكثر من عامين وانا اتخبط هنا وهناك التحق بالمواقع واجرب دون فائدة كلهم يكررون نفس الكلام الذي لااقدر عليه سمعت مواعظ وخطب وحاولت اطبق كلام اعرفه ولو كان غيري مكاني لقلته له ولكن ما اعانيه اصعب من ان يوصف جربت كلام اصحاب التنمية وعلماء النفس وكل ما يكررونه لكن من غير جدوى ولا فائدة الآن تعبت جدا ولااريد اموت هكذا لااريد تكون نهاية فشلي هنا فشل في الآخرة ايضا لقد تحطمت حاولت اجد رفقة تعينني ولكن حظي دوما ان اصادق من لايريدوني ويزهد في قربي بل ويتضجرون مني نعم اعترف ليس في شيء يحب لاخلق طيب ولا نفع احسن اقدمه ولا ذكاء ولا فطنة ولاخفة دم ولا براعة في مجال ما يعني حق لهم يزهدون ولم اكن اريد ان اصادق ولايهمني ان اعجب ولكن فقط كنت اريد ان اتعاون مع شخص يذكرني وينبهني برفق كما اني احاول ان لااجرحهم الخلاصة اريييييييييييييييييييد طريقة ازهد في كل الناس ولاانتظر الفرج العون والتغييير الا من فوق من عند الله تعالى مع تذكر اني من فترة أقوم بالدعاء و .... فمن عنده حل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ربنا يبارك فيكم ويصلح حالكم يارب .. وأريد التعقيب على كلامك في عدة نقاط ..
أولا بالنسبة لموضوع إعتزال الناس "أبحث عن شيء يجعلني أزهد في الناس واقدر أحول قلبي لحجر لا يحب أحدا" فهذا كلام فيه نظر .. لأن اعتزال الناس في الأوقات الحالية لا يحكم عليه بحكم واحد .. فهناك اعتزال مطلوب وهناك خلطة مطلوبة ...فمن كان يعرف عنه سوء الدين فمثل هذا يعتزل ... ومن كان يعرف عنه صلاح الدين فهذا يحرص عليه ....
وأما ترك مخالطة الناس لمجرد الخوف على النفس فهذا ليس صحيحاً .. وفي الحديث الصحيح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم " . رواه الترمذي وابن ماجه ... والاهتمام بمصاحبة الصالحات من المؤمنات مما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم :عن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " . رواه الترمذي وأبو داود
إذا خلاصة هذه النقطة أن تحاولي حب الناس .. وأنت واحد منهم لأنك لن تستطيعي العيش بدونهم ... وأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو يحب جميع الناس حتى الذين كانوا يؤذه أفلا تحبين ان تتأسي برسول الرحمة و منقذ البشرية ...
ثانيا : بالنسبة لموضوع جهاد النفس "حملت دروس وكتب وسلاسل في التزكية والرقائق وبدات احاول احفظ القرآن ووو ولكني اشعر بنفور وثقل كبيييييييييييييييييييييييييير امسك المصحف ولااقدر اكمل حفظ ولااقدر اتحلص من هذه الحالة " أود أن أقول لكي أنك بذلك تسيري في الطريق الصحيح .. فما من عابد ولا عالم إلا وقد وجد هذه المشقه والتعب في بداية طريقه .. لأن هذا هو نقطة الصدام مع الشيطان .. فالشيطان لا يريدك ان تسلكي طريقا معينا .. فيقوم بكل جهده لوضع الصعاب في بداية الطريق لأنه يعلم أنك إن إستطعت تجاوز هذه الصعاب الأولية ستنطلقي بإذن الله في هذا الطريق سريعا .. ولا تسأمي أبدا من طول الجهاد مع الشيطان والنفس وإن إستمر معك عام أو اثنان أو اربع .. وأقرأي في ذلك سيرة العلماء .. قال محمد بن المنكدر : كابدت نفسي أربعين عاماً حتى استقامت لي . وقال ثابت البناني : كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة.
وخلاصة هذه النقطة أن لا تتركي الشيطان يدب فيك اليأس والقنوط وجهادي نفسك قدر المستطاع ..
ثالثا :بالنسبة لحديثكم "اعترف ليس في شيء يحب لاخلق طيب ولا نفع احسن اقدمه ولا ذكاء ولا فطنة ولاخفة دم ولا براعة في مجال ما يعني حق لهم يزهدون"
فهذا أيضا إحباطا يبعثه الشيطان في نفسك .. فاعلمي ان الله لم يخلقنا عبثا .. بل جعل لكل منا دور ووظيفه في هذه الدنيا .. ونحن مأمورين بالسعي ولسنا مأمورين بالنظر في النتائج .. أنت مأمورة بتعلم العلم مثلا في مجالك واتقانه .. فلو اصابكم التوفيق فهذه نعمة من الله .. وان لم يحدث ذلك فلا يمنع ذلك من المتابعة والمجاهدة والسعي في الطريق الصحيح ... وكذلك في أمور الدعوة إلى الله ونصح الناس تدعو إلى الله دون النظر هل يستجيب الناس أم لا ... وكما يقول الصالحون أن تموت وانت تسعى في طريق الحق حتى قبل أن تصل لغايته خير لك من أن تموت وانت تسلك طريق الباطل ..
وخلاصة القول فإنك تحتاجي إلى عدة أمور وإن شاء الله تستقيم حياتك ::
1- الدعاااااااء والمداومة عليه ولا تنقطعي أبدا حتى ولو لم تري في ظنك إجابة ..
2- المداومة على حفظ القران ولو جزء بسيط جدا .. وكذلك سماع الدروس والمواعظ ومجاهدة النفس في الصبر على ذلك .. وتذكري دائما أن خير الاعمال أدومها وإن قلت ..
3- مصاحبة الصالحات اللاتي تبعث التفاؤل وتقربك من الله ومن فعل الخيرات ..
4-عدم الإحباط لو حدث لكي انتكاس في هذا الطريق فباب التوبة مفتوح دائما وتذكري قول الله وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ..
أعتذر لكم عن الإطالة ... وأسأل الله أن يصلح حالكم ويزيل همكم ويفرج كربكم ..