كتاب « المختصرالصغيرفيالفقهلابنعبدالحكم »، هو اختصار لكتابه "المختصر الكبير"، وذلك من ابن عبدالحكم وضع كتابه "المختصر الكبير" الذي ألفه من أسمعته عن مالك وأصحابه وخصوصا ابن وهب وابن القاسم وأشهب، ثم اختصر منه هذا المختصر الصغير، قال ابن عبد البر: "وصنف كتابا اختصر فيه تلك الأسمعة بألفاظ مقربة، ثم اختصر من ذلك الكتاب كتابا صغيرا"، ومجمل مسائله ألف ومائتا مسألة، قال القاضي عياض :"وفي الصغير ألف ومائتا مسألة". * لقد اهتم المالكية وخصوصا مالكية العراق بمختصرات ابن عبدالحكم اهتماما لا يفوقه إلا اهتمامهم بالموطأ والمدونة. ويلاحظ من خلال الجهود العلمية على هذا المختصرمن اهتمامهم بشرحه كان قليلا مقارنة مع اهتمامهم بزيادة أقوال الأئمة عليه مثل الشافعي وأبي حنيفة، فقد توسعوا في هذا توسعا ظاهرا، فزاد ابنه محمد خلاف الشافعي وأبي حنيفة، وزاد أبو عبد الله البرقي خلاف سفيان وإسحاق بن راهويه وأحمد والأوزاعي وإبراهيم النخعي، وزاد آخرون غير هؤلاء كأبي داوود وغيره. * ومن جملة ما ألف علىكتاب « المختصرالصغيرفيالفقهلابنعبدالحكم »: 1- زيادة خلاف أبي حنيفة والشافعي فيالمختصرالصغير لمحمد بن عبد الله بن عبدالحكم (ت268هـ) . 2- زيادة قول سفيان، وإسحاق بن راهويه، والأوزاعي، وإبراهيـم النخعـي فيالمختصرالصغير لأبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم البرقي (ت249هـ). وبعضهم يعزو هذا التأليف لابنه أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد الله البرقي. 3- زيادة أقوال بعض الفقهاء في مختصر ابن عبدالحكمالصغير ممن لم يذكره البرقي، لأبي الحسن علي بن يعقوب الزيات المعروف بابن رمضان. (ت321هـ) ذكره القاضي عياض. 4- شرح المختصرالصغير لأبي بكر بن الجهم محمد بن أحمد المعروف بابن الوراق المروزي (ت329هـ). * كتاب"المختصر الكبير لابن عبد الحكم".