إخواني اكثروا من الصلاة على هذا النبي الكريم، فإن الصلاة عليه تكفر الذنب العظيم وتهدي إلى الصراط المستقيم، وتقي قائلها من عذاب الجحيم، ويحظى في الجنة بالنعيم المقيم.
وقد قيل في بعض الروايات وورد فى الأثر: إن للمصلين على سيد المرسلين عشر كرامات: إحداهن صلاة الملك الغفار، الثانية شفاعة النبي المختار، الثالثة الاقتداء بالملائكة الأبرار، الرابعة مخالفة المنافقين والكفار، الخامسة محو الخطايا والأوزار، السادسة قضاء الحوائج والأوطار، السابعة تنوير الظواهر والأسرار، الثامنة النجاة من النار، التاسعة دخول دار القرار، العاشرة سلام العزيز الجبار.
وروى أبو طلحة رَضِىَ الله عنه قال: { أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَهُوَ يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ مُسْتَبْشِراً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللَّهِ إِنَّكَ لَعَلى حَالٍ مَا رَأَيْتُكَ عَلى مِثْلِهَا، قَالَ: وَمَا يمنَعُني؟ أَتَاني جِبْرِيلُ آنِفاً، فَقَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ، أنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلاَةً، كُتِبَتْ لَهُ بها عَشْرُ حَسَنَات، وَكُفِّرَ عَنْهُ بها عَشْرُ سَيئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بها عَشْرُ دَرَجَات، وَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ، وَعُرِضَتْ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .
: جامع المسانيد والمراسيل، الطبرانى فى الأوسط عن أبى طلحة .