أنا ممن يُعاني من هذا الشيء معاناة شديدة ، بل عندما أقرأ وأتوقف قليلا لآخذ نفَسا ، تحسب المحفِّظة أني بتوقّفي هذا قد أُنسيت الآيات ؛ لكن في الحقيقة أفعل ذلك حتى لا ينقطع نفَسي ولا يرتجف صوتي ولا أهضم حق المدود ، وهذا من أعظم الأسباب في ضياع درجاتي في مادة حفظ القرآن ، والله المستعان ..
المهم نأتي للحل :
انضممتُ إلى حلقة من حلقات المسجد ، فنصحتنا المحفظة في بداية الأمر نصيحة بالغة ، نصيحة تكتب بماء الذهب ، حقا جرّبتها وانتفعت بها أيما انتفاع ، فقلتُ في نفْسي : أين أنتِ عني منذ سنين ؟! وإني كلما تذكرتها دعوتُ لها ..
الطريقة :
أولا : تفتح فمك وتأخذ نفَسًا عميقا جدا ؛ حتى تشعر بأنك لا تستطيع إدخال هواء أكثر من ذلك .
ثانيا : تغلق فمك ولا تخرج النفس الذي أخذته ألبتة ، لا عن طريق الفم ولا عن طريق الأنف ، وتعد من ( 1 - 10 ) .
ثالثا : تخرج النفس من فمك بالتدريج ؛ حتى تحس بأنه خرج كله .
( تكرر هذه العملية باستمرار لمدة ربع أو ثلث ساعة ) .
تنبيه : زد في مدة حبس النفس إلى الداخل بعد كل مرة ، يعني مثلا : الآن حبستَه إلى عدد ( 10 ) ، المرة الثانية إلى ( 15 ) والمرة الثالثة إلى ( 20 ) وهكذا ، كلما تشعر بأن رئتك قد توسعت كلما زدت في العدد ، وكذلك من الأفضل أن تقوم بتطبيقها بعد كل ساعتين تقريبا ، يعني لا تُجهد نفسك وتكثر من فعلها ثم تقطع عنها ، فتهدم كل ما بنيتَ ، بل اعتدل كي تستمر فتنتفع ..
وتقول - أي المحفظة - السبب في ذلك : لأننا لا نُدخل الهواء إلى الرئتين بأكملها ، بل نوصله إلى النصف ، ثم بعدها نُخرجه ، فلا تتمكن الرئتين من وصول الهواء كله إلى كل جهة منها ، والله أعلم .
__________________
السلفية النجدية