منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   المنتدى العام والهادف (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   لن تترك صلاة الفجر بعد اليوم (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=10230)

داعية غر 13-03-2010 02:10 PM

لن تترك صلاة الفجر بعد اليوم
 
جردوه من ملا بسه بل من كل شي ثم حملوه إلى مكان مظلم



شدوا وثاقه .. وحرموه حواسه ... وشعر بأنه مرفوع ثم يتحرك ...



سمع صوت حبيبه وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذه ...



صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابه البيضاء .. ورغم أنه لا يرى الا أنه تخيل الجو من حوله ضبابيا ... وتخيل الأرض التي هو فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..



أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحس بأنه يوضع على الأرض .. وسمع الى جواره حجارة ترفع وأخرى توضع ... ثم حمل ثانية .. وشاع السكون من حوله ... وأحس بالظلام ينخر عظامه ..



ومن أعلى تناهى لسمعه صوت نشيج ... انه ابنه .. نعم هو ... لعله آت لانقاذه



لكن ... ماذا يسمع انه يناديه بصوت خفيض : أبي ..



ومن بين الدموع يتحدث أباه الى الإبن قائلا :



تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع له يا بني .... هيا بنا ..



غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون ..



كان هذا آخر ما سمع منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة ..



صوت الخطوات تبتعد ... الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة



نظر حوله فاذا هو يرى ....... يرى



أي شيء يستطيع أن يراه في هذا السرداب الأسود



ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتاده ... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ..



فينعكس على الأشياء والأشخاص ..



أما هنا فانه لا يكاد يرى يده ... بل انه يشعر بأنه مغمض العينين تماما ..



تذكر أحبته وسمع الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصاله ونهض يبغي اللحاق بهم ... كيف يتركوه وهم يعلمون أنه يهاب الوحدة



لكن يدا ثقيلة أجلسته بعنف ..



حدق فيما خلفه برعب هائل ... فرأى ما لم يره من قبل ... رأى الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف يراه رغم الحلكة



قال بصوت مرتعش : من أنت



فسمع صوتا عن يمينه يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ...



التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..



صمت في عجز ... تمنى أن تبتلعه الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنه تذكر أن الأرض قد ابتلعته فعلا ..



تمنى الموت ليهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه .... فحار لأمانيه التي لم تعد صالحة ... فهو ميت أصلا ..



- من ربك



- هاه ..



- من ربك



- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..



- ما دينك



- ديني الاسلام ..



- من نبيك



- نبيي .......



اعتصر ذاكرته ... ما بالي نسيت اسمه ألم أكن أردده على لساني دائما ألم أكن أصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا



بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :



- من نبيك



- لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ..



ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسه .. فصرخ ... وتشنجت أعضاؤه ... وفجأة أضاء اسمه في عقله فصرخ بأعلى صوته :



- نبيي محمد ... محمد ...



ثم أغمض عينيه بقوة ... لكن ..



لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..



فتح عينيه مستغرباً فقال له الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )





سرت قشعريرة في بدنه .. أراد أن يبتسم فرحاً ... لكنه لم يستطع ... ليس هذا موضع ابتسام .... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..



بعد قليل قال له منكر : أنت كنت تؤخر صلاة الفجر .....



اتسعت عيناه ... عرف أنه لا منجى له هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعه أمامه ... أراد أن يبكي فلم يجد للدموع طريقا ... سار أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصل الى مكان أشبه بالمعتقلات ...



شعر بغثيان ... وتمنى لو يغشى عليه ... لكن لم يحدث ..



فاستمر في التفرج على المكان الرهيب ...



في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا يستجيب لكل هذا الرجاء ..



دفعه الملكان من خلفه فسار وهو يحس بأن قدميه تعجزان عن حمله ... واذا به يقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيه ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... صرخ .. بكى .. ثم ذهل ذهولا ألجم لسانه ..



وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ...



هنا .. قيل له :



- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..



- ماذا



- هيا ..



دفع في عنف .. فراح يقاوم .. ويقاوم ... ويقاوم .. لا فائدة .. ان مصيره لمظلم .. مظلم حقا ..



استلقى والرعب يكاد يقطع أمعاءه .. استغاث بربه فرأى أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليته دعى في رخائها .. ياليته دعى في دنياه .. ليته يعود ليصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع له ..



نظر الى الأعلى فرأى ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول له :



- هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنام عن فرضك ...



ولما استبد اليأس به ... رأى شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعه .. ساوره شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ..



وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ...



فقال له :



- ما جاء بك



- أرسلت له ... لأحميه وأمنعك



- أهذا أمر من الله عز وجل



- نعم ..



لم يصدق عيناه ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هو في حلم



مد الشاب له يده فنهض .. وسأله بامتنان :



- من أنت



- أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ..



أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفت اليهما فاذا بهما يقولان :



انظر .. هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ..



(( وولد صالح يدعو له ))



************ *****



عسى الله ان يمنع عنك عذاب القبر و ان يرزقك بدعوة صالحة



تنقذك من يد ملائكة العذاب



{يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك





منقول بتصرف

ahmedroshdy 14-03-2010 02:21 PM

رد: لن تترك صلاة الفجر بعد اليوم
 
إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء

داعية غر 15-03-2010 06:33 AM

رد: لن تترك صلاة الفجر بعد اليوم
 
و الله صدقت
مشكور على المرور

حنين المغازي 15-03-2010 06:40 AM

رد: لن تترك صلاة الفجر بعد اليوم
 
بارك الرحمن فيك


ثبتنا الله واياك على الحق


الساعة الآن 09:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام