بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : السلام عليكم
دكتور أحمد هناك عادة أريد السؤال عليها من الناحية الشرعية؛ لأنها تكثر في الصيف لكثرة الزفاف، عندما يتوفى شخص من العائلة أو الأقارب تقاطع جميع العائلة حفلات الزفاف ذلك الصيف برغم أنهم يقومون باستدعائهم، ويقولون مثلًا: حتى يتم الميت الخمسة عشر أو الأربعين يومًا، والآخر ينتظر سنة لا يدخل فيها حتى زفاف، أنا أعتقد أن بعد الثلاثة أيام يجوز الدخول إلى الأفراح ما عدا الزوجة تنتظر أربعة أشهر، ما رأيك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إظهار الحزن على الميت لا يجوز بعد ثلاثة أيام من وفاة الميت لأي من أقاربه أو أصحابه أو غيرهم سوى الزوجة فتحزن على زوجها مدة العدة، لحديث حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت: لما جاء نعي أبي سفيان من الشام دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث فمسحت عارضيها وذراعيها، وقالت إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدَّ على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشراً)) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.
إجابة المفتي أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت