بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : السؤال: يحصل لي في بعض الأحيان أن أصلي راتبة الفجر في البيت، ثم أسمع الإقامة للصلاة، فما هي السنة حينئذٍ ماذا هل أقطع الصلاة أم أكمل هذه الراتبة؟
الإجابة: النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي راتبة الفجر في بيته ثم يضطجع بعد ذلك حتى يؤذِنَه بلال بالصلاة [البخاري: 626]، فإذا فعل الإنسان ذلك اقتداء به -عليه الصلاة والسلام- مع مراعاة إدراك الفريضة التي هي الأصل في الباب فقد اتبع السنة، ويؤجر على ذلك، لكن إذا خشيَ أن تُقام الصلاة وهو في بيته ويفوته شيء من الصلاة فإنه يذهب إلى المسجد مباشرة، فإن أدرك الراتبة في المسجد وأمكنه فعلها قبل الصلاة فذاك، وإلا فكما في الحديث «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة» [مسلم: 710]، فإذا كان قد صلى ركعة كاملة فإنه يتمها خفيفة، وأما إذا صلى أقل من ركعة فإنَّه يقطعها للحديث الذي ذكرناه آنفًا.