ويقوم الشاب فيسرد حديثاً مفصّلاً مكرراً عن زلات وهفوات وشهوات.. وقد بات يستره ربه وأصبح يكشف ستر الله عليه!
وربما بالغ وحكى ما لم يكن؛ تشبُّعاً وتكثُّراً وتكريساً للفرق بين ما كان وما صار!
وهو يحكي أنه قضى شطراً من شبابه في غفلة ورفقة سوء، وتجرّأ على الموبقات العظام، وهو لا يزال في أول طريق الهداية، ولا يحسن أن يضرب المثل للناس بنفسه ولا أن ينبش ماضيه!
حكى الله خطيئة الأبوين؛ ليدرك الأبناء أن الخطأ كامن في طبيعتهم وتكوينهم، وأن الخروج منه ممكن وليس الذنب حتماً لازباً في رقاب العباد.
النهي عن القربان سدٌ للذريعة واحتياطٌ من الوقوع، ولعل من اقترب من شجرة المعصية يجد من جاذبيتها وإغرائها أو طيب رائحتها ما يحفزه على المعاقرة!
ومع التحذير بيان جلي للعقوبة المترتبة على الفعل بأن يُلحقوا بالظالمين.. مما يدل على وجود ظالمين قبلهم.. أفسدوا في الأرض، وسفكوا الدم الحرام، فعوقبوا بالطرد والإبعاد.
توبة
فضيلة الشيخ: سلمان بن فهد العودة .
يروي لنا في خطبة رائعة آيات من القرآن الكريم و أحاديث صحيحة