جزاك الله خيرا شيخنا الكريم والحمد لله أنا ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب لقول أحد إلا لكتاب أوسنة صحيحة أو إجماع لأهل العلم ومسألة التوسل لا ننكر أنها خلافية بين أهل العلم وإن كنا نتبنى الرأي بعدم الجواز والله أعلم.
وبالنسبة لما نقلته وتفضلت به بعضه ليس في محل النزاع ولكن على أية حال هناك من الأدلة التي أوردتها الموسوعة الفقهية نقلنا كلام أهل العلم في تأويلها سابقا و هناك الباقي من الأدلة التي سوف نتكلم عليها بإذن الله راجين من الله التوفيق والسداد:
حديث ضعيف . أخرجهُ الطبراني في " الكبير " (24/352 ح 871) ، و " الأوسط " (1/152) ، وأبو نعيم في " الحلية " (3/121) ، وابنُ الجوزي في " العلل المتناهية " (1/269) من طريقِ روح بنِ صلاح ، حدثنا سفيانُ الثوري ، عن عاصم الأحول عن أنس به . قال الطبراني في " الأوسط " عقب الحديثِ : " لم يروهِ عن عاصم إلا سفيانُ ، تفرد به روحُ بنُ صلاح " .ا.هـ. وقال ابنُ الجوزي : " تفرد به روحُ بنُ صلاح ، وهو في عدادِ المجهولين وقد ضعفه ابنُ عدي " .ا.هـ.
الحديث الثاني :
اقتباس:
تَوَسُّلُ آدَمَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : رَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي " دَلائِلِ النُّبُوَّةِ " وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ < لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ : يَا رَبِّ أَسْأَلُك بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ كَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ ؟ قَالَ : يَا رَبِّ إِنَّكَ لَمَّا خَلَقْتنِي رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَى قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّك لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِك إِلا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْك ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : صَدَقْتَ يَا آدَمُ ، إِنَّهُ لأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ، وَإِذْ سَأَلْتنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، وَلَوْلا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُك ". . أخرجه الحاكم ( 2 / 615 ـ ط دائرة المعارف العثمانية ) وعنه البيهقي في دلائل النبوة ( 5 / 489 ـ ط دار الكتب العلمية ) وقال البيهقي : " تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه ، وهو ضعيف " وتعقب الذهبي تصحيح الحاكم في تلخيص المستدرك بقوله : " بل موضوع ، وعبد الرحمن واه " .
الحديث مبين وضعه ولكن لمزيد البيان : قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، وهو أو حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب". وتعقبه الحافظ الذهبي فقال: "قلت: بل موضوع، وعبد الرحمن واهٍ،...، رواه عبد الله ابن مسلم الفهري، ولا أدري من ذا، عن إسماعيل بن مسلمة، عنه". وحكم عليه في "الميزان" بالبطلان، وأعله بالفهري هذا، وقال الحافظ في "اللسان" (3/442): "لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله، فإنه من طبقته". يشير بذلك إلى عبد الله بن مسلم بن رشيد، الذي يروي عن الليث ومالك. قال ابن حبان: "يضع على ليث ومالك وابن لهيعة". ا
الحديث ضعيف لا يثبت . رواه الطبراني: حدثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا عثمان بن عمر بن فارس ثنا شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. اهـ المعجم الكبير (9ـ30). علماً أن الطبراني عندما روى الحديث من الطريق الأول في "المعجم الصغير" قال: لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة. وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأيلي. وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه. وَهِمَ فيه عون بن عمارة. والصواب حديث شبيب بن سعيد. اهـ المعجم الصغير (1ـ306) في الإسناد الأول: طاهر بن عيسى بن قيرس المصري المقرىء ، وهو مجهول لا يعرف بالعدالة، ذكره الذهبي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول الحال، لا يجوز الاحتجاج بخبره. وأبو سعيد المكي هو شبيب بن سعيد ، قال الذهبي عنه في كتابه "ميزان الاعتدال" (3ـ361): صدوقٌ يُغرِب. وقال ابن عدي عنه في كتابه "الكامل في الضعفاء" (4ـ31): يُحَدّث عنه ابن وهب بالمناكير. ثم قال ابن عدي: ولعل شبيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه، فيغلط ويهِم. وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب. وكانت رواية ابنه عنه من كتابه لا من حفظه، فإنه سيئ الحفظ. وقال الحافظ ابن حجر في كتابه "تقريب التهذيب" (1ـ263): لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب. وفي الإسناد الثاني: إدريس بن جعفر العطار، ضعيف متهمٌ بالكذب. قال عنه الدراقطني (كما في سؤالات الحاكم صفحة: 106): متروك! وذكر له الذهبي في ميزان الاعتدال (1ـ317)، حديثاً وَضَعَه. وتبعه على ذلك الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1ـ332). وفي الإسناد الثالث: عون بن عمارة،. ذكره ابن حبان في المجروحين (2ـ197) ثم ذكر له هذا الحديث. وقد تقدم تصريح الطبراني أن عون وهم في رواية هذا الحديث. والحديث أشار إلى ضعفه شيخ الإسلام في كتابه قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة والشيخ ناصر في كتاب التوسل فليراجع .
هذا حديث ضعيف . رواه: ابن ماجه، والطبراني في ((الدعاء))، وأحمد، وابن الجعد؛ كلهم من طريق عطية العوفي وهو ضعيف. ورواه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) من طريقين: الطريق الأولى المذكورة آنفاً، ومن طريق الوازع بن نافع العقيلي، وهو متفق على ضعفه. انظر : (( ضعيف سنن ابن ماجه )) (ص60) ، (( الدعاء )) للطبراني (2/990)، ((المسند))(3/21)، ((مسند ابن الجعد))(2/791/رقم2118 و2191)، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص42-442)، ((السلسلة الضعيفة))(1/34). وضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء.
قصة باطلة ومنكرة . للأسف لقد اغتر كثير من الخطباء والوعاظ والقصاص بوجود مثل هذه القصص في التفاسير متوهمين صحتها ويذكرونها أمام العوام ويذكرون أنها موجودة في كتب التفسير وكتب الفقه فيلتبس الأمر عند العامة وعند من لا دراية له بهذا الفن فيقبلون القصة . التخريج: ذكرها البيهقي في كتاب شعب الإيمان بإسناد مظلم عن محمد بن روح بن يزيد البصري، حدثني أبو حرب الهلالي قال: حج أعرابي فلما جاء إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها ثم دخل حتى أتى القبر ، ثم ذكر نحو ما تقدم . هذه القصة بين بطلانها سندا ومتنا شيخ الإسلام في القاعدة الجليلة وأيضا تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي في الصارم المنكي فقال رحمه الله : قال العلامة محمد بن عبد الهادي رحمه الله في كتابه العظيم "الصارم المنكي في الرد على السبكي" : (وهذه الحكاية التي ذكرها - يعني السبكي - بعضهم يرويها عن العتبي بلا إسناد، وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب الهلالي، وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب بلا إسناد، عن أبي الحسن الزعفراني عن الأعرابي. وقد ذكرها البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" بإسناد مظلم عن محمد بن روح بن يزيد البصري حدثني أبو حرب الهلالي، قال: حج أعرابي، فلما جاء إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها، ثم دخل المسجد حتى أتى القبر، ثم ذكر نحو ما تقدم. وقد وضع لها بعض الكذابين إسناداً إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. وفي الجملة؛ ليست الحكاية المذكورة عن الأعرابي مما تقوم به الحجة، وإسنادها مظلم، ولفظها مختلف "أيضاً"، ولو كانت ثابتة لم يكن فيها حجة على مطلوب المعترض، ولا يصلح الاحتجاج بمثل هذه الحكاية.ص 212 ط. الإمام بمصر. وقال الشخ ناصر في الضعيفة : و هذا إسناد ضعيف مظلم ، لم أعرف أيوب الهلالي و لا من دونه . و أبو يزيد الرقاشي ، أورده الذهبي في " المقتنى في سرد الكنى " ( 2 / 155 ) و لم يسمه ، و أشار إلى أنه لا يعرف بقوله : " حكى شيئا " . و أرى أنه يشير إلى هذه الحكاية . و هي منكرة ظاهرة النكارة ، و حسبك أنها تعود إلى أعرابي مجهول الهوية !
هذا وما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو تقصير فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان
أيها الأخ الكريم asdalislamوالأرقم وعاسف المهرة لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وجعلنا الله تعالى واياكم من الوقافين عند حدوده وعند الدليل الصحيح وطالما المسألة خلافية فقد اتفقنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته