.
.
دائما نجد ملامح الماضي فى حاضرنا، ونراها ترسم مستقبلنا.. نرى الماضي بين أعيننا ومنه نتعرف على بعض ملامح المستقبل، فالتاريخ القصصي لم يقم بسرد الأحداث فحسب
ولكنه يضعها بين أعيننا للعبرة والعظة ، للتذكرة والحذر من تكررها ، فنجد جب يوسف عليه السلام يتكرر برغم من وجود بعض الاختلافات
ولكنه موجود!! ونراه ونلمسه!!
عندما تَمَلّكَ حب النفس من إخوة يوسف ظنا منهم بأن أباهم قد فضله عليهم ، تولد في قلوبهم الكره والحقد لأخيهم فتامروا عليه وفكروا فى كيفية التخلص منه وتوصلوا فيما بينهم لقتله ولكن كان بينهم اخ أقل قسوة منهم وأقترح عليهم أن يلقوه فى الجب والذي عُرِفَ بجُبِّ يوسف .
قصة يوسف نجدها تتكرر الآن وبنفس الطريقة، كان الدافع وراء تآمر إخوة يوسف هو الطمع البشري وتملك الدنيا وشهواتها من النفس فتَوّلد حقد إخوة يوسف لأخيهم ..
وهذه هي طبيعة النفس البشرية عندما تتخلى عن عقيدتها وعن إيمانيها القلبي. فكم من دولة اليوم ملقاة فى الجب بعد أن تآمر عليها الإخوة الأشقاء في العروبة والإسلام وتركوها في الجب وحدها بل ساهموا في أن تظل فيه لينطفئ نورها!!
.
lk tn hg[f hgHk çgâk çgdè