أكد الدكتور محمد يونس الحملاوي أستاذ الحاسبات بكلية الهندسة جامعة الأزهر والأمين العام للجمعية المصرية لتعريب العلوم أن اللغة الانجليزية اقل كفاءة من اللغة العربية في التعبير عن المعارف والعلوم وأن هناك الكثير من الدراسات تشير إلي الكثير من الكلمات الانجليزية أصلها عربي .
وشدد في كلمته أمام ندوة (التعريب ما له وماعليه ) والتي عقدت في مقر الجمعية العلمية الطبية بجامعة الأزهر بالقاهرة يوم الأربعاء علي أن لائحة الجامعات المصرية تؤكد علي أن التعليم لابد أن يكون باللغة العربية وبالتالي فإن التدريس بالانجليزية في كلياتنا العملية يعد خروجا علي هذه اللائحة وتحديا لها .
ودعا إلي تعريب لغة التعليم بجامعاتنا العربية تنفيذا لقرارات وزراء التعليم العالي والصحة العرب مشيرا إلي انه يقوم بتدريس مادة شديدة التخصص وهي الحاسبات بكلية الهندسة باللغة العربية ولم يجد أي مشقة في ذلك والطلبة يحققون معدلات علمية عالية عن نظراءهم في الجامعات الاخري .
واقترح أن تكون البداية علي طريق التعريب بإلزام طلاب الدراسات العليا بكتابة ملخص لأطروحاتهم العلمية باللغة العربية إلي جانب الانجليزية وفي خطوة لاحقة تكون الرسائل العلمية العليا باللغتين العربية والانجليزية وعقد بعض المؤتمرات العلمية التخصصية باللغتين العربية والانجليزية كخطوة لإعداد أجيال من أساتذة الجامعات يتقنون العربية والتدريس بها .
وأكد أن كل ادعاءات معارضي التعريب غير صحيحة فالمراجع في اغلب التخصصات باللغة العربية موجودة ومجامع اللغة العربية في البلاد العربية أنجزت معاجم المصطلحات العربية للمقابل لها باللغتين الفرنسية والانجليزية .
اسرائيل والتدريس بالعبرية
الدكتور محمد يونس الحملاوى
واضاف الحملاوي بأن منظمة الصحة العالمية لديها الكثير من كتب الطب والصيدلة المعربة وأعلنت استعدادها لتوفيرها لأساتذة الجامعات الذين يريدون التدريس باللغة العربية والأمر لايحتاج إلا إلي الرغبة لدي الأستاذ الجامعي والبدء فورا في التنفيذ .
واستنكر إصرار أساتذة الجامعات العربية علي الاستمرار في التدريس بغير العربية لافتا إلي أن كل دول العالم لاتدرس العلوم إلا بلغاتها الوطنية حتي إسرائيل تدرس العلوم التطبيقية بالعبرية التي تعد من اللغات الميتة والآن الجامعات الإسرائيلية من أجود الجامعات في العالم .
وربط بين التدريس باللغة الوطنية وبين التقدم العلمي فأوضح أن الدراسات الميدانية تشير بوضوح ان هناك علاقة قوية بين التدريس باللغة الأم وبين التقدم العلمي والتقني ففي الدول المتقدمة التي تدرس بلغتها القومية نجد معدل براءات الاختراع مرتفعا ففي هذه الدول توجد 40 براءة اختراع لكل مليون مواطن في حين انها اقل من نصف في المائة لكل مليون مواطن في مصر .
وكشف عن أن عدد البحوث لكل مليون مواطن في الدول التي تدرس بلغتها القومية يصل إلي 271لكل مليون مواطن في حين أنها في مصر 26 بحث علمي لكل مليون مواطن مشيرا إلي أن هذه الأرقام ابلغ رد علي من يرفضون التعريب ويزعمون أن التدريس بالانجليزية سيجعلنا في مصاف الدول المتقدمة .
وكشف النقاب عن وجود دراسة أخري تؤكد ان المكون العلمي للطلاب خريجي المدارس الثانوية يفوق نظرائهم من خريجي مدارس اللغات الملتحقين بالكليات العملية ومنها كلية الطب بجامعة عين شمس وان الطلاب الذين درسوا علم الأحياء بالعربية في المرحلة الثانوية حققوا معدلات دراسية اعلي في دراستهم للطب بالجامعات .
مستقبل التعليم في خطر
المعالجة الالية للغة العربية خطوة للعالمية
وحذر من أن الاستمرار في هذا التوجه وهو التدريس بغير العربية يمثل خطرا شديدا علي مستوي الخريجين وعلي مستقبل التعليم في مصر لافتا إلي حقيقة تاريخية تؤكد ان الطب في مصر كان يتم تدريسه بالعربية إلي ان جاء المحتل الانجليزي ففرض التعليم بالانجليزية عام 1887م .
وشدد علي أن التعريب هو المدخل الصحيح لتحقيق التقدم العلمي الذي ننشده وعجزنا عن تحقيقه في ظل التدريس باللغات الأجنبية مشيرا إلي أن سوريا منذ ان طبقت التعريب زادت براءات الاختراع والسبق التقني عندها بمقدار ثلاثة أمثال الموجود في مصر واصبح عدد الأطباء السوريين الذين درسوا الطب بالعربية ويعملون خارج سوريا ضعف عدد الأطباء المصريين الذين يعملون بالغرب .
ومن جانبه قال الدكتور أيمن توفيق الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر أن كتب الطب العربية وجودة منذ احمد باشا كمال مدير المتحف المصر ي أيام الاحتلال البريطاني ومجموعة سليم حسن الذي وضع كتب في مناهج الطب وكذلك كتاب تاريخ الطب للدكتور السبكي بالعربية .
ونبه إلي ان هذا يؤكد عدم وجود أي عقبات أمام التعريب لافتا إلي ضرورة تهيئة أذهان أساتذة الجامعات للاقتناع بان التدريس بالعربية هو بداية نهوضنا العلمي والتقني الذي لم يتحقق طوال العقود التي درسنا فيها الطب وغيره بلغة المحتل .
ودعا الدكتور قاسم سارة الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط جامعة الأزهر لما لها من ثقل علمي محلي وعالمي أن تكون هي صاحبة الريادة في التعريب مشيرا إلي آن تعريب التعليم الجامعي في سوريا جعل الطبيب السوري معروف بكفاءته المهنية علي مستوي العالم وجعل سوريا تحتل المرتبة الثانية تقنيا بعد الهند وان المنظمة تتعجب من استمرار التدريس باللغات الأجنبية وهذا غير موجود في دول العالم الاخري .
قال عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله إن البُصَرَاء لا يأْمَنون مِن خَمْسِ خصالٍ: × ذَنبٌ قَد مَضى لا يدري ما يصنع الربُّ فيه × و عُمرٌ قد بَقِيَ لا يدري ماذا فيه من الهَلَكَات × و فَضْلٌ قد أُعطِيَ لِعلَّةٍ و استدراج × و ضلالةٍ و قد زُيّنت لهُ فيراها هُدًى × و من زَيغُ القلب ساعةً بعدَ ساعة ، أسرع من طرفةٍ عينٍ قد يُسلَبُ دِينَه و هو لا يَشعُر
رد: أكاديميون : التدريس باللغات الأجنبية سبب تخلفنا العلمي والتقني
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا وأسأل الله أن يمن على الأمه الإسلاميه بالعفو ويفتح لها أبواب العلم لتصبح كما كانت من قبل منبع العلم
توقيع : e-mysarah
قال عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله إن البُصَرَاء لا يأْمَنون مِن خَمْسِ خصالٍ: × ذَنبٌ قَد مَضى لا يدري ما يصنع الربُّ فيه × و عُمرٌ قد بَقِيَ لا يدري ماذا فيه من الهَلَكَات × و فَضْلٌ قد أُعطِيَ لِعلَّةٍ و استدراج × و ضلالةٍ و قد زُيّنت لهُ فيراها هُدًى × و من زَيغُ القلب ساعةً بعدَ ساعة ، أسرع من طرفةٍ عينٍ قد يُسلَبُ دِينَه و هو لا يَشعُر