منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   معًـا نبني خير أمة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=100)
-   -   خسرت حمر النعم (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=10909)

زينب من المغرب 06-04-2010 11:22 AM

خسرت حمر النعم
 


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى وفلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن سيدنا محمد عبد ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
جلسنا أخيرا في صالة الإنتظار بعد أن أضنانا البحث عن طبيبة ( امرأة).

وأخيرا ذاك الهدوء الذي يوحي لك بأنك في الليل الشديد السواد لولا الإستئناس بالمنتظرين معك.
لا يخفى على أحد أن الجالسين كلهم على نار متقدة؛ نعم، فمعاني الخوف والقلق والرهبة في كل الوجوه. فإن لم يكن لمكروه في جسمه أو قلق ينتابه من ألم غريب فسيكون قلقا على من جانبه من ذويه وأهله. لحظات صعبة هي هذه التي يجبرك أحيانا المرض على التواجد فيها.
أعادت إلي ذكرى العملية الجراحية التي أجراها عمي الغالي في الأيام المنصرمة، عمي الغالي ذلك الرجل الصلب، الذي عايش كل الطوائف وعانى الفقر والجوع في أيام كانت الكلمة فيها للمستعمر؛ ولم يسلم من السجن في إسبانيا والتعذيب تحت الثلج، لا أريد أن أطيل ولكن صلابته كان ولا زال يضرب بها المثل
ويوم أشرف وقت العملية، تحول إلى طفل قلق، ذو عينين بريئتين وشفاه مرتعدة، أجل نسأل الله العافية.

إن المرض ذاك الإبتلاء المتربص بك في كل حين، وذاك الضيف الغير مرحب به أبدا والذي إذا حل لم يبشر بخير ولا كان بك رحيم، يحولك إلى منتظر مترقب، تنتظر الفرج أو الذهاب إلى عالم لا ينتظر لك عودة منه.
كنت آسف وأحزن ككل الناس حين أتطلع إلي أوجه المتوجعين ولكن مرت بي نازلات جعلت نظرتي للمرضى وكأنني أقرأ دفتر أفكارهم على صفحات وجوههم المصفرة.
نسأل الله العافيه والسلامة من كل سوء لنا ولجميع المسلمين.
أقول لك هكذا هم هؤلاء المنتظرون. التصق الهم والحزن بقلوبهم وسيطرت عليهم الأفكار المرعبة التي لا ينفك الشيطان اللعين يرسمها في مخيلتهم عند أمثال هذه المناسبات.
وفي هذه الظرفية الحرجة ووسط هذا الجو الكئيب الرهيب المخيف.
كان هناك تلفاز يكسر الصمت، وهو ينقل لنا فلما سوريا على قناتنا المغربية.
نظرت إلي التلفاز في ازدراء وأنا أرى ذاك الغباء المحبوك في مختبرات الأعداء وتلك السذاجة التي يسعون إلى إغراق هذه الأمة فيها حتى إن أحسوا بإستقرارها في نفوسهم نعتوهم بالتخلف.
وقلت محدثة نفسي من ياترى الغبي ؟؟
المتفرج؟؟ أم الصانع؟؟. أكيد عرف عندكم الجواب.

وصدقني حين أقول لك أنه: يحق لأمة تعلمت معنى الخير والشر من هذه الدمى المتحركة أن يصيبها كل معاني العجز وأن يسكن مفاصلها الورم فلا تقوى على تبصر الحق. وكيف تريدها أن تميز بين الحق والباطل وهي تعلمت الحق بلغة الأعداء؟؟
مفارقة محزنة مبكية مذلة

تأملت تلك الدمى( لست أتحدث عن الرسوم المتحركة أو أفلام الكرتون لالا افهم قصدي يا سيدي) وهي تتحرك بأوامر المخرج المأمور من ومن ومن وجر حروف الجر هذه حتى تصل إلى المجرور( فهو في كل الأحوال مجرور من الشيطان).
وقلت نعم الحرية هذه التي يتغنى بها هؤلاء. وأقول لهم ليهنأ لكم العيش أن وجدتم من يصدق أن استعباد غبيكم لأغباكم هو حرية.
لا أخفي عليك أنني حين أرى المسلسلات والأفلام أستغرب كيف كنت أعطيها من وقتي في زمن ماض. ولا أنفك أردد اللهم لك الحمد بها من نعمة أن أبصرت نور الحق قبل أن أحشر وأقول : (( رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ))*ثم يقال لي:((كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى)).

ربي أجرنا من العمى الأخروي وبصرنا بنور الحق يا كريم.
وللحديث بقية إن شاء رب البرية

ياسر ابوزيد 06-04-2010 01:11 PM

رد: خسرت حمر النعم
 
جزاكم الله خيرا

زينب من المغرب 07-04-2010 01:06 AM

رد: خسرت حمر النعم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أزعجني ذاك التلفاز، فصوته كان يمنعني من الإبحار في أفكاري وكان يقضها كلما سمعت إحدى هؤلاء المضحوك عليهن بلعبة التمثيل وهي تبكي أو تضحك.
لعبة سخيفة لا يرضاها عاقل لنفسه، يحشرون أنفسهم في تصاميم بشرية رخيصة ويتعالون عن الخضوع لمصور هذا الكون الفسيح البديع بكل ما فيه من جمال.
وعجبي كل العجب. لمن يقول لها المخرج قولي هذا وهذا فتراها تطبقه حرفيا. أما إن قال لها خالقها سبحانه وتعالى : ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))دستور متكامل البنيان واضح المعالم.

( من النادرأن تسمع هذا الصوت فهو لا يصل إلى هذا الوسط المتسخ) تتحول إلى حرباء تتلون في أوجه عدة بين تأويل بهوى وتعطيل بحجة واهية أو تأجيل ليوم قد لا يترك لها الأجل فرصة بلوغه.
لا أظن هناك ذل أكثر من هذا، الخضوع للبشر والتعالي على خالق البشر. نسأل الله التباث.
أما عيون الحاضرين فكانت متعلقة به ناظرين إليه؛ وتساءلت: ما سبب الإنصات الرهيب لهذا الفيلم؟؟ أهو هروب من الإحساس بوطأة المرض أم من شرود خاطرهم يبدون لي متعلقين به.
حاولت التجول بعيني في أرجاء الغرفة، أبحث عن مكان أشغل به عيني. رأيت طاولة أمامي، كانت عليها قنينة ماء وكأس واحد.
فتبسمت وقلت سبحان الله، هذه طبيبة لا يزورها إلا ذوي العلل وتضع كأسا واحدا ليشرب منه كل من على هذه الكراسي جلس. فقلت لو استغنت عن هذه القنينة وتركت الكأس فارغ فإن كل من سيهم بالشرب سيضطر إلى البحث عن مصدر الماء وهناك سيغسل الكأس رغما عنه.
أو لربما للطبيبة وجهة نظر مختلفة.:)
وضعت على هذه الطاولة، مجلات وجرائد نسائية بعضها بالفرنسية والآخر بالعربية. أتذكر المسلسل؟؟ إنه أرحم من هذه.
حملت إحدى المجلات بين يدي أتصفح علي أجد ما ينسيني هم هذا الجو؛ وقلبت الصفحات فمن عرض أزياء لو أمد الله لي في عمري 1000 سنة فيستحيل أن أفهم مامعناه. إلى حكايا الممثلات الكاسيات العاريات المسكينات.
أجل مسكينات هن المنخدعات بالأضواء البراقة والكلام الزائف.
فالصحافي يخدع الممثل بمدح لا قبل له به. والصحافي يخدعه صاحب الجريدة والمجلة بدفعه أجرا مقابل صنع الكذب. إنهاسلسلة مبنية بحبال ثقال شداد من الكذب والخداع.
نحن نقول رحم الله عبدا أهدانا عيوبنا وهم يقولون سيلعنون كل من كشف عيوبهم أو لمح لها.
صفحات المجلة تعيسة.أوراق من التأليفات التي لا تخدم هذه الأمة بشيء.
ولعل الفسوق يبدو على أشده في الآونة الآخيرة في مجلاتنا المغربية. لا أعرف ماذا يحدث ولكن بدا لي وكأن بعض المجلات الجديدة في الساحة بدأت بنمط جديد. وإن كان قديما في حد ذاته إذ سبق وانتهجته إحدى الصحف المحلية وحققت أرباحا طائلة لدرجة أصبحت لا ترى أحدهم دون جريدة حتى بدأ المحترمون والشرفاء في هذا البلد يخجلون من حملها مخافة أن ينعتوا بما ينعت به الآخرون.

أغلقت المجلة بسرعة وقلت في نفسي: هذا ما يحصل حين يحمل المرتزقة الأقلام. يصنعون كل ما يمكن أن يهدم ويكسر ولكن في اتجاه واحد نسف دين الله الذي ارتضى للناس . إنها شطحات العلمانية بلغة عربية ولا تستحق حتى أن يحملها بين يديه إنسان يحترم عقله.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب 08-04-2010 12:38 AM

رد: خسرت حمر النعم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كانت على جدران الحائط، لوحات معلقة واستغربت حين رفعت إليها بصري فهذه المرة لم تكن صورة مكبرة عن عين إنسان مع تفاصيل تركيبها التي يقف الإنسان أمامها وقفة المنبهر بخلق الله سبحانه.
تلك الصور التي تجعلك كمسلم تقف أمام ملاحدة العالم بشموخ وفخر ترفعك العزة بقرآن يتحداهم فيه خالقهم حيث يقول: ((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )) لقمان <11>.
أجل يا ((مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ))، قل لتلك الخلية الوحيدة أن تأتيك بعين كهذه وقلب كهذا وووو.
بئس العقل الذي يملي على صاحبه أن يستبدل الذي هو أعلم وأعلى بمن سواه تعالى الله عما يفعلون.
كانت اللوحات عبارة عن رسوم بسيطة. لبعض الواحات المغربية وبعض التشكيلات. أقول بسيطة وأنا التي لا أعرف ماذا يعني الرسم؟؟.ذاك الفن الذي لم أعرف كيفية الخوض فيه أبدا.
تذكرت طفولتي، وكيف كنت أكره الرسم بكل ما أحمل في جوارحي البريئة من شحنات الكره.
لا أذكر جيدا هل كان في السنة الرابعة أو الخامسة من سنوات دراستي الأولى، حيث كان ضمن البرنامج الدراسي حصة التربية الفنية(التي هي الرسم). وكان علينا أن نقلد بعض الصور عن رجال ذوي شعر أشعت وهم الكفار وآخرون حسن مظهرهم وهم المسلمون، لكن أنا التي تبدأ الرسم من القدمين إلى الأعلى، لم أنجح يوما في جعل ذاك الإنسان الذي أصور رجلا عاديا بل لا أدري ما الذي كان يحصل إذ كنت دائما حين أصل إلى الرأس أجد صورة كائن فضائي(نوع من الغباء الموروث من أفلام الكرتون عن وجود كائنات فضائية تريد السيطرة على الأرض ) تتجلى أمامي.
ثم أمسح الرسم وأعيد الكرة ونفس الشيء لا أدري، حتى تثقب الورقة من شدة المسح ولا يبرز المسلم ولا حتى الكافر على الورقة؟ كلها كائنات غريبة؛
في يوم الإمتحان، رسم المعلم لنا صورة قطة، وقال لنا ارسموا مثلها. ولكن لعلمه بمدى إستفحال عاهتي في الرسم، رسمها لي بنفسه وقال لي أنت فقط لونيها، فحملت القلم بكل ثقة ورسمت على ظهرها دوائر كثيرة ثم لونتها باللون البنفسجي. وحين نظر إلى الورقة قال لي يائسا متى رأيت قطة بلون بنفسجي؟؟.
صحيح أنا لم أر قطة حياتي كلها ولا حتى أنت بهذا اللون، ولكن ربما هو فن رسم الكائنات الفضائية متأصل في عروقي.
كنت أحسب أنني تخلصت من هذه العاهة ولكن في السنة الماضية كنت أحكي لإبني أختي عن قصة أفعى تريد أكل طائر على الشجرة وقلت سأرويها لهم خلال الرسم حتى يستأنسوا بالفكرة، وإذا بأحدهم يقول لي: عدلي هذا الرسم لماذا ترسمين بهذه السذاجة؛ عندها تأكدت أن عاهتي مستديمة ولا أمل لي.
مرت علي هذه الخواطر وأنا أنظر لتلك اللوحات الفارغة المعنى(أو لربما بالنسبة لي) ولكن حسنا ما معنى واحة وامرأة في خيمة بجانب رحى تديره ورجل يقف عند رأسها؟؟ وسط هذا الجو الكئيب؟؟
هل يمكن أن تنفس هذه الصورة عن مكلوم أو جريح أو متألم على عزيز؟؟
ربما هناك من تهرب بهم اللوحات إلى أماكن جميلة، لكن لا أعتقد أن المنتظرين سيستطيعون الفكاك من مصابهم للهرب في ثنايا هذه اللوحات.
كانت هذه جل معالم الغرفة.
ولكن لم أحدثكم عن المنتظرين التي ستكون إن شاء الله تعالى في بقية الحديث


الساعة الآن 03:12 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام