المرسوم رقم /62 / 2009/ القاضي بمنع التدخين والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 6/4/ 2010 /
1-أهمية المرسوم وانعكاساته الإيجابية على الفرد والمجتمع. إنَّ هذا المرسومَ ذو أهمية كبرى يعودُ نفعُهُ على الفردِ والمجتمعِ بأسره حيث يقي الأمراضَ الفتاكةَ التي يسببها التدخين .
2 - التدخين وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع والبيئة وضرورة حماية الغير مدخن من المدخن.
الدخان سببٌ رئيسٌ لأمراضٍ عديدةٍ فتّاكة؟
أما علمت أنه سببٌ للسرطانِ بأنواعِهِ المتعددةِ كسرطانِ الرئة، والشفة، والبلعومِ، والفمِ والمريء، واللسانِ، والبنكرياس، والمثانةِ، والكُلى، وغيرُها من أنواعِ السرطان؟
أنَّ الدخان سبب لأمراض أخرى كالربو، وضيق التنفس، والسعال، والبلغم، والسُّل، وتَلَيُّفِ الكبد، والسكتة الدماغية، والذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، وتسوس الأسنان واسودادها، وفقدان حاسة الشم، وزيادة أمراض الحساسية ؟
الدخان يؤثر على القلب والدماغ، ويُضعفُ نسبةَ الذكاء، ويَتسببُ في العمى، والتهاب الجفون ؟
بل إنه يسبب العقم، ويؤثِّر على الجنين، ويلوثُ الهواء، ويَتسببُ في الحرائقِ.
إن الذي يدخن يندفع بشكل تلقائي نحو كارثة محتومة بسبب مجموعة من الأمراض القاتلة ، إن شركاتِ التبغِ هي شركاتُ القتلِ ، وهي شركات تتجرُ بالموت ، تنتج هذه الشركاتُ بمعدل
( سيجارتين ) يومياً لكل إنسان على وجهِ الأرضِ ، أي إنَّها تُنتجُ في اليومِ الواحدِ اثني عشر ألف مليون دخينة ، إن هذه الكميةَ التي تُنتجُها شركاتُ الدخانِ فيها موادٌ سامةٌ لو حُقِنَتْ دفعةٌ واحدةٌ في أهلِ الأرض لاستطاعت أن تَبيدَ الجنسَ البشري بأكملِهِ ، بل إنَّ أثرَها أشدُ من أثرِ أكبرِ قنبلةٍ ذريةٍ ، إنَّ عددَ الذين يلقون حتفَهم ، أو يعيشون حياةً تعيسةً من جراءِ التدخين يفوقُ عددَ الذي يلاقون حتفَهم نتيجةَ الطاعونِ والكوليرا والجُدري والسلِ والجذامِ والتيفوئيد والتيفوس مجتمعين ، والوفياتُ الناجمةُ عن التدخين هي أكثرُ بكثيرٍ من جميعِ الوفيات للأمراضِ الوبائيةِ مجتمعةً ، هذه فقرة من تقريرٍ نشرتْهُ منظمةً الصحة العالمية .
ثمةَ إحصاءٌ رسميٌ يُبينُ أنَّ هناك ألفَ وفاةٍ كلَّ يومٍ بسببِ الدخان ، وهذا العددُ يزيدُ سبعةَ أضعافِ على عددِ الذين يموتون في حوادثِ السير ، علماً بأن أعلى نسبةٍ يموتُ بها الناسُ هي نسبُ حوادثِ السير ، لذلك قالت منظمة الصحة العالمية : " إنَّ التدخينَ يُعدُ سبباً حتمياً لأمراض مميتة " .
وثمةَ إحصائيةٌ دقيقةٌ تقولُ : إنَّ مجموعَ الذين يموتون بسببِ التدخينِ في دولةٍ غربيةٍ واحدةٍ هي أربعمئة ألف إنسان ، بواقعِ ألفٍ كلَّ يومٍ أو أكثر ، إنَّ بينَ كلِ ثلاثةِ مدخنين يلقى أحدُهم حتفَهُ بسببِ التدخين ، هذه كلُها تقاريرُ من منظمةِ الصحةِ العالمية .
إنَّ مجموعَ الدخلِ الذي تُحققُهُ الدولُ الكبرى من جراءِ الضرائب الباهظةِ على إنتاجِ التدخينِ هو أقل بكثير من الأموال التي تُنفقُ في معالجةِ الأمراضِ الناتجةِ عن التدخين .
إنَّ الإنسانَ جُبِلَ على رؤيةِ الأخطارِ المباشرةِ والاستهانةِ بالأخطارِ غيرِ المباشرةِ ، فلو ظهرت إصابات وتظهر كل يوم أنفلونزا الطيور أو الخنازير في بلدٍ ما كما ترون وتسمعون لَخَفَ المسؤولون عن الصحةِ لمواجهةِ هذا المرض ، واستنفروا ، ولكن لماذا لا يواجهون أخطارَ التدخينِ بهذا القلقِ الشديدِ ، وبهذه التدابيرِ الحازمةِ ، ومن أنجح الإعلانات التي وضعت في حينٍ من الأحيانِ على طرق دمشق رسموا رصاصة وكتبوا تحتها موت سريع ، ورسموا دخينة ، وكتبوا تحتها : " موت بطيء " .
وقال بعض الأطباء المعتبرين : (( إنَّهُ لا يَشربُ الدخانَ إنسانٌ سليمُ العقلِ ، بل كلُّ من يشربُهُ فإنَّهُ مصابٌ بعقلِهِ بشعبةٍ من الجنون ، لأنه لو كان قويمَ العقلِ لم يُدخل دخاناً في جوفِهِ ، فإنَّهُ يعملُ في جوفِهِ كمَّا يُؤثرُ الدخانُ في جدرانِ المنزلِ الذي تشبُ فيه النارُ )) .
أيها المسلم ! إياك والتردد في ترك الدخان ، وإياك وكلمة سوف فهي الهالكةُ الحالقةُ التي تُهلُك قائلَها بتأخيرِهِ لتوبتِهِ ،وتَحلِقُ حُسْنَ الخاتمةِ وتحولُها إلى سوءِ خاتمة .
فكم للدخان من ضحيةٍ ، وكم أوقعَ في بلية ، وكم جرَ إلى رزيةٍ،مع إخلالٍ في المروءةِ والشرفِ والقدحِ في الشهادة.ويقول أحد الأطباء( لقد مضى على معالجتي للسرطان 25 عاماً فلم يأتني مصابٌ بسرطانِ الحنجرةِ إلا مدخن))
الأضرار الدينية
1– يثقل عن العبادة . المدخنُ يُؤذي الملائكة. (إنَّ الملائكةَ تتأذى ممَّا يتأذى منه الناس ) متفق عليه.
المدخنُ يُضرُ المؤمنين ويكونُ سبباً في مرضِهم وملعونٌ من يفعل ذلك: "ملعونٌ من ضارَّ مؤمناً أو مَكَرَ بِهِ"الترمذي.
المدخنُ يُؤذي المسلمين في هوائِهم وطريقِهم: " من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتُهم" الطبراني.
2 – يُبعدُ العبدَ عن فعلِ المأمورات ، ويَحُثُهُ ويُجرئُهُ على ارتكابِ المنهياتِ.
3 – يدعو إلى مخالطة الأراذل من الناس .
4 – يُزهدُ في مجالسَةِ الأخيار .
5 – يكونُ العبدُ مألفاً للأشرار ، مبتعداً عن الأخيار .
6 – يتصفُ صاحبُهُ بالصفات القبيحة .
7 – عنوانٌ على سقوطِ الأخلاق .
أقبل على ربك بقلبٍ خاشعٍ مُنيبٍ ، لعلَّهُ سبحانه أنْ يقبلَك مع التائبين .
.
3 - الحضارةُ والبيئةُ النظيفةُ سلوكٌ عامٌ يَجبُ أن يَظهرَ في الشارع.
4 – نشرُ ثقافةِ منعِ التدخينِ بينَ النَّاسِ, واعتبارُ ذلك مهمةًٌ وطنيةًٌ وإنسانيةًٌ.
5 – الإمتناعُ عن التدخين يساهم في تخفيف التلوثي البيئي ويراعي الصحة العامة والوضعَ المادي لأصحاب الدخل المحدود وهم الشريحةُ العظمى من المجتمع.
فَعَنْ اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شعبة - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: - إِنَّ اَللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ اَلْأُمَّهَاتِ, وَوَأْدَ اَلْبَنَاتِ, وَمَنْعًا وَهَاتِ, وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ, وَكَثْرَةَ اَلسُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ اَلْمَالِ - مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وصايا تعين المدخن على الإقلاع عن التدخين :
1 - أن يمتلك إرادة قوية .
2 - أن يتخذ قراراً حازماً لا رجعة فيه .
3-أن يعمق وعيه الصحي بأبعاد الأخطار الناتجة عن التدخين .
4 - وإن كان مؤمناً أن يعمق وعيه بحكم التدخين في الإسلام .
5 - ينبغي أن يقلع عن التدخين في وقت مبكر من حياته .
6- وينبغي ألا يقلع عنه بالتدريج ، بل يجب أن يقلع عنه دفعة واحدة .
7 - وألا يفقد الأمل إذا حاول مرة بعد مرة ولم ينجح .
8 - وعليه أن يستفيد من خبرات الذين أقلعوا عن التدخين .
مكونات التبغ الضارة:
يتكون التبغ من أكثر من 300 مادة تختلف حسب نوع التبغ وطريقة تدخينه. إذ تحوي أوراقه على عدد من أشباه قلويات سامة منها النيكوتين والبيروليدين وسموم أخرى غير معروفة تماماً.-النيكوتين- : مادة كيماوية تصنف من أشباه القلويات الطيارة الشديدة السمية. يؤذي التدخين كل عضو في جسم الإنسان ويرتبط بأنواع عديدة من الأورام الخبيثة، ويعتبر التبغ المنتج القانوني "الوحيد" الذي يقتل نصف أولئك الذين يستعملونه بشكل منتظم.
لا يرى كثير من الناس أضرار التدخين ويرجع ذلك إلي الآتي:
1- الكثير من الأمراض التي يسببها التدخين لا يعرفها معظم الناس، ويعرفها الأطباء فقط.
2- هناك كثير من الأمراض لا يدري المدخن أنها بسبب التدخين.
3- كثيراً من أضرار التدخين لا تظهر إلا بعد مرور وقت من الزمن لأن أضرار التبغ الصحية تراكمية.
4- هناك أمراض تحدث فجأة بسبب تراكم مسبباتها.
5- يوجد أناس بهم أمراض خطرة وهم يخفونها
hglvs,l vrl L62 L 2009L hgrhqd flku hgj]odk 2009 or çglRQ,l çgêïîdk hgrhqd èlkX Rl or 62