منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   الخلافة الراشدة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=56)
-   -   العظمة خلف الأسما ل (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=11484)

النهر الأزرق 27-04-2010 08:48 AM

العظمة خلف الأسما ل
 
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هو واحد من كبارأصحاب رسول الله،وإن لم يكن لإسمه ذللك الرنين المألوف لأسماء كبار الصحابة ،إنه واحد من كبار الأتقياء الأخفياء !
فقد لازم رسول الله فى جميع مشاهده وغزواته ، أسلم سعيد قبيل فتح خيبر ومنذ عانق الإسلام وبايع الرسول أعطاهما كل حياته،ووجوده ومصيره..فالطاعة والزهد والسمو والإخبات والورع والترفع ، كل الفضائل العظيمة وجدت فى هذا الإنسان الطيب الطاهرإنه سعيد بن عامر وتبدأ قصتنا عندما عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب معاوية عن ولاية الشام تلفت حواليه يببحث عن بديل يُوَليه مكانه .
وأسلوب عمر فى إختيار ولاته ومعاونيه، أسلوب يجمع بين غايات الدقة والحذر والأناة ،ذلك أنه كان يؤمن أن أى خطأ يرتكبه وال له فى أقصى الأرض سيسأل عنه إثنين: عمر أولا..و صاحب الخطأ ثانيا والشام مرتع رحيب للنعمة وهى ولهذا ،بهذا دار إغراء.ولايصلح لها إلا قديس تفر كل شياطين الإغراء أمام عزوفه..وإلا زاهد ، عابد ،قانت ، أواب . وصاح عمر رضى الله عنه وجدته إلى بسعيد بن عامروفيما بعد يجئ سعيد إلى أمير المؤمنين ويعرض عليه ولاية حمص..ولكن سعيد يعتذر ويقول :(لا تفتنى ياأمير المؤمنين)
فيصيح عمر: والله، لاأدعك..أتضعون خلافتكم فى عنقى ..ثم تتركوننى؟؟!! واقتنع سعيد فى لحظة، فقد كانت كلمات عمر جديرة بهذا الإقناع. خرج سعيد إلى حمص، ومعه زوجته وكانا عريسين جديدين وعروسه فائقة الجمال والنضرة..وزوده عمر بقدر طيب من المال..ولماإستقرا فى حمص..أرادت زوجته أن تستعمل حقها كزوجة فى إستثمار المال الذى زوده به عمر وأشارت علي أن يشترى ما يلذمهما من لباس لائق، ومتاع وأثاث..ثم يدخر الباقى..وقال سعيد : ألا أدلك على خير من هذا؟ نحن فى بلادتجارتها رابحة، وسوقها رائجة ، فلنعط هذا المال من يتجر لنا فيه وينميه..قالت فإن خسرت تجارته؟ قال سعيد : سأجعل ضمانها عليه !!.. قالت: فنعم إذن..وخرج سعيد فاشثرى بعض ضرورات عيشه المتقشف ، ثم فرق جميع المال فى الفقراء والمحتاجين ..ومرت الأيام..وبين الحين والحين تسأله زوجته عن تجارتهما وأيان بلغت الأرباح..ويجيبها سعيد أنها تجارة موفقة..وأن الارباح تنمو وتزيد!!..وذات يوم سألته نفس السؤال أمام قريب له يعرف حقيقة الأمر فابتسم، وضحك ضكة أوحت إلى الزوجة بالشك والريب ،فألحت غليه أن يصارحها الحديث، فقال لها :لقد تصدق بالمال جميعه من ذلك اليوم البعيد. فبكت زوجة سعيد، وآسفها أنها لم تذهب من المال بطائل فلا هى إبتاعت لنفسها ماتريد، ولا المال بقى ..ونظر إليها "سعيد" وقد زادتها دموعها الوديعة الآسية جمالا وروعة. وقبل أن ينال المشهد الفاتن من نفسه ضعفا، ألقى بصيرته نحو الجنة، فرأى فيها أصحابه السابقين الراحلين، فقال: "لقد كان لى أصحاب سبقونى إلى الله..وما أحب أن أنحرف عن طريقهم ولو كانت لى الدنيا بما فيها !!.." وإذ خشى أن تدل عليه بحمالها ،قال وكأنه يوجه الحديث إلى نفسه معها :"تعلمبن أن فى الجنة من الحور العين والخيرات الحسان ، ما لوأطلت واجدة منهم على الأرض لأضاءتها جميعا،ولقهر نورها نور الشمس والقمر معا..فلأن أضحى بك من أجلهن ، أحرى وأولى من أضحى بهن من أجلك!!.." وأنهى الحديث كما بدأه،هادئا،باسما راضيا.. وسكتت زوجته ، وأدركت أنه لاشئ أفضل لها من السير فى طريق سعيد، وحمل النفس على محاكاته فى زهده وتقواه . من قراءاتى
الأسمال : الملابس الرثة البالية


الساعة الآن 08:09 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام