منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   أعلام وعلماء وقادة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=37)
-   -   صحابى تحدى الإعاقة ( 2 ) (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=11518)

النهر الأزرق 28-04-2010 04:02 AM

صحابى تحدى الإعاقة ( 2 )
 

عمرو بن الجموح الأنصارى
عندما يكمل إيمان المرء بربه ويخلص له دينه – يجد نفسه عبدا ربانيا مدفوعا بكل قواة لنصرة دينه بكل ما ملكت يداه من قوة ،ولقد كان أصحاب النيى صلى الله عليه وسلم يبيعون أنفسهم إبتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم ؛فهم نجوم الهدى وقدوة الأمة بعد رسول الله صلى عليه وسلم،وما كان لأحد منهم أن يتخلف عن النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة يغزوها إلا إذاحبسه المرض،أو أسند النبى صلى الله عليه وسلم إليه عملا يقوم به فى المدينة أوفى أى جهة أخرى.
وكان من هؤلاء عمرو بن الجموح الأنصارى وهو سيدسادات العرب وقد كان الكرم صفةلايتخلى عنها قال فيه الشاعر :
فسُوّدعمروبن الجموح لجوده* * وحُقّ لعمرو بالندى أن يُسوّدا
إذا جاءه السؤال أذهب ماله * * وقال خذوه إنه عائد غدا
وكان بجانب كرمه بالمال جوادا بنفسه فى سبيل الله يخوض المعارك وهو أعرج،ولا يأخذ بالرخصة فى ترك الجهاد،حاول أبناؤه الأربعة أن يقصوه عن ساحة القتال رأفة به وإشفاقا عليه فما زاده ذلك إلا مضيا إلى ميادين البطولة والشرف ،ولقد كان له من الولد أربعة أبناء كلهم أبطال عقيدة وجهاد،يسارعون إلى أرض المعارك بكل حب وإخلاص وهم خلا ّد والمنذرومُعاذ ومُعَوّذ .
شهد بيعة العقبة الثانية ومعه إبنه معاذ فوفى بعهده مع النبى صلى الله عليه وسلم وشهد معه غزوة بدر فأبلى فيها بلاءً حسنا،ولم يعقه عَرْجَته عن الضرب والطعن والنضال وانتصر المسلمون.
جاءت غزوة أحُد بعد غزوة بدر بعام فأرادأن يخرج مع المجاهدين فى سبيل الله فمنعه أبناؤه الأربعة لإشتداد عرجته عليه،وذهب عمروبن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاكيا له مستعينا به عليهم فقال: يا رسول الله إن أبنائى يريدون حبسى عن هذا الوجه - يعنى الجهاد- والخروج معك فيه، فوالله أنى لأرجو أن أطأ بعرجتى هذه الجنة"رواه سعد فى الطبقات" فأذن له بالخروج وشفغ له عند أبنائه فقبلوا شفاعته واصطحبوه معهم ،وبدأت المعركة والتقى الجمعان واشتد القتال وكان عمرو رضى الله عنه فى وسط المعارك يصحبه ولده خلاد يقاتلان بضراوة حتى نالا الشهادة معا .وحاءت هند بنت عمرو بن حرام:زوجة عمرو بن الجموح وحملت جثتة وجثة ولدهما خلاد،وجثة أخيها:عبد الله بن عمرو بن حرام على جمل تريد أن تدفنهم بالمدينة ولقيتها السدة عائشة رضى الله عنها ثم سألتها عن آخر أنباء المعركة ،فقالت لها هند:أما رسول الله،فصالح وكل مصيبة بعده جلل ،واتخذ الله من المؤمنين شهداء. ثم سألتها عائشة:من هؤلاء؟ قأخبرتها ،ثم زجرت الحمل ليسير نحو المدينة فلم يُطعها وبرك، فأقامته ووجهته نحو ساحة المعركة؛فأسرع المسير،فحولته جهة المديتة وحملته على المسير فتوقف ؛فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوما زال فى أرض المعركة ،وأخبرته بشأن الجمل فقال لها:إن الجمل مأمور.
ولقد كان النبى صلى الله علي وسلم يأمر بدفن الشهداء كل مع قرنه،أوكل مع أخيه وكان عمرو بن الجموح صهرا وصديقا لعبد الله بن حرام،فأمر أن يدفن معه وقال "إنهما كانا متحابين متصادقين" رواه بن كثير فى البداية.


الساعة الآن 08:18 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام