المبادئ التى أرساها السلف للتعدديه والإختلاف
من علمائنا الذين لهم دور بارز في محاربة الجمود ورأب الصدع الذي يستشري في الأمة بتفرقها في أمور هى من فروع الإسلام مسندة بالدفاع التي لا تقبل الشك بأن هذا يتعارض مع منهج سلف الأمة محاولا توضيح المبادئ التي ساروا عليها عند خلافهم ونظر لأهميتها فيما نحن بصدده من اثبات أن التعددية كانت هى واقع عاشه المسلمون ومناخا سمح بإبراز إبداعاتهم وتفرد كل واحد منهم عن الآخر وكلهم في ذلك يعملون لخدمة الإسلام وإعلاء كلمة الحق وسأحاول أن أختصر هنا ما ذكره أستاذنا يوسف القرضاوي من مبادئ وكما يسميها ركائز الإختلاف(1) التي كان يتمثلها سلفنا الصالح منها
إحترام رأي المخالف في الفروع والعمل به عند الحاجة: من أمثلته:
قال الإمام الأوزعي في الذي يقبل امرأته : إن جاء يسألني قلت: يتوضأ وإن لم يتوضأ لأم أعب عليه(2)
وقال أحمد في الركعتين بعد العصر: لانفعله ولانعيب من فعله(3)
ومما يدل على عملهم بالرأي المخالف لهم وذلك على سبيل المثال لا الحصر صلاة أبو يوسف خلف هارون الرشيد الذي احتجم وصلى ولم يتوضأ وكان مالك أفتاه بأنه لا وضوء عليه إذا احتجم وكان أبو يوسف على مذهب أبي حنيفة القاضي بالوضوء من خروج الدم ولم يعد أبو يوسف الصلاة (4)
ومما أثر من أدب السلف أن يحيل أحدهم المستغنى إلى من يعلم أنه ييسر عليه في فتواه ولا يجد في ذلك حرجا مادام العالم الآخر ثقة غير متلاعب بالدين (5)
نترك بعض السنن لتأليف القلوب
من دلائل تسامح السلف أنهم أجازوا ترك بعض السنن والمستحبات في العبادات ونحوها من أجل تأليف القلوب وعملا بالحديث الشريف "يسروا ولا تنفروا"(6) متفق عليه من ذلك
ماروى أن الإمام الشافعي –رحمه الله- ترك القنوت في صلاة الصبح لما صلى مع جماعة الحنفية في مسجد إمامهم ببغداد على خلاف مذهبه وفسرا ذلك بأنه فعله تأدبا مع الإمام أبي حنيفة أو تألفا لقلوب أتباعه وكلاهما من الأدب الرفيع (7)
وقال ابن عقيل في "الفنون" : لايتبقى الخروج من عادات الناس إلا في الحرام فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك الكعبة وقال : لولا حدثان قومك بالجاهلية(8)
ترك الإنكار على ماتعارف عليه أهل كل بلد
روى الدرامي بسنده من حميد قال: قلت لعمر بن عبد العزيز: لوجمعت الناس على شئ؟ فقال: ما يسرني أنهم لم يختلفوا قال: ثم كتب إلى الآفاق أو الأمصار : ليقض كل قوم بما اجتمع عليه فقهاؤهم(9)
وقال أحمد في رواية المروذي: لايتبقى للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه ولا يشدد عليهم (10)
لا ترد شهادة المخالف في الفروع:
وذلك لأن الصحابة رضى الله عنهم –كانوا يختلفون في الفروع وقبلوا شهادة كل مخالف فيها ولأنه اجتهاد سائغ لا يفسق به المخالف كالمتفق عليه" (11)
ضرورة الألفة والأخوة بين العلماء والدعاة:
كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في شئ اتبعوا أمر الله تعالى في قوله: "فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" النساء:59
وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم من المجادلة ما يفضي إلى الإختلاف والتفرق فخرج على قوم من أصحابه وهم يتجادلون في القدر فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان وقال: "أبهذا أمرتم ؟! أم إلى هذا دعيتم؟! أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض " (12)
ونقل الشيخ أبو غدة فصلا من مجموع فتاوى ابن تيمية افي أن الإئتلاف عماد الدين وأسه والحض على حفاظ الألفة مع الاختلاف في الفروع جزئين العقائد)(13) يقول ابن تيمية: "واعلموا رحمكم الله وجمع لنا ولكم خير الدنيا والآخرة أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكان قد بعث إلى ذوى أهواء متفرقة وقلوب متشتتة وآراء متباينة فجمع به الشمل وألف به بين القلوب وعصم به كيد الشيطان.."(14)
ومن صور الإختلافات الكبيرة بين الصحابة والتي لم تحيد بهم عن روح المحبة والأخوة والتآلف ماروى من أن عائشة رضى الله عنها قد خالفت ابن عباس وغيره من الصحابة في أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه وقالت: "من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفريه"(15). وجمهور الأمة على قول ابن عباس مع أنهم لايبدعون المانعين الذين وافقوا أم المؤمنين رضى الله عنها
ويعلق د. يوسف على ذلك قائلا هؤلاء هم السلف المشهود لهم بالخير يقول النبي صلى الله عليه وسلم فهذا موقفهم: لاتبديع ولاتشنيع ولاتضليل ولاتكفير رضى الله عنهم ماأفقههم!(16)
ونختم هذا الموضوع بمقولة أستاذنا يوسف القرضاوي في كتابه "أمتنا بين قرنين" من أن رفع الخلاف غير ممكن أصلا وغير مطلوب شرعا وغير ضار واقعا بل هو ضرورة لا مفر منها دينية ولغوية وبشرية وكونية لأن الهر أقام هذا الكون على التنوع وهذا التعدد والتنوع الذى نراه في الفقه قد أتاح لنا ثروة هائلة نستطيع أن نستفيد منه على إختلاف الزمان والمكان دون أن نخرج عن إطار الشريعة بل وأن نبني على هذه الثروة الفقهية فقه معاصر يستمد من هذا الفقه روحه ومنطلقاته وتعليلاته.. ما يعالج بع مشكلات العصر مع مراعاة تغير الزمان والمكان وحال الإنسان(17)
الدعوة للتعددية الفقهية لدى التيارات الإسلامية في العصر الحديث
تتعدد الحركات العاملة في الحقل الإسلامي وتتنوع وظائفها ومساراتها والنهج الذى اختارته لنفسها وتستند في انطلاقاتها إلى اجتهادات فقهية تتراوح بين التشدد والمرونة وعى على الرغم من اختلافاتها إلا أنها تتعايش فيما بينها في المجتمع الواحد يجمعها رباط الأخوة دوغا أى عتق أو دعاوي تكفيرية للطرف الآخر بل داعية إلى الإجتهاد والتجديد ونبذ كل ما يؤدي إلى الشقاق ومن الدلائل على ذلك كما تعكسه أقوال ومؤلفات زعمائها:
1-محمد عبده
فالشيخ محمد عبده وهو من أعلام تيار الجامعة الإسلامية (18) وهو جمال الدين الأفغاني فمن اصلاحاته الدينية دعوته إلى العودة إلى الكتاب والسنة وتترك التعصب للمذاهب قائلا "ألم يأن لنا أن نرجع إلى المعروف مما كان عليه سلفنا بما كان قد أحياهم ونترك ماابتدعه أخلافهم مما أماتهم وأماتنا"(19) وهو بذلك يشير إلى عصور التخلف الحضارى وما أفرزته من دعوات تدعو إلى جمود العقل عن طريق توقف الإجتهاد ويوضح ذلك قوله: "-بأن العقل وجد للملاءمة بين الإنسان وظروف الحياة التي يعيش فيها والوقوف عند زمن معين ينافي طبيعة المبادئ الإسلامية ( 20)
"وفى دعوته إلى الإجتهاد والتحديد الفقهى دعا إلى نبذ الكتب التي تتصف بضيق الأفق المذهبى ودعا إلى مطالعة كتابات المجتهدين من الفقهاء سواء للمتقدمين كالزيلعي أو المتأخرين كالشوكاني"(21)
"لقد أباح الإمام الإجتهاد ودعا إليه لأنه ضرورة إجتماعية حيث إن ظروف الحياة ومتطلباتها تتغير من زمن لأخر وبالاجتهاد يمكن التوفيق بين هذه الأحداث وبين مبادئ الإسلام العامة والإسارت الحياة الإنسانية في المجتمع في عزلة عن توجيه الإسلام"(22)
وهكذا نجد الإمام محمد عبده يؤكد على التعدديه بمحاربته للجمود وعدم التقليد ودعوته للإجتهاد وإفساح المجال أمام العقل الإسلامي للإبداع في نطاق الدائرة الواسعة واللامحددة التي منحها الإسلام
2-حسن البنا "مؤسس جماعة الإخوان المسلمين"
والتي نستطيع أن نلتمس من كلامه كل ما يدعو إلى الألفة بين المسلمين وضرورة المرونة وسعة الصدر في تقبل الإختلاف لأن التعصب وضيق الأفق هو الذي ذهب ببنيان الأمة فيقول "الخلاف الفقهي في الفروع ولا يكون سببا للتفرقة في الدين ولا يؤدي إلى خصومة وبغضاء ولكل مجتهد أجره ولا مانع من التحقيق العلمي النتريه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب (23)
ثم يؤكد على أن هذا الإختلاف يتماشى مع روح وجوهر الإسلام قائلا: "إن الإجماع على أمر واحد في فروع الدين مطلب مستحيل بل هو يتنافر مع طبيعة الدين وإنما يريد الله لهذا أن يبقى ويخلد ويساير العصور ويماشي الأزمان وهو لهذا سهل مرن هين لين لا جمود فيه ولا تشدد"(24). وتجده يحافظ على رباط الأخوة مع المخالفين له كما كان نهج السلف في الحض على الإلتزام بأدب الخلاف قائلا: "إن مع كل قوم علما وفي كل دعوة حفاو باطلا فهم يتحرون الحق ويأخذون به ويحاولون في هوادة ورفق إقناع المخالفين بوجهة نظرهم فإن اقتنعوا فذاك وإن لم يقنعوا فإخوان في الدين نسأل الله لنا ولهم الهداية" (25)
موجة الإصلاح الدينى الأولى ودعوتها للتعددية
سبق عصر محمد عبده وحسن البنا تيارات إسلامية إصلاحية ومجددة حاولت بعث النهضة واليقظة للأمة بعد سباتها العميق حين بعدت عن تعاليم الإسلام ومبادئه السامية واعترى الحياة الكثير من مظاهر البدع والإنحراف فحاولوا العودة بالناس إلى الحياة الإسلامية الصحيحة كما كانت على عهد الرسول وصحابته الكرام وتنقية واقع المسلمين من كل ما أدى إلى هذا الجمود والتخلف عن طريق نبذ التقليد وفتح باب الإجتهاد كإحدى وسائل الإصلاح.
ويعبر عن ذلك المستشار طارق البشري بقوله: "حركة التجديد الفكري والفقهي التي استفتحت بابن عبد الوهاب في نجد في القرن الثامن عشر ثم نجد الشوكاني في اليمن والألوسي في العراق والسنوسي في ليبيا ومحمد أحمد في السودان كانت هذه الدعوات التجددية تمثل ظاهرة عامة من منتصف القرن الثامن عشر إلى ما بعد القرن التاسع عشر وبرغم كل ما بين هذه الحركات وغيرها من خلافات فقد اتفقت كلها في كونها حركات تجديديه تدعو لنبذ التقليد وفتح باب الإجتهاد(26)
ثم هو في موضع آخر يشير إلى أنهم بالرغم من كونهم تيارات تعمل في الحقل الإسلامي إلا أن الخلاف بينهم كان حقيقة واقعة لم تمنعهم من إقرارهم للتعددية ونبذ نا عداها من التعصب وضيق الأفق والتمزق المذموم الذي يشتت الأمة ويهدر طاقاتها فيقول " فبرغم الخلافات التي قامت بين أصحاب هذه الدعوات بعضهم مع بعض فيلاحظ في الغالب الأعم اتخذت سمات عامة وهي تأكيد دعوة التوحيد في صورته المجردة وبالرجوع للأصول من الأحكام المنزلية بالقرآن والسنة والأخذ عنها مباشرة ويتبقى القداسة عن المذاهب المختلفة وهى بهذا دعوة كانت تواجه في خصائص العامة أمراض العصر التي كانت علقت بالفكر الإسلامي وفقهه من نزهات التقليد المذهبي الضيق وما أنتج من صراعات مذهبية ومن سلبيات ممارسات الطرق الصوفية"(27)
ومن مظاهر الإختلاف بين هذه التيارات على الرغم مما أحدثه من حيوية وحركة في الساحة الإسلامية فكان أن أخذ كل تيار طرف من الحقيقة الناصعة للإسلام في شموله وعمومه ولم يوجد عند تيار واحد الصورة المتكاملة للإسلام من كونه مصدر ومفجر للحضارة في جانبها المادي والروحي وكما يقول د.محمد عمارة "كانت دعوات التجديد الديني السلفية- "الوهابية" و"السنوسية" و"المهدية"- قد منعتها بداوة البيئة من أن تولى التمدن ما يجعله النموذج الصالح للتعميم والوافي باحتياجات النهضة"(28)
ولكن تيار الجامعة الإسلامية وأعلامه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي وعبد الحميد بن باديس قد تجاوز هذه السلبيات فمثلةو التيار السلفني العقلاني الداعي إلى التمدن والموازن بين الخصوصية الحضارية وبين الإستفادة من الحضارات الأخرى (29)
وكان من مظاهر التعددية النقد الذى وجهه هذا التيار لسابقه من أجل الوصول إلى صيغة صحيحة يرتكز عليها العمل الإسلامي للنهضة وهم في ذلك يقررن لهم بالإيجابيات إلتزاما بأدب الخلاف دون تقديس لأشخاصهم تعيق العقل عن الحرية في أعمال أقصى طاقات الفكر الإسلامي وكان هذا النقد أمرا شائعا وطبيعيا بين أعلام المجددين الذين كانوا هم أكثر فهما للإسلام وعملا بأحكامه والتزاما بأدب الخلاف فكما أخذ محمد عبده في نقد تيار "سلفية البداوة النصوصية" قائلا: قد تقضوا من العقائد والتصورات والعبارات الدينية غبار البدع والخرافات ولكنهم وقعوا أسرى لظواهر النصوص. ثم هم لم يكونوا للعلم أولياء ولا للمدنية أحباء" وأهل الجمود لا يقلمون من الدين إلا بعض المسائل الفقهية وطرفان من العقائد على نهج يبعد عن حقيقتها أكثر مما يقرب.. وبقاؤهم فيما هم عليه مما يؤخر الرعية"(30)
وجدنا في مرحلة تالية وكتأكيدا على التعددية في أعلى مستوياتها رواد العمل والفكر ومجددية في البيئة الإسلامية مالك بن نبي يتقد محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في بعض ما ذهبوا إليه من محاولات إصلاحية مقرا بالكثير جدا من أعمال رائدة قاموا(31) بها ومما لا يتسع المقام هنا لذكره.
وهكذا صارت التعددية هي المبدأ المعمول به في الفقه الإسلامي قديما وحديثا ولم يشذ عن ذلك إلا كل الجاهلون بأحكام الإسلام ومبادئه السامية قرآنا وسنه في هذا الصدد
المراجع :
(1) الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد 344 : 361
(2) ترتيب التمهيد (3 /345) نقلا عن (أدب الإختلاف)
(3) المصدر السابق 4/201
(4) ينظر ‘لى حجة الله البالغة للدعلوي 1/195
(5) الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد ص350 عن طبقات الحنابلة (1/142) روضة الناظر وجنه المناظر ص207
(6) نفس المرجع والصفحة
(7) فتح البر في الترتيب الفقهى لابن عبد البر 5/544
(8) مجموع الفتاوى 24/195
(9) سنن الدرامي (1/122)
(10) مسائل الإمام أحمد لابن صالح 2/149، مسائل أبي داود ص 42 مسائل ابن هاني 1/95
(11) يوسف القرضاوي نقلا عن كشاف القناع: (6/342)
(12) رواه أبو داوود في سنته (1/33)، والصحوة الإسلامية ص357
(13) (رسالة الألفة بين المسلمين للشيخ عبد الفتاح أبوغدة نقلا عن الصحوة الإسلامية ص356
(14) فتاوى ابن تيمية (24:170-176) في رسالة له لأهل البحرين حين أرسلوا وفدا لسؤاله
(15) رواه البخاري (13/361) في كتاب التوحيد
(16) الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد، ص358
(17) أمتنا بين قرنين: يوسف القرضاوي، ص223 :225، دار الشروق
(18) الطريق لليقظة الإسلامية: محمد عمارة، ص185
(19) مشروع النهضة عند الشيخ محمد عبده: أ.ء انعام محمود حماد من "كتاب الإسلام ومشروعات النهضة الحديثة" ص410 نقلا عن تاريخ الإمامة 1/411
(20) تاريخ الأستاذ الإمام: محمد رشيد رضا 2/135
(21) الملامح العامة للفكر الإسلامي: طارق البشري، ص18
(22) تاريخ الأستاذ الإمام: 2/477 نقلا عن الإسلام ومشروعات النهضة الحديثة ص403
(23) رسائل الإمام الشهيد حسن البنا: رسالة التعليم، ص269
(24) مجموعة الرسائل – رسالة دعوتنا، ص24
(25) المرجع السابق، ص25
(26) الملامح العامة لفكر الإسلامي، ص72، 73، وينظر إلى " الطريق لليقظة الإسلامية" جحد عمارة ص 168
(27) المرجع السابق ص 53
(28) الطريق اايقظة الإسلامية: ص184
(29) المرجع السابق ص184 :203
(30) الأعمال الكاملة للأمام محمد عبده: محمد عمارة، ج3 ص112 -114
(31) وجهة العالم الإسلامي: مالك بن نبي ص44،45 وبحث للدكتور عبد الحميد مدكور من المشروع الحضارى عند مالك بن نبي، المؤتمر الدولي السادس للفلسفة الإسلامية كلية دار العلوم