قال الله تعالى : " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما " ( الاسراء : 97 )
قال الله تعالى : " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " ( ال عمران : 161 )
عن جابر – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " يبعث كل عبد على ما مات عليه "
أخرجه مسلم ( 2878 )
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان "
أخرجه الترمذي ( 2492 ) وحسنه الألباني .
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم "
أخرجه البخاري ( 1474 ) و مسلم ( 1040 )
مُزْعَة لحم : أي قطعة .
فتح الباري لابن حجر ( 3 / 432 )
عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال : إني سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء "
أخرجه البخاري ( 136 ) و مسلم ( 246 )
فقه الباب :
•بين القران الكريم والسنة النبوية الهيئات التي يأتي بها الخلائق حين الحشر , وهي هيئات مختلفة , منها الحسن ومنها القبيح في ضوء ما قدمه العبد من عمل .( 1 )
•يحشر الكفار على وجوههم عميا وصما وبكما .
•لعل الحكمة من حشر الكافر على هذه الهيئة أنه لم يسجد لله تعالى في الدنيا فعوقب بسحبه على وجهه يوم القيامة إظهارا لهوانه . ( 2 )
•معنى الغلول : السرقة من الغنيمة قبل أن تقسم بين المجاهدين .( 3 )
•من غل يأت يوم القيامة بما غل , حاملا له على ظهره وعلى رقبته وهو معذب بحمله متعب بثقله مرعوب بصوته مفضوح بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد .( 4 )
•الكبر داء وبيل , والمتكبر لا يحبه الله تعالى , والمتكبر ينفر منه الناس ويبغضه الأكياس .( 5 )
•لعل من الحكمة من حشر المتكبر بهذه الهيئة معاقبة له باحتقاره للناس أن يطؤه الناس يوم القيامة ولا يعبأ به كما أن الناس لا تعبأ بصغار النمل " الذر " . ( 6 )
•السائل هنا من يسأل الناس وعنده ما يكفيه وإنما يسأل تكثرا .
•قال الخطابي – رحمه الله تعالى - : " يحتمل أن يكون المراد أنه يأتي ساقطا لا قدر له ولا جاه , أو يعذب في وجهه حتى يسقط لحمه , لمشاكلة العقوبة في مواضع الجناية من الأعضاء لكونه أذل وجهه بالسؤال أو أنه يبعث ووجهه عظم كله , فيكون ذلك شعاره الذي يعرف به " .( 7 )
•تحشر هذه الأمة غرا محجلين من آثار الوضوء كرامة من الله تعالى لهم . ( 8 )
==========================