صحابي شهيد، ولم يصل لله ركعة.
إنه عمرو بن ثابت المعروف: (بالأصيرم) من بنى عبد الاشهل، يأبى الاسلام ولم يسلم مع من أسلموا من قبيلته عندما عرض سعد ابن معاذ -رضى الله عنه- عليهم الاسلام.
فلما كان يوم أحد قذف الله الاسلام فى قلبه للحسنى التى سبقت له منه، فأسلم وأخذ سيفة ولحق بالنبى صلى الله عليه وسلم، فقاتل فغلبته الجراح، ولم يعلم احد بأمره،
فلما انتهت الحرب طاف بنو عبد الاشهل يتلمسون قتلاهم، فوجدوا الاصيرم وبه الروح، فقالوا: والله إن هذا الاصيرم ماجاء به؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، ثم سألوه: ما الذى جاء بك أكراهية لقومك أم رغبة فى الإسلام؟
فقال: بل رغبة في الإسلام، ٱمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى أصابنى ما ترون.
ثم مات فذكروه للرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: "هو من أهل الجنه".
قال ابو هريرة: ولم يصل لله صلاة قط. وردت قصته في عدة مصادر إسلامية، منها: ما أخرجه أبو داود في "سننه"، والطبراني في "المعجم الكبير"، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "السنن الكبرى"من طريق مُوسى بن إسماعيلَ، قال: حدَّثنا حمادٌ بن سلمة، قال: أخبرنا محمدُ بن عَمرو، عن أبي سَلَمةَ
عن أبي هريرة...