لماذا سمي شهر رمضان بهذا الإسم ؟!
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif
تبريد رمضاء رمضان..! • قالوا: رمضان سمي من اشتداد الرمضاء في زمانه، أو من رمض جوف الصائم من شدة الجوع والعطش، أو من رمض الذنوب، فتأتي العبادة لحرقها وتذويبها . • والحمد لله أن جعل في رمضان مادة الإبراد والإطفاء لهذه الرمضاء والشدة . • فقبلاً من تبريد الفم والجوف بالماء البارد ومستلطفات الأطعمة، ثَمة تبريد بالطاعات المنبعثة من صيام زكي، وتلاوة خاشعة، وتبتل مخبت، أو صدقة سر حانية ، ودعوات خفيات، تزيل ثقل ذنب كبير، وعناء خطيئة دفينة..! • والمسارعة في الخيرات، والتغلب على الشيطان بقلة الطعام، وعلاء الهمة، والركض وراء الحسنات مما ينعش رمضان، ويطفئ حر جوعه ومتاعبه .( فاستبقوا الخيرات ) سورة البقرة والأعراف . • والصدقات تطفئ غضب الرب، وهي تتضاعف في رمضان، وتحدث سرورا داخليا زاهيا، فتلمس فقراء أضنتهم الحياة، ومساكين قهرتهم المتاعب، ولاجئين أوجتعهم الغربة، فداو جراحهم، وجدد أفراحهم . • وفِي القيام وتراويحه، ترويح للنفس، وتدريب على الصبر، وتجديد للخشوع، وإحراز لثواب كبير( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ). • وفي تلاوة القرآن ترطيب للفم والقلب، وتزكية للروح( شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن ) سورة البقرة . وفِي الحديث الصحيح :( لايزال لسانك رطباً من ذكر الله ) وعملية الترطيب تتضاعف في رمضان بشكل غير مسبوق، فتسهم في نيل حلاوة الإيمان وتحقيق لذاذة الصيام. • وخير من تجفيف اللسان بالكلام المتهافت، والألفاظ اللاغية، أن يحرك اللسان بالذكر والتلاوة، والوصايا الطيبة النافعة . • وفي العمل السلوكي الخدمي للناس، مما يذهب رمضاء الشهر، فيقذف في القلب محبة الناس، والإحسان إليهم، ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) فتفطير للعباد، وتعاطف مع الفقراء، وعون للأرامل، وسؤال عن المتعففين . • وفِي الجود الرمضاني المتنوع، يتسارع فيه كثيرون ، فيبذلون ويعطون ويرحمون، ويتفانون عملا وبذلا وخدمة ، وكل ذلك من مؤنسات رمضان، ومذهبات متاعب الجوع والعطش . • فالحمد لله على نعم متضاعفة، وخيرات متوالية ، تجعل من الشدائد ميدانا للتنافس واللذائذ. • وفِي لحظات الإفطار، دعوات طيبات، وكلمات مخففات، قد صُبغت بالرجاء والمحبة والتبسم والشرح ( للصائم فرحتان..) • فتزيل هذه الفرحة كلَّ ألم وتعب ومسغبة مرّ به الصائم، فيعيش أنساما إيمانية، وأنداءً رمضانية، تلطف الأجواء، وتنسيه كل بلاء، وضيقة مر بها في حياته . • ومن هنا نعاين لذة الفقراء، وسرور المحتاجين ، في رمضان، برغم همومهم وديونهم ومشكلاتهم ، فقد طغت عليهم البسمة، وداخلهم الانشراح، وتطيب رمضانهم بقربات عطرة، وخيرات مباركة، جعلتهم من أسعد الناس . • وفِي عمرة رمضان لطافة ومتعة وأنس، تجعلك تؤم الحرم، وتعاين جموعا غفيرة، حنت إلى ربها، وأجابت نداءه، فالحمد لله على أفضاله . د.حمزة بن فايع الفتحي |
الساعة الآن 02:51 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام