من أنبياء الله المشاهير، وأشار الله إلى فضله بقوله( واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا، ورفعناه مكانا عليا)
وهذا المكان العلي، قيل معناه أنه في رفع في السماء الرابعة، حيث رآه رسول الله ليلك الإسراء والمعراج .
وسبب تلكم الرفعة، أنه كان خياطا يخيط ملابس الناس، - وفِي هذا دليل على مهنية الأنبياء،- وأنهم لا يتكففون الناس، بل يعفون أنفسهم. وكان كلما غرز الإبرة سبح الله تعالى، فاحصت الملائكة عمل بني آدم، وجد إدريس عليه السلام أكثرهم عملا، وأعظمهم طاعة، وتصور لو أنك تذكر الله على كل الأحيان والأوقات ، وتستثمر لحظاتك( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ).
وفِي هذا دليل على تعظيم الوقت ، واستثماره في طاعة الله ذكرا وتلاوة، وجدا وصدقة .